|
|||||
|
|||||
أكدت دراسة علمية أمريكية أن إزالة الدهون تماما من الغذاء والامتناع التام عن تناولها له آثار سلبية ضارة علي القلب باعتبار أن الدهون تمثل عنصرا غذائيا مهما يحتاجه جسم الإنسان.. نصف الدنيا ترصد ما طرحته الدراسة من نتيجة وآراء المتخصصين من الأطباء حول مدي علميتها.
يقول الدكتور مدحت فايز إخصائي أمراض القلب : الدهون عنصر مهم يحتاجه القلب والجسم كله وهناك نوعان من الدهون في الدم الأول منخفض الكثافة وهذا النوع ضار يؤدي إلي الإصابة بانسداد شرايين القلب ويشكل هذا المرض النسبة الأكبر في الإصابة بأمراض القلب في مصر بمعدل يصل إلي 80% ويفضل ألا تتعدي نسبة هذه النوعية من الدهون في الدم الـثمانين والنوع الثاني دهون مرتفعة الكثافة وهو المستحب نظرا لفائدته للجسم والمقصود هنا هو ارتفاع نسبة الدهون في الدم وليس تناول الدهون بشكل كبير, والحقيقة أن العادات الصحية والغذائية غير السليمة التي يتبعها الكثيرون في مصر وعدم ممارسة الرياضة من أبرز أسبابا رتفاع نسب الإصابة بأمراض القلب والتي أصبحت منتشرة مؤخرا بين أوساط الشباب نظرا لما يعيشونه من أجواء التوتر لذلك أتفق مع ما انتهت إليه الدراسة من نتيجة أن عدم احتواء الوجبات الغذائية تماما علي عنصر الدهون يضر بالقلب فالدهون المفيدة تحافظ علي مرونة عضلة القلب وتجعله يضخ الدم إلي الجسم بصورة جيدة. ويتفق معه في الرأي الدكتور حسن خالد أستاذ الحالات الحرجة بطب قصر العيني قائلا: الدهون مادة أساسية للطاقة تفيد عضلة القلب وقديما كانت الأبحاث العلميه تعتبر الدهون المنخفضة في الدم أمرا سليما إلا أنه تبين أن بعض الحالات التي كانت نسبه الدهون في الدم بها منخفضة تعاني من أمراض القلب والذبحه وهو ماكشفت عنه الأبحاث الجديدة حيث أكدت أن هذه الدهون ضارة وأن المرتفعة الكثافة هي الأفضل وبشكل عام لا نستطيع حرمان الجسم بأكمله من تناول الدهون. ويقول الدكتور هشام سامي أستاذ الأمراض الباطنة ورئيس وحدة مناظير الجهاز الهضمي بمستشفي النزهه الدولي: الدهون أحد العناصر الأساسية التي تكون جدار الخلايا بجسم الإنسان بل إن هناك بعض الفيتامينات مثل أ, د, هـ يسهل امتصاصها تحتاج إلي دهون ويلاحظ في هذا السياق أن بعض الأدوية التي تؤخذ لإنقاص الوزن وتعتمد علي إزالة الدهون تؤثر إذا ما تم تناولها بصفة مستمرة علي كفاءة امتصاص هذه الفيتامنيات مما يؤدي إلي التأثير علي كفاءة نمو العظام والحقيقة أنني أردت أن أوضح هذه الأمور سالفة الذكر للتأكيد علي أن منع الدهون فعلا بشكل تام أمر غير سليم بل إننا حتي لا نستطيع أن نمنعها عن المريض, حيث يتم تناولها في الإطار السليم الصحي وبالقدر المناسب لاحتياجات الجسم وذلك من خلال وجبات وعناصر غذائية سليمة فالاعتدال سواء في تناول الدهون أو غيرها من العناصر الغذائية المطلوبة يحمي القلب والجسم ويؤدي إلي حالة صحية متوازنة وجيدة. ويقول د. مجدي بدران أستاذ المناعة: لاشك أن الدهون مهمة للقلب ولأعضاء الجسم المختلفة بشرط أن يتم تناولها باعتدال من خلال المواد الغذائية التي توجد بها دهون مفيدة والدهون بصفة عامة تحافظ علي درجه حراره الجسم وتوفر أحماضا دهنية أساسية لا يستطيع الجسم تصنعيها وتساهم في بناء الخلايا العصبية وكذلك بناء الهرمونات وتوفير الطاقة بمعدل 9 سعرات حرارية لكل كجم من جسم الإنسان والدهون ليست كلها ضارة كما هو شائع بين الكثيرين فهناك دهون آمنة وهي السائلة في درجة حرارة الغرفة ودهون غير مشبعة, حيث تخفض مستوي الكوليسترول الضار بالدم ولا تتسبب في الإصابة بتصلب الشرايين ومصادرها تنقسم إلي: ـ دهون غير مشبعة أحادية مثل زيت الزيتون, زيت الفول السوداني, اللوز ويختتم د. بدران حديثه موضحا أن الدهون غير المشبعة تناولها باعتدال مفيد للقلب ومطلوب وأشار إلي أننا نحتاج أن نتبع في طريقة تناولنا للغذاء المطبخين الإيطالي واليوناني حيث إن طرق الطهي والغذاء بهذه الدول تعتمد علي السلاطات والأسماك وزيت الزيتون لذلك نجد أن معدلات الإصابة بأمراض القلب في تلك الدول منخفضة بالمقارنة بمصر فنحن نتبع طرقا غذائية تتسم بالعشوائية هذا إلي جانب اتباع عادات سيئة من بينها التدخين لذلك أنصح بتناول العناصر الغذائية سالفة الذكر والتي تحتوي علي دهون مفيدة لصحة الإنسان. |
ساحة النقاش