درة الأوطــان
سألت عنك يا درة الأوطان
سألت عنك و كيف لا أجيب
يا مهبط الوحي بأعظم مكان
وقرأن عظيم يا أرض الحبيب
ففيك و منك إهتدى الثقلان
و أضحيت للفؤاد أنت الطبيب
فيك يا وطني الأمن و الأمان
وكل من بحاضرك ليس بغريب
أنت واحة للقلوب عبر الزمان
و العشق فيك ليس بعجيب
من جبالك بزغ نور القرآن
ومن فوق ثراك اتانا كل طيب
تقطنين تحت عرش الرحمان
و قاصدك أبدآ أبدآ لا يخيب
قبلة للمسلمين يا أرض الجنان
يا مبعث الضياء لمن لا يغيب
رملك الأصفر كزهرة الأقحوان
ينير ليلي كعشب ندي خصيب
أراك كنخلة باسقة بالأفنان
شامخة يا ذات الشأن المهيب
متماسكة في جميع الأركان
ومن يعشق هواك فهو مصيب
منبوذ فيك كل من كان خوان
وكل من كان أمره يومآ مريب
سعودية كنت يا أجمل الحسان
أنا العاشق فيك و أنا النجيب
جعلت من ثراك محراب للأمان
ياأعظم محراب بين المحاريب
في عشقك يا وطني انا سلطان
ولك غنى كل عاشق و عندليب
بكل زمان غرامك وبكل أوان
منذ الطفولة حتى المشيب
مجد وعز وفخر مدى الأزمان
وفوق ثراك العمر يستطيب
البعد شقاء و عذاب و حرمان
وضياع للروح وللضمير تأنيب
حفظك يا وطني رحمن منان
من كل خائن جبان بلا تهذيب
حفظت من كل زناديق النكران
ياأرض النبؤة ياوطني الرحيب
فأنت الأم و القلب و الأحضان
وأنت لأبنائك الهدى لكل لبيب
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش