جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
موقع البدر
خُذي موقعَ البدرِ فأنتِ لهُ أحقُّ
وتربّعي عرشَ الجمالِ فأنتِ البدرُ
أنتِ لتاجِ الحِسانِ جوهرةٌ تستحقُّ
رؤوسَ الملوكِ والسلاطينَ إن نُدِروا
أنتِ للشمسِ نورٌ، ومنْ للزهرِ أرَقُّ
منْ بينِ ثغراتِ ثغركِ يفوحُ العِطرُ
كمْ منْ غرامٍ ماتَ في قلوبٍ لا تَرِقُّ
وأنتِ للغرامِ خزائنُ شعرٍ ونثرُ
يطوفُ حولَ نهرِكِ العاشقونَ بصِدقٍ
فجعلتِني بقلْبِكِ مالكًا لذاكَ النهرُ
كمْ بِتنا منْ ليالي الغرامِ بالعِشقِ
نتبادلُ الحبَّ، والشوقُ يزدادُ بالوصْلِ
تجرّعْنا كأسَ الهوى في مزاجٍ يَشُقُّ
صدرَ العاشقينَ، وثغركِ فيهِ الخمرُ
نترامى تحتَ ظلالِ الفجرِ، والقلبُ يدُقُّ
أبوابَ الغرامِ بلا عذولٍ ولا غدرُ
ففيكِ الحياةُ، ولأجلكِ ينبضُ العِرقُ
والجرحُ يلتئمُ بأحضانِكِ دونَ وِزرُ
أيا وطني، آنَك للقلبِ نبضٌ وخفْقُ
وللأرواحِ شفاءٌ كلما جِئتُهُ بالذِكرُ
بلادُ الحرمينِ طِيبُ ثراها شَهْدٌ ونَبْقُ
فأنتِ تُغذّينَ أطرافَها، وبكِ الفِكرُ
أرضي وأرضُ أجدادي، بها الشدقُ
ومنها بدَتْ دُنيانا، وبها يُختَتَمُ الأمرُ
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله فهد الصويغ
وزن القصيدة بحر الطويل