السفية
يعايرني السفيه دومآ بلسان حاله
فتأبى النفس أن ترد له جواب
تعتلي الروح دومآ بتجاهل وصالة
ويأبى اللسان مخاطبة الأذناب
يزداد في قبحة و أزداد بتجاهلة
كأنني نهرآ عذب و وجوده سراب
يتفوق بالسفاهة فذاك منوالة
سفيه فاسد العقل بلا خطاب
يذمني بأبشع ما تعلم من أقوالة
فذم السفيه لن يصل السحاب
ما ضرني باللفظ البذيئ بتجوالة
وكل الضرر أن أرد على نباح الكلاب
مثلي لا يرى يومآ أو يسمع أمثالة
فلي صدارة المجلس وله الأعتاب
لن أنقص من قدري لأرفع شأنه
فمازلت أذكر كم طأطأ لأجلي رقاب
يسير مذلولآ و يبصق عليه ظله
وأسير بموكبي معتلي جل الهضاب
فما ضر الليث يومآ دواب تجهله
فالليث يكفيه فخرآ أنه مهاب
صائغ القوافي
ساحة النقاش