النساء
يا زين البنية في العشرين
تشرح الخاطر بنظرة عيونها
حيوية و جمال و عيون قادرين
تأسر قلوب من يناظرونها
خدودها أزهار ورد مفتحين
و قطرات الندى دوم يرونها
تحي الغرام بقلوب الميتين
إشلون الأحياء لو يمرونها
عشاقها دايم حولها ملايين
تختار أزينهم بطرف جفونها
يا زينها لو تبسمت ثانيتين
كل الخلايق صاروا يحبونها
من سحرها إمتلت الميادين
كلهم يبون فرصة يزورونها
سبحان خالقها كملها بالزين
وخلى باقي الجمال دايم دونها
عطرها يفوح ميل وميلين
ما تعدى العطر مسافات بدونها
ويا زينها لا وصلت للثلاثين
يزيد الجمال و يثقل مكنونها
تعطيك الرأي سديد ومتين
وما يخيب يوم أبد مظنونها
تصير للأهل السد الحصين
وترفع راية الفخر بشئونها
فتنة وجمال وعقل رصين
وكل من حولها يحبونها
تلقى الحنان والحب بها رزين
وسحر الملبس على بدونها
والله أكبر لا صارت بالأربعين
شعاع الشمس تظهر من سنونها
فل وورد وزهر الرياحين
لا أطلعت لك تظهر بفنونها
تأخذ الروح مثل زهر البساتين
واليوم كل العواذل يحسدونها
مثل تفاحة نضجها في الحين
تعطر الكون بعطر دهونها
حكمتها بالخمسين و الستين
لا صارت جدة تسمع موزونها
رجاحة العقل بقولها مبين
ولا ينضب من الحكمة ماعونها
عاشت زمانها سنين ورى سنين
غزيرة العطا ولا يقل مخزونها
ومن السبعين لبعد الثمانين
سلطانه بأرضها كلنا على قانونها
يصبح الحضن لها دايم أمين
والقلوب مرهونه لها برهونها
تصير لعائلتك الحصن الحصين
ومن نظرة عين تعرف مدفونها
يا الله يا خالق الخلق أجمعين
تحفظها لنا ولا نشوف كفونها
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
28-10-2016
ساحة النقاش