عاتبت الفؤاد
عاتبت الفؤاد من براكين شوقك
فقال مجيب إن وحدك به الخليل
قلت يا قلب ترفق و ذكرته بهجرك
فقال وما الحيلة و ما أرى له من بديل
ناديت ما بين المشارق و المغارب
لما أضحى العاشق بالعشق ذليل
نحت من شدة غرامي و يأسي لعودك
فردد الطير نواحي بأوقات الأصيل
يا عالمين بالغرام كيف بكم أهتدي
وكيف أشف جسدآ بالغرام بات عليل
إن الشفاء لا أراه إلا بعودة خل لخله
يداوي قلب من تعدي عليه بالرحيل
أعود و أكتب لك ولاء فؤادي بالعشق
ألا هل عدت ونظرت لجسدي النحيل
قد أشقاني مابي من هواك فإرحم
وعد لقلبي ليمرح بالتكبير و التهليل
حن لحالي و لا تقسوا على فؤادي
فما عاد العمر يحتمل لحظة التأجيل
عد وحلل لي نبضات تجري بعروقي
فكل نبض حرام بلا رؤياك أيها البخيل
قد طال غيابك و هجرك قد أحرقني
و أحتاج ألف معبر يعبر لي التأويل
أراك بمنامي ملاكآ كل ليلة و بصحوي
غير أني لا أنام من ويلك إلا قليل
أحاكي الطير و أوراق الزهر مسامرآ
عل أي منهم يراجعني ببعض الأقاويل
لكني لا أرى غير دمع يقطر فوقي
كحبات من شرر جمر تزيد بي التهويل
قد نحل جسدي من شدة هجرك لي
فهلا نظرت بأمري و أهديتني السبيل
صائغ القوافي
ساحة النقاش