عـبـد الـنـفـاق
يا عبد النفاق كفاك نفاق
فما فيك مفضوح و معلن
لن تنال به مجدآ أو إشراق
فمثلك للنفاق أضحى معنون
كل قول لك أصابه الإحتراق
حالك بين أظهرنا بات محزن
إتق الله بفعلك و أنظر الرزاق
فلن ينفعك غيره يوم تؤمن
جبان قولك و أفعالك إنسياق
فالصمت خير من قول أجبن
مالي أراك كعبد بلا أعراق
تلهث خلف دنياك ولها تؤذن
إرتق بقولك لقمم قمم الأفاق
ولا تنافق غيرك و إلا ستحزن
أضحى صوتك نغمه أبواق
و أنت الذليل و عارك منتن
ماذا تبتغي بقولك أيها النهاق
قبح الله وجهك منافق مفتن
تدعي الوفاء يا نبع السراق
راجيآ بفعلك منصب و مسكن
خسيئت يا أفعى كل إنشقاق
فكل حرام جائز لك و ممكن
حسبك أيها المنافق هذا فراق
فعارك أصبح من القذارة أعفن
كل منفعة أضحت إستحقاق
تدعوك خلفها وكأنك لها مدمن
قبحك الله من منافق منساق
بلا كرامة وللفساد انت موطن
ألا لكلمة الحق يومآ تشتاق
إن كان كلا فلنفسك أحسن
إصمت كفاك نفاق أيها العاق
علك تنجوا يومآ أيها الملسن
حول عنقك آلاف الأطواق
وأرق مافيها عند الله مسخن
أذكر الله يصيبك بالإختناق
إذا إعلم أن حالك لديه محزن
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش