بعد عددها الــ 57 إلكترونيّا
مجلة أوراق مبعثرة: تلملم الأقلام العربية والعالمية وتصدر ورقيّاً
المصدر: خولة محمد فاضل/ سكرتيرة التحرير للمجلة
بعد مسيرة إلكترونية حافلة بالعطاء، موسومة بالتميز والرقي ها هي مجلة "أوراق مبعثرة" تتجسد ورقيا، لتنافس أعرق المجلات العربية وأشهرها، لتضيء عتمة زمن قلت فيه المبادرات الثقافية أو تهاوت في الإسفاف والابتذال والركاكة وسقطت في مستنقع الاستهلاك والرداءة، في وقت تعرف فيه الساحة الثقافية العربية قحطا حادا في إنتاج المجلات الثقافية والأدبية خاصة الورقية..
ولدت "أوراق مبعثرة" عظيمة كبيرة متميزة كهلال العيد أهلت بنورها على الكتاب والقراء.. في كتاب من 212 صفحة بفصول مشرقة متنوعة المواضيع والمشارب والأفكار.. متشعبة المعارف والخواطر .. بأقلام كبيرة ألمعية متوهجة تخط الدرر المتلألئة، وتشع منها الأنوار فتشفي غلائل القراء، وتزيح عن بصائرهم العتمة المعتقة بربق الوراثة الاجتماعية الصدئة الهالكة.. إنها منارة ثقافية، ومنبر حر تجديدي لا تحده قيود، ولا اتجاهات ولا تشوبه ضلالة، ولا تعكره أيديولوجيات.. يجد فيها القارئ ضالته المنشودة من فكر وثقافة وإبداع ومعرفة وفن ومتعة؛ بعيدا عن الاستهلاك والرداءة والإرهاب الفكري.. إنها مجلة جديرة بالقراءة والاشتراك والتربع على رفوف المكتبات في بيوتنا وجوامعنا العلمية..
إن رجلا عظيما مثل مؤسسها ورئيس تحريرها لجدير بالتكريم والتمجيد.. بمبادرته المتفردة الجليلة استطاع الدكتور الفاضل جمال عبد المنعم محمد الزوي من ليبيا الحضارة والأصالة أن يتحدى الظروف الصعبة للعصر الفيروسي، ويصدر المجلة بإمكاناته الخاصة، فيرتق فضاء الثقافة العربية الممزق، ويخلّص كثيرا من الكتاب من هيمنة ووصاية النخبة المتسلطة على المشهد الثقافي العربي الجاثمة على صدور المبدعين الأحرار ..
هنيئا للقارئ العربي وللكتاب والثقافة بهذا الصرح الجديد الذي من شأنه أن يساهم في إعادة الثقافة والأدب في الوطن العربي إلى سابق أمجادها ويبعث بريق أيامها المشرقة..
لقد كان لي شرف أن أكون أحد الكتّاب الذين ساهموا بهذا الإبداع العربي المتميز في عدد المجلة الورقي الأول بمقال بعنوان "القرآن والظاهرة الإبداعية الشاملة" ضمن محور "بين السرد والشعر". فشكرا لمن كان له فضل في هذا الإنجاز الثقافي البالغ الأهمية.