هذا هو المصطفى
يا سائلي عن المصطفى نبينا
وهو السماحة و العدل فيه شيم
ما كان نكرانك له بجهلك له يضره
فذاك من قمر الليالي إليه أنقسم
إن كنت تجهل سيد الكونين عبيرنا
فقد جهلت تاج الكون رأس القمم
رسول الحق نور الأكوان رسولنا
من تعلقت الأرواح به و زادت همم
جل الخلائق تعلم من يكون شفيعنا
فهوا النبي الكريم صاحب الكرم
سألت عن عظيم يسكن بقلوبنا
وهو من إهتدت به جل الأمم
العدل و الوفاء و الصدق و الأمانة
صفات يعرفها فيه عرب و عجم
الحياء و العزة و الجلد في حبيبنا
و من كان جل العرب إليه يحتكم
كان نوره الدجى ينير به ظلمتنا
كضياء لا ينقطع وهو للعلم علم
كنهر عذب على الأمة مسترسلآ
يسقي العطشى بعد لهيب الحمم
لا يعرف الغضب إلا في دين الله
حين يرى الفسق يصبح الخصم
ما صد يومآ قط طالبآ يطلبه
ملبيآ للسائلين دومآ بقول نعم
تطيب القلوب دومآ عند ذكره
وهو من به الله على الأنبياء ختم
أحيا القلوب بعد فقدان دربها
وأنار الكون بعدما أغشاه الظلم
زرع المحبة وجعلنا بالإسلام إخوة
بعدما كانت قلوب الخلائق عدم
العهد لديه بعد القول قضاء
تجري في عهوده دساتير القلم
حسيب نسيب جده خليل الرحمان
عربي قرشي يزدان بحسن الكلم
ذاك يا سائلي من كنت تنشد عنه
محمدآ رسول الله شافي السقم
صلى عليه الله عدد أنفاس الخلق
وعدد ما كتب على لوح ورسم
حبيب الله سيد الأنبياء و ختامهم
من إذا رأه غاضب إليه إبتسم
يعجز اللسان دومآ في وصفه
فكيف يصف من كان بالله معتصم
صلوات ربي عليه عدد ذرات المطر
وعدد من طاف وصلى بالحرم
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش