ملامح من السرد المعاصر
السرد المعاصر ليس بالكتابة فقط
الكاتب فراس حج محمد يبحث عن عدة فنون نثرية منها فن الخطبة، والكتابة الغرافيتية ويفرد فصلا خاصا لبحث ظاهرة حضور الذات في الرواية.
السبت 2019/01/05
تقرير صحيفة العرب/ لندن:
رام الله – يتناول كتاب “ملامح من السّرد المعاصر: قراءات في متنوّع السّرد” لفراس حج محمد بالبحث عدة فنون نثرية نذكر منها فن الخطبة، والكتابة الغرافيتية، والمذكرات، والحكاية الشعبية، والأعمال الدرامية، من مسلسلات وأفلام عربية وأجنبية.
وخصص الكتاب فصلا لأدب السجون والمعتقلات، وفصلا آخر حول أدب الأطفال من خلال مجموعة من الأعمال التي قدّمها الكاتب الفلسطيني محمود شقير، كما أفرد فصلا خاصا لبحث ظاهرة حضور الذات في الرواية، ووقف عند مجموعة من الروايات لهذا الغرض.
وأشار الكاتب في المقدمة إلى الجامع الذي يجمع هذه الفنون معا ويجعلها في فلك السرد، ويمنطقها ضمن منطق التحليل النقدي. إذ يرى أن مفهوم “النص” ينطبق عليها جميعا، مما يصح بداية أن تكون جميع هذه النصوص التي وقف عندها في فصول هذا الكتاب مؤهلة للتفكيك ومعرفة تيمات الخطاب المنتج.
فالنص كما يقرّ المؤلف هو “نموذج سلوك لساني سواء كان منطوقا أو مكتوبا”، وعليه يتنوع النص بين النسيج اللفظي المكتوب أو النسيج اللفظي المقول، فتدخل فيه كل الفنون الكتابية بأنواعها الشعرية والنثرية، والفنون الأدائية التمثيلية والغنائية والمسرحية وحتى الرقص والموسيقى باعتبارها فنوناً تحمل خطابا معينا، وتؤدي رسالتها “النصية” على طريقتها الخاصة في التعبير.
كما تناول الكتاب بعض الأفكار النقدية في التعامل مع النصوص، وعرض خلال ذلك كتابين نقديين، الأول كتاب الناقد وليد أبوبكر “ظاهرة التثاقف وآثارها المدمرة على السرد”، وكتاب “النقد الأدبي في الوطن الفلسطيني والشتات” للناقد حسام الخطيب.
وجاء الكتاب “ملامح من السرد المعاصر”، جزءا ثالثا بعد الجزء الأول المخصص لبحث ظاهرة الأدب الإلكتروني والقصص القصيرة جدا، والثاني حول فن الرواية، وجاء هذا الجزء لبحث فنون السرد الأخرى.
ونذكر أن كتاب “ملامح من السّرد المعاصر: قراءات في متنوّع السّرد” صدر مؤخرا عن مؤسّسة أنصار الضّاد في مدينة أم الفحم (فلسطين 1948).
التقرير من المصدر