إبـــــداع الجــــمال
أجمل مافيك سيدتي أنك لي حياة
الجمال لديك و حولك سيدتي فطرة
عشقي لك هو للروح و للفؤاد نجاة
فأنت للعقل و للفكر أعظم فكرة
تنيرين حياتي بحسنك الفتان كمشكاة
وظلك فوق رأسي أعظم شجر سدرة
يتوب برؤياك أعظم أعظم الطغاة
فرؤياك يا سيدة الجمال كان ندرة
يصف حسنك و جمالك قمم الرواة
والشاعر يكتب و ينظم فينفذ حبرة
يلين لرونق قامتك أقسى الكون قساة
ولا يستطيعون أن يفكوا لك شفرة
عيناك لغز عظيم حيرت جل الدهاة
تأسرين أعظم ملوك الأرض بنظرة
ليس بينك و بين أي حسن مساواة
فكل جمال بالكون كنت أنت عطرة
لا يسأل من بعد رؤياك عن المعاناة
فذكرك يفضح الشاكي عن مرار أمرة
كل إبداع للجمال كنت له انت النواة
يصعب على المبدعين كشف سرة
قد ملكت ببهائك و كبريائك الولاة
والسبع أضحى أمام مقلتاك بلا نبرة
نور الشمس من محياك مستوحاة
والشاعر يأخذ من كمال فنك شعرة
أنت يا سيدتي نهر عذب لجل السقاة
لكنك على العاشقين يا مولاتي خطرة
كل عاشق فيك يحتاج إلى مواساة
فعشق الجمال يحتاج إلى قدرة
إن رضاء الحسن يحتاج إلى مجاراة
فمن ذا الذي لحسنك لا يفقد صبرة
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش