بحيراتنا الشمالية الى أين؟

بلغت مساحة بحيرة ادكو 35 الف فدان فى بداية القرن العشرين حتى بداية عام 1947 ثم تقلصت المساحة حتى وصلت الى 22 الف فدان عام 1953 ووصلت المساحة الى 17 الف فدان عام 1983 وفى التسعينات وصلت المساحة المخصصة للصيد الحر الى 8 الاف فدان وفى نهاية هذا القرن ومع بداية القرن الجديد وصلت مساحة البحيرة الى 5 الاف فدان وهناك بعض المواقع تقول ان المساحة الفعلية للصيد الحر لا تتجاوز ال 500 فدان  والبقية تأتى على البحيرات المصرية واحدة تلو الاخرى.

وعن أسباب تدهور بحيرة ادكو:

1- تقلص مناطق الصيد الحر نتيجة استيلاء أصحاب المزارع السمكية على مساحات كبيرة بالمخالفة للقانون.

2- استخدام غزل الشبت وهى عبارة عن غزل مخالف ضيق جدا يتم تثبيته في قاع البحيرة عن طريق أوتاد وطول الشبتة من مائة وخمسين إلي ثلاثمائة متر يتم غرسها في الأماكن الحساسة بالبحيرة، وأماكن وش البحيرة والقنوات التي تلتقي عندها مياه البحيرة بمياه البحر المتوسط، وتتم فيها تربية الأسماك وعمليات البيض والتفريخ، ولأن هذه الغزول مخالفة فإنها تصيد جميع أحجام الأسماك حتي الزريعة، وتحرم منها البحيرة وتقضي علي ثروة كبيرة لأنها تصطاد الأمهات والزريعة مما يؤثر علي الثروة السمكية.

3- سببا آخر لتدهور أحوال البحيرة وهو صيد الزريعة، وهو ما يسهم في تدمير الثروة السمكية الموجودة بالبحيرة، ويقوم بصيد الزريعة مجموعة من الصيادين يطلق عليهم صيادو الطبب، وهم مجموعة من الصيادين الذين يلبسون بدل الغطس ويغطسون في قاع البحيرة ويستخدمون غزول مخالفة لصيد الزريعة ويبيعونها لأصحاب المزارع بأسعار باهظة .

4- صيد الزريعة يقضي علي الإنتاج لأنه يحرم البحيرة من دورات الإنتاج التي تقوم بها هذه الأسماك في حالة تركها حتي تكبر.

5- انتشار البوص وورد النيل والحشائش.

أتمنى ان يعود الينا الحس الوطنى كى نحافظ على ماتبقى لدينا من ثروات طبيعية وان نكف ايدينا عن تدمير تلك الثروات وعلى كل وطنى يحيا على تراب هذا الوطن ان يعيد او يساعد فىاعادة كل ماسلب و كل مادمر الى اصلة من اجل الاجيال القادمة.