أســرتــني بالحــــب
ليت الذي عاهد على الحب وفى
ليته كان الوفي الذي كنت أنشد
خدعني بمقولة كانت للقلب دفى
وعاهدني بأن لا يخلف لي موعد
لم تره العين من حينها إختفى
وتركني وحيدآ بدنياي بلا منجد
قد أقسم الفؤاد أن يجعله محتفى
لكنه هجر الوداد و تركه مجهد
عله من غرامي قد إكتفى
وأنا الذي قد جعلته للفؤاد متسيد
أيا ناسي الوعد لما هذا الجفا
ألا يكفيك أنك للفؤاد أنت ألأوحد
أسرتني بالحب ووعدتني بالصفا
وحرقتني بحب كانت كنار الموقد
لما بالهجر أضحيت دومآ مسرفا
وقد وضعتك بعيني لتكن لك مرقد
ياقاسي القلب لما أضحيت مجحفا
وأنا الذي جعلت قلبي لك مقعد
ليتك يا خالف الوعد كنت منصفا
لتعلم كم أصبتني بخلفك للموعد
قد أدميت قلب كان بحبك مترفى
واليوم بنار لظاك أضحى بلا معبد
ياساكن الفؤاد مثلك ماكان ينتسى
ومن عشق مثلك ماكان يومآ يعربد
لكنك خلفت المواعيد ويا أسفاه
وتركتني للظلمات بلا قلب مرشد
أضحيت من نارك حديث كل شفاه
وأضحى الكون من دونك متجمد
ما حيلتي يا أسري غير المناجاه
وذاكرة تعينيني وحدي بها أفند
فمن هويته صعب علي أن أسلاه
وصعب خيانة عهده يومآ لأعربد
إن الوفاء طبع جعلته لهواه
ومثلي لا يخون عهدآ ولا يحقد
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش