ديوان صائغ القوافي الأعمال الكاملة

ديوان شعر أدبي

 

 

 

أسكنتُكِ الفؤاد 



مَوْلاتي أَسْكَنْتُكِ الفُؤادَ وَمَلَّكْتِ عَرْشَهُ
وَالعِشْقُ قَدْ بَاتَ بِحُضُورِكِ مُكْتَمِلْ
أَنْتِ الضِّياءُ وَأَنْتِ لِلْعُمْرِ نُورُ فَضْلِهِ
فَمَنْ سِوَاكِ يَجْعَلُ الغَرَامَ خُلُودًا لا يَمَلْ
سَهِرْتُ عُمْرِي أَبْحَثُ عَنْكِ فِي سَاعَاتِهِ
وَحِينَ وَجَدْتُكِ سَلَبْتِ مِنِّي جُلَّ العَقْلْ
كُلُّ شَيْءٍ فِيكِ نَادِرٌ لَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ
وَحَدِيثُكِ ذَهَبٌ نَقِيٌّ مُصْقَلٌ صَقْلْ
قَالُوا قَبْلَكِ غَزَلًا فِي حُسْنِ أَحِبَّتِهِمْ
وَحِينَ رَأَوْكِ عَلِمُوا بِأَنَّكِ لِلْحُسْنِ مَثَلْ
شَبَّهُوا القَمَرَ بِحِسَانٍ قَدْ رَأَوْهُمْ
وَعِندَ رُؤْيَاكِ شَاهَدُوا القَمَرَ وَقَدْ نَزَلْ
سُبْحَانَ مَنْ وَهَبَكِ الجَمَالَ وَفِيكِ أَبْدَعَ
وَأَنَارَ حُسْنَكِ بِالْبَهَاءِ وَأَغْنَاكِ عَنِ الحُلَلْ
شَيْمَاءُ زَاهِيَةُ الوَجْنَتَيْنِ بَارِعَةُ القَدِّ
وَلَمْ يَجِدِ الوَاصِفُونَ فِي حُسْنِكِ زَلَلْ
كَمْ مِنْ نِسَاءٍ قَبْلَكِ قَدْ رَأَتْ عَيْنَايَ
وَلَكِنَّ مِثْلَكِ مَا رَأَتْ مِنْ قَبْلُ المُقَلْ
تُعِيدِينَ لِلْحَيَاةِ جَمَالَهَا وَرَوْعَةَ رَوْنَقِهَا
كَأَنَّ الأَزْهَارَ مِنْ حَوْلِكِ تَطِيرُ بِالأَمَلْ
عَطِرِيَّةُ الخَدَّيْنِ عَسَلِيَّةُ العَيْنَيْنِ بَهِيَّةٌ
بَاسِقَةُ الطُّولِ خَالِيَةٌ مِنْ جُلِّ العِلَلْ
نَظَرَاتُكِ تُذِيبُ قَلْبَ العَاشِقِ فِي لَحْظَةٍ
وَتَجْعَلُ مِنْ قَلْبِ الذَّلِيلِ حُرًّا مُسْتَقِلْ
مَا فَتَنَ العَقْلَ قَبْلَكِ مَوْلَاتِي وَلَا هَزَّهُ
إِلَّا حِينَ رُؤْيَاكِ أَظُنُّهُ مِنْ رَأْسِي قَدْ رَحَلْ
تَحْتَرِقُ أَنْفَاسِي كُلَّمَا نَطَقَتْ شِفْتَاكِ
وَيَخْجَلُ فُؤَادُ عَاشِقِكِ وَيَعْجَزُ عَنِ الغَزَلْ






صائغ القوافي الشاعر
 فهد بن عبدالله فهد الصويغ 




وزن القصيدة بحر الكامل 





 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 13 مشاهدة
نشرت فى 1 ديسمبر 2025 بواسطة fahadalansary

ديوان صائغ القوافي الأعمال الكاملة فهد بن عبدالله الصويغ

fahadalansary
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,692