* الفرق بين البنج الكلي و البنج النصفي :-
- سؤال يتبادر لذهن أغلب من ينوون الخضوع لعملية جراحية أياً كان السبب و هو هل التخدير الكلي أفضل أم التخدير النصفي ؟ أو كما يطلق باللهجة العامية العملي أو البنج النصفي.
دون الدخول في تفاصيل كثيرة اعلم أولاً أن نوعية التخدير هي اختيارك أنت في أغلب العمليات و طبيب التخدير ينبغي عليه أن يصف لك كل من النوعين و مميزاتهما و عيوبهما قبل اختيار أحدهما أو غيرهما من أنواع التخدير ،لكن تأكد أنه يعرف جيداً أيهما أفضل لنوعية العملية التي تنوي اجراءها و أن اتباع نصيحته هو الإختيار الأفضل دائماً لأنه تخصصه.
التخدير النصفي لا يعني أن حواسك ستعمل بنصف قدراتها أو أنك ستحس بنصف الألم إنما سمي كذلك لأنه يقوم بإزالة الألم تماماً من النصف الأسفل من الجسم و تحديداً أسفل القفص الصدري تقريباً، و يعد الخيار الأفضل في عمليات الولادة القيصرية كمثال من حيث عدم وصول أي نوع من الأدوية المهدئة أو المخدرة إلى الجنين قبل ولادته و التي يمكن أن تستخدم في التخدير الكلي و من حيث سرعة الشفاء للأم و كذلك التأثير الصحي الذي لا يتعدى في الغالب انخفاض بسيط في ضغط الدم يعلم طبيب التخدير كيف سيتعامل معه، و كذلك من الناحية النفسية للأم التي تسمع و ترى صغيرها في أول لحظاته على ظهر الدنيا دون أن تشعر بأي ألم.
ميزة أخرى للتخدير النصفي و الذي يكون فيه المريض واعياً وقادراً على اتخاذ القرارات مثلاً في عمليات العظام و التي قد يطلب الجراح ساعتها قراراً من المريض أو إذناً حول أمر ما في العملية، العيب الذي يخاف منه البعض هو الألم نتيجة ابرة التخدير النصفي و الذي يكون أسفل الظهر في العمود الفقري يمكن التغلب عليها باستخدام تخدير موضعي قبل ادخال الإبرة و تذكر دائماً لا شئ بدون ألم.
التخدير الكلي هو الخيار الكلاسيكي و الأصل في التخدير و هو الوحيد في العديد من العمليات خصوصاً تلك التي في الجزء الأعلى من الجسم كالأذرع و الرأس و القفص الصدري، التخدير الكلي كالنوم لا تحس فيه بأي شئ لكن أضرار الأدوية المستخدمة فيه قد تكون خطيرة و التعامل معها هي مهمة طبيب التخدير المسئول عن الحفاظ على حياة المريض أثناء العملية
