جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نَهْجُ الفُؤاد
أَلا يَا مالِكَ نَهْجَ الفُؤادِ مَتَى
تَرِقُّ وَتَرْحَمُ مَنْ فِيكَ عاشِقْ
أَنَا المُتَيَّمُ فِي حُسْنِكَ الَّذِي
جَعَلْتَ فُؤَادَهُ فِي هَوَاكَ نَاطِقْ
سِهَامُ عَيْنَيْكَ قَدْ أَصَابَتْ مُهْجَتِي
جَعَلَتْنِي طَرِيحًا وَبِبَحْرِكَ غَارِقْ
رِقَّ لِحَالِي وَبِالْحُسْنِ عَلَيَّ لَا تَبْخَلْ
فَسَهْمُ عَيْنَيْكَ يَا سَيِّدَ الحُسْنِ حَارِقْ
أَوْقَعْتَنِي فِي شِرَاكِ غَرَامِكَ وَتَسَلَّ
كَيْفَ ذَاكَ وَجَمِيعُ مَا بِي بِكَ عَالِقْ
أَتَيْتَنِي بِكَمَالِ حُسْنِكَ وَتَمَامِ بَدْرِهِ
كَكَوْكَبٍ يُنِيرُ الأَكْوَانَ بِلَا عَائِقْ
أَسْقِنِي مِنْ ثَغْرِكَ الفَتَّانِ وَلَوْ شَرْبَةً
أَرْوِي بِهَا لَهِيبَ الفُؤَادِ بَيْنَ المَشَارِقْ
نَهْرُ غَرَامِكَ بِالرُّوحِ يَفِيضُ عِشْقًا
فَانْظُرْ مَا تَرَى لَعَلَّكَ تَرَاهُ كَمْ بِي دَافِقْ
تَجَلَّى بِوَجْهِكَ البَهِيِّ وَارْحَمْ مُتَيِّمًا
فَعِشْقُكَ قَدْ جَعَلَنِي لِلْأَقْمَارِ مُعَانِقْ
أَنَا الصِّدْقُ لَكَ إِنْ كُنْتَ تَبْغِي صِدْقًا
وَأَنَا وَرَبَّ البَيْتِ بِغَرَامِكَ صَادِقْ
فَلَا تُزَلْزِلْ غَرَامِي بِبُعْدِكَ عَنِّي
وَلَا تُشْمِتْ بِي يَوْمًا جُلَّ الخَلَائِقْ
أَلا يَا سَيِّدَ الحُسْنِ أُهْدِيكَ مَحَبَّتِي
فَهَلَّا تَنْعُمُ عَلَيَّ بِالغَرَامِ وَتُوَافِقْ
سَلْ مَا تُرِيدُ تُجَابُ فَوْرًا وَتُعْطَى
فَلِتَحْقِيقِ أَمْرِكَ لِلْأَنْجُمِ أُسَابِقْ
قُلْ نَعَمْ وَهَبْ لِي مِنْ عَيْنَيْكَ نَظْرَةً
وَأَعِنِّي لِلصُّعُودِ إِلَيْكَ أَيُّهَا الشَّاهِقْ
أَنْتَ مِنْهَاجُ الفُؤَادِ وَأَنْتَ ظِلَالُهُ
وَأَنْتَ العِشْقُ الَّذِي كُنْتُ لَهُ مُطَابِقْ
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله فهد الصويغ
وزن القصيدة بحر الرجز