كنت أقرأ قصيدة للماغوط
يتحدث عني
عن فقري وعبوديتي للموت
عن خوفي وقلقي وسخطي
وسجائري الكثيرة
ولطالما بحثت عن شاعر
أو نبي أو طبيب يصف ألمي
لطالما أجهشت البكاء وحدي
وسامرتني قصائد للنساء
ما تركت نهدا إلا عشقته
ما تركت قلب امرأة
إلا سكنته
ما تركت خوفا إلا نزعته
حاربت باسمهن جمعيا
وانتصرت
كتبت لمدينتي فأنجبت مدنا
كتبت للوطن فغدا .. موطنا
كتبت لك يا ليلى
بكل الطبيعة الثملة
كتبتك حلما ..
ونسيت النوما
ونسيت أن أكتب بأسي
خلعت دفاتري وطفولتي
المحروقة بجمر القبل
كتبت كلا على كل
ليحترق في صدري الأنا
ونسيت أوراقي على المناضد
وفي الفساتين الحريرية
نسيت قصائدي على أوراق .. الياسمين
فشكرا للأناهد والحلمات
شكرا يا جمع السيدات
محمد يعلم بفراس
فألف تحية يا محمدا
دمشق 19/9/2014