أشـتـقـت للجــــمال
أشتقت للجمال ولروعة عين الغزال
فنظرت إليك سيدتي نظرة لأرتوي
فكل جمال غيرك سيدتي محال
فحسنك كل جمال الكون يحتوي
أنت تاج للحسن وأنت رمز للكمال
فماذا بعد هذا النعيم الراشد أبتغي
قد هجم علي جمالك بجيش إحتلال
فرفعت رايتي مستسلم لأكون سبي
لا تتعجبي فالحسن قتال الرجال
وجلهم أمام الحسن يرى نفسه نبي
كم صال حول حسنك سيدتي وجال
فكل يهوى الحسان فلا تتعحبي
تأكدي أن كلهم أقوال بلا أفعال
لكنني أنا صاحب نهر العشق فتقدمي
انا العاشق الذي طال بفعله الجبال
وجعل الأقمار بحسنك يومآ تكتوي
فلم ترى عيني يومآ للحسن نبال
حتى رأيت نبال عيناك تغرز بموكبي
كوني عادلة وقفي هذا الإقتتال
فما عاد الفؤاد يحتمل أن تتأففي
ما عدت أحتمل بعدك أو أي إحتمال
فقد إخترتك أن تكوني بمجرى دمي
اعذريني أن أخذني عاليآ ذاك الخيال
فحسنك جعلك لي عقيدتي ومذهبي
إن لم تقبلي غرامي فذاك إغتيال
وإن أبحتي دمه بمثلي لن تغرمي
يا بشرة الفؤاد كفاك كل ذاك الدلال
فتقدمي لهواك وبعشقه دومآ تنعمي
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش