ديوان صائغ القوافي الأعمال الكاملة

ديوان شعر أدبي

 

 

نَهْجُ الفُؤاد 


أَلا يَا مالِكَ نَهْجَ الفُؤادِ مَتَى
تَرِقُّ وَتَرْحَمُ مَنْ فِيكَ عاشِقْ
أَنَا المُتَيَّمُ فِي حُسْنِكَ الَّذِي
جَعَلْتَ فُؤَادَهُ فِي هَوَاكَ نَاطِقْ
سِهَامُ عَيْنَيْكَ قَدْ أَصَابَتْ مُهْجَتِي
جَعَلَتْنِي طَرِيحًا وَبِبَحْرِكَ غَارِقْ
رِقَّ لِحَالِي وَبِالْحُسْنِ عَلَيَّ لَا تَبْخَلْ
فَسَهْمُ عَيْنَيْكَ يَا سَيِّدَ الحُسْنِ حَارِقْ
أَوْقَعْتَنِي فِي شِرَاكِ غَرَامِكَ وَتَسَلَّ
كَيْفَ ذَاكَ وَجَمِيعُ مَا بِي بِكَ عَالِقْ
أَتَيْتَنِي بِكَمَالِ حُسْنِكَ وَتَمَامِ بَدْرِهِ
كَكَوْكَبٍ يُنِيرُ الأَكْوَانَ بِلَا عَائِقْ
أَسْقِنِي مِنْ ثَغْرِكَ الفَتَّانِ وَلَوْ شَرْبَةً
أَرْوِي بِهَا لَهِيبَ الفُؤَادِ بَيْنَ المَشَارِقْ
نَهْرُ غَرَامِكَ بِالرُّوحِ يَفِيضُ عِشْقًا
فَانْظُرْ مَا تَرَى لَعَلَّكَ تَرَاهُ كَمْ بِي دَافِقْ
تَجَلَّى بِوَجْهِكَ البَهِيِّ وَارْحَمْ مُتَيِّمًا
فَعِشْقُكَ قَدْ جَعَلَنِي لِلْأَقْمَارِ مُعَانِقْ
أَنَا الصِّدْقُ لَكَ إِنْ كُنْتَ تَبْغِي صِدْقًا
وَأَنَا وَرَبَّ البَيْتِ بِغَرَامِكَ صَادِقْ
فَلَا تُزَلْزِلْ غَرَامِي بِبُعْدِكَ عَنِّي
وَلَا تُشْمِتْ بِي يَوْمًا جُلَّ الخَلَائِقْ
أَلا يَا سَيِّدَ الحُسْنِ أُهْدِيكَ مَحَبَّتِي
فَهَلَّا تَنْعُمُ عَلَيَّ بِالغَرَامِ وَتُوَافِقْ
سَلْ مَا تُرِيدُ تُجَابُ فَوْرًا وَتُعْطَى
فَلِتَحْقِيقِ أَمْرِكَ لِلْأَنْجُمِ أُسَابِقْ
قُلْ نَعَمْ وَهَبْ لِي مِنْ عَيْنَيْكَ نَظْرَةً
وَأَعِنِّي لِلصُّعُودِ إِلَيْكَ أَيُّهَا الشَّاهِقْ
أَنْتَ مِنْهَاجُ الفُؤَادِ وَأَنْتَ ظِلَالُهُ
وَأَنْتَ العِشْقُ الَّذِي كُنْتُ لَهُ مُطَابِقْ



صائغ القوافي الشاعر 
فهد بن عبدالله فهد الصويغ 





وزن القصيدة بحر الرجز


 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 16 مشاهدة
نشرت فى 1 ديسمبر 2025 بواسطة fahadalansary

ديوان صائغ القوافي الأعمال الكاملة فهد بن عبدالله الصويغ

fahadalansary
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,692