مابك تترنح
مابك تترنح كمفرط بالخمر
أو كمن سكن المواخر متندم
من لحظات كنت سليم معافى
ويلك مالي أراك الأن متجهم
أبك داء قد أصابك بلحظة
أم أنك أبتليت بمس مترنم
تحدث أيها القلب ماذا أصابك
قال لا هذا ولا لذاك فدعني تكرم
قلت وما بك أضحيت مبتليآ
قال عشقت ملاكآ رمحه مسمم
قد أصابني في ثغرات الفؤاد
فلم أعد أعلم من كان المتكلم
اني رأيت الحسان عدد نبضاتي
لكنني لم أرى مثله حسن منعم
كالماس يبرق من شعاع شمسنا
وقد أضحيت بحسنه له مغرم
قد نسيت الغرام منذ زمن
وكم قاومت قبله كما تعلم
قد سلبني وجدي بحسن لحظه
وقد أنعم علي بثغر متبسم
كيف لا أذوب في هواه يا سيدي
وهو الذي أعادني لنبض متنغم
ماكنت يومآ أرعن في الهوى
ولكنني قتيل لهواه وعليه أقسم
هو العشق إن رغبت يومآ بعشق
أو رغبت بالحسن الفاتن تنعم
سبحان ربي من أعطاه كماله
وجعل أفئدة العاشقين له مغنم
هذا الذي كنت دومآ أتمنى قربه
إلا أن عناده جعل الكون مظلم
رحماك ربي اني قتيل محياه
قاتل بحسنه و سهامه لا ترحم
ظالم لم يرحمني بسهام بمقلتيه
فكيف تريد أن أتزن وأنا معدم
إن أتاني عاشق أسعد دنياي
وإن تركني أضحيت بلاه متهدم
سلمت له رايتي عله يرحمني
وأعلنت لحسنه أنني له أستسلم
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش