يمثل التعليم المحور الاساسى لنمو وتطور المجنمعات، بتأهيله وأعداده للكوادر البشرية المؤهلة والمدربة التى تساهم فى عملية التقدم، هنالك العديد من الدراسات التى اعدت لتقيس مدى مساهمة التعليم فى التقدم الاقتصادى والاجتماعى والثقافى للدول، أى أن الصرف على التعليم للوصول إلى مستويات جيدة يعتبر مؤشرا أستثماريا ناجحا.                                                                    

إن الحديث عن أهمية التعليم بالنسبة للفرد يعنى بلضرورة أن تلتزم الدولة بتوفيره لجميع المواطنين المستهدفين دون تمييز بينهم خاصة من حيث النوع. إلا أن الواقع فى العالم العربى ما زال عليه مواجهة مشكلة تتمثل فى وجود 70.5 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس نصفهم من البنات،إنهن محرومات من الحصول على حقهن فى التعليم الاساسى فاليوم هن فتيات وسيصبحن فى المستقبل القريب نساء وأمهات محرومات من فرص متساوية فى الأرتقاء.بالاضافة إلى ذلك ما زال أكثر من مائة مليون طفل من كل انحاء العالم محرومين من هذا الحق، واكثر من ثلث هؤلاء من البنات ولا يزلن يمثلن الشريحة الاقل حظا فى التعليم فى العالم،خاصة فى المناطق الأقل نموا،وذلك بسبب الفقر أو التفرغ للعمل فى المنزل ورعاية الأخوة الصغار أو الزواج المبكر أو بسبب أستغلالهن كأيدى عاملة رخيصة للخدمة فى البيوت أو الاعمال الزراعية أو الرعى.لذلك أهتمت الأمم المتحدة بتعليم البنات.                                                                     

ونجدأن الشراكة الدولية من أجل التعليم تهدف إلى تشجيع وتحفيز الدول النامية حيث تتراجع فرص التعليم.لذلك تتبنى سياسات ومساندة أستراتيجيات قابلة للتطبيق،وتوجه الأنفاق الحكومى الملائم والفنى لإصلاح نظمهما التربوية  وتطويرها لتوفير فرص التعليم النوعية الممتازة خاصة لأبناء الفقراء، للمشاركة فى التنمية المستدامة والرفاهية لكل  شعوب العالم،مما يدعم الامن والسلام الدوليين لفائدة الانسانية جمعاء. ولقد تمثل التعاون الدولى فى منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والمنظمات الدولية والأقليمية وفى العهود والأتفاقيات، والصكوك والأعلانات العالمية،بجانب المؤتمرات  الدولية ومؤتمرات القمم.