جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أسكنتُكِ الفؤاد
مَوْلاتي أَسْكَنْتُكِ الفُؤادَ وَمَلَّكْتِ عَرْشَهُ
وَالعِشْقُ قَدْ بَاتَ بِحُضُورِكِ مُكْتَمِلْ
أَنْتِ الضِّياءُ وَأَنْتِ لِلْعُمْرِ نُورُ فَضْلِهِ
فَمَنْ سِوَاكِ يَجْعَلُ الغَرَامَ خُلُودًا لا يَمَلْ
سَهِرْتُ عُمْرِي أَبْحَثُ عَنْكِ فِي سَاعَاتِهِ
وَحِينَ وَجَدْتُكِ سَلَبْتِ مِنِّي جُلَّ العَقْلْ
كُلُّ شَيْءٍ فِيكِ نَادِرٌ لَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ
وَحَدِيثُكِ ذَهَبٌ نَقِيٌّ مُصْقَلٌ صَقْلْ
قَالُوا قَبْلَكِ غَزَلًا فِي حُسْنِ أَحِبَّتِهِمْ
وَحِينَ رَأَوْكِ عَلِمُوا بِأَنَّكِ لِلْحُسْنِ مَثَلْ
شَبَّهُوا القَمَرَ بِحِسَانٍ قَدْ رَأَوْهُمْ
وَعِندَ رُؤْيَاكِ شَاهَدُوا القَمَرَ وَقَدْ نَزَلْ
سُبْحَانَ مَنْ وَهَبَكِ الجَمَالَ وَفِيكِ أَبْدَعَ
وَأَنَارَ حُسْنَكِ بِالْبَهَاءِ وَأَغْنَاكِ عَنِ الحُلَلْ
شَيْمَاءُ زَاهِيَةُ الوَجْنَتَيْنِ بَارِعَةُ القَدِّ
وَلَمْ يَجِدِ الوَاصِفُونَ فِي حُسْنِكِ زَلَلْ
كَمْ مِنْ نِسَاءٍ قَبْلَكِ قَدْ رَأَتْ عَيْنَايَ
وَلَكِنَّ مِثْلَكِ مَا رَأَتْ مِنْ قَبْلُ المُقَلْ
تُعِيدِينَ لِلْحَيَاةِ جَمَالَهَا وَرَوْعَةَ رَوْنَقِهَا
كَأَنَّ الأَزْهَارَ مِنْ حَوْلِكِ تَطِيرُ بِالأَمَلْ
عَطِرِيَّةُ الخَدَّيْنِ عَسَلِيَّةُ العَيْنَيْنِ بَهِيَّةٌ
بَاسِقَةُ الطُّولِ خَالِيَةٌ مِنْ جُلِّ العِلَلْ
نَظَرَاتُكِ تُذِيبُ قَلْبَ العَاشِقِ فِي لَحْظَةٍ
وَتَجْعَلُ مِنْ قَلْبِ الذَّلِيلِ حُرًّا مُسْتَقِلْ
مَا فَتَنَ العَقْلَ قَبْلَكِ مَوْلَاتِي وَلَا هَزَّهُ
إِلَّا حِينَ رُؤْيَاكِ أَظُنُّهُ مِنْ رَأْسِي قَدْ رَحَلْ
تَحْتَرِقُ أَنْفَاسِي كُلَّمَا نَطَقَتْ شِفْتَاكِ
وَيَخْجَلُ فُؤَادُ عَاشِقِكِ وَيَعْجَزُ عَنِ الغَزَلْ
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله فهد الصويغ
وزن القصيدة بحر الكامل