يعتبر مرض الالتهاب السحائي البكتيري أحد أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء. وهو التهاب يصيب الأغشية المحيطة بالمخ أو السحايا (meningitis) أو السوائل المخية الشوكية وما حولها (cerebrospinal fluids)، أو اختصارا «CSF». وينشط المرض في بداية فصل الصيف، وينتشر في التجمعات الكبيرة مثل المدارس أو النوادي، إلا أن الأطفال هم الأكثر عرضة والأكثر تأثرا بالمرض.
أنواع العدوىالقاهرة: د. هاني رمزي عوض
يعتبر مرض الالتهاب السحائي البكتيري أحد أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء. وهو التهاب يصيب الأغشية المحيطة بالمخ أو السحايا (meningitis) أو السوائل المخية الشوكية وما حولها (cerebrospinal fluids)، أو اختصارا «CSF». وينشط المرض في بداية فصل الصيف، وينتشر في التجمعات الكبيرة مثل المدارس أو النوادي، إلا أن الأطفال هم الأكثر عرضة والأكثر تأثرا بالمرض.
أنواع العدوى
* يكون السبب في الإصابة بالمرض عدوى سواء فيروسية، وتكون في الأغلب عدوى بسيطة ويمكن علاجها بسهولة، ويبدأ التحسن في خلال 3 أيام، ويتم شفاؤها تماما خلال أسبوعين.. أو عدوى فطرية، وهي الأقل شيوعا، وتصيب الأشخاص الذين يعانون من خلل بالجهاز المناعي، مثل مرضى الإيدز.
وقد يكون السبب عدوى بكتيرية، وهي الأخطر على الإطلاق، التي تسببها في الأغلب ثلاثة أنواع من البكتيريا، منها المكورات السحائية (meningococcal)، وتحدث عندما تدخل البكتيريا مع مجرى الدم مباشرة إلى الأغشية المخاطية للمخ. أو المكورات الرئوية (pneumococcus)، وهي التي تسبب الالتهاب الرئوي ويمكن أن تؤدي كذلك إلى التهاب الأذن الوسطى، أو الإنفلونزا المدممة النوع «ب» (Haemophilus influenzae type b)، وهي المسؤولة عن أحد أنواع الإنفلونزا البكتيرية، وكانت تتسبب في الكثير من الإصابات بمرض الحمى الشوكية قبل استخدام المصل المضاد لها.
ويصيب المرض الرضع والأطفال وكذلك البالغين، وكلما كانت الإصابة في وقت مبكر من العمر زادت الخطورة، حيث يمكن أن ينتهي المرض بالوفاة في 10% من الحالات بالأطفال تحت 4 سنوات، خاصة حديثي الولادة، إذا لم يتم العلاج الفوري بالمستشفى. وتقل الخطورة في البالغين والمراهقين، ثم تعود النسبة للارتفاع في المرضى فوق الستين عاما.
الأعراض
* تكون أعراض المرض في حديثي الولادة غير محددة، ويمكن أن تكون في صورة ضعف في الرضاعة وعدم الإقبال عليها، أو كسل أو نعاس مستمر، وارتفاع في درجه الحرارة، وبرودة في الأطراف، أو حتى صرخة حادة. وقد تحدث تشنجات وكذلك بروز بالتجويف الموجود في مقدمة جمجمة الأطفال (Bulging fontanelle).
وتختلف الأعراض في الأطفال، ويكون أهمها متمثلا في تيبس في الرقبة وتصلب في العمود الفقري. وتحدث التشنجات في نحو 33% من المرضى، وتكون إما مركزة في عضو واحد، أو تشنجات عامة في الجسم كله، إلى جانب صداع واضطراب في الإحساس، وكذلك الحساسية الشديدة للضوء، أو ما يطلق عليه ظاهرة الخوف الضوئي (Photophobia)، وكذلك الغثيان والقيء، وأحيانا يحدث إغماء.
وفي أغلب الأحيان ترتفع درجة حرارة الطفل، لكنها تنخفض في بعض الأحيان حينما يكون الطفل في حالة شديدة من الاعتلال، ويوجد كذلك طفح جلدي في أغلب الأحيان. ويعاني الطفل من الشحوب، ويمكن أن تظهر بعض أعراض لعدوى كانت موجودة بالفعل، مثل التهاب الأذن الوسطى، وهذه الأعراض ترجح التشخيص وتشير إلى ضرورة البدء الفوري في العلاج.
التشخيص
* يعتبر مرض الحمى الشوكية حالة طوارئ طبية تستدعي الدخول للمستشفى والتشخيص السريع والدقيق، حيث يجب أن يترتب عليه العلاج الفوري. ويتم تشخيص المرض - فضلا عن الكشف الإكلينيكي وأخذ التاريخ المرضي بعناية - عن طريق أخذ عينة من السائل النخاعي المحيط بالمخ (CSF)، وهو الاختبار الأهم والأكثر دقة، حيث يؤكد الإصابة بالالتهاب السحائي من خلال الفحص الخلوي والفيزيائي للسائل النخاعي، والذي يحتوي في حالة المرض على نسبة منخفضة من الغلوكوز مع نسبة كبيرة من البروتينات وكريات الدم البيضاء، ويمكن من خلاله أيضا تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
وبينما يكون المريض في انتظار ظهور النتائج، يجب البدء في العلاج، حتى قبل التأكد من التشخيص. ويتم إجراء أشعة طبقية مقطعية (CT) أو رنين مغناطيسي (MRI) سواء للمخ أو المناطق المرتبطة بالالتهاب السحائي، مثل الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى. ويمكن كذلك عمل بذل قطني من العمود الفقري، لكنه لا يصلح لكثير من المرضى، خاصة مرضى ارتفاع الضغط أو الجهاز التنفسي، حيث لا يمكنهم تحمل الإجراء، وكذلك لا يصلح في المصابين بأورام في المخ أو زيادة الضغط في المخ. ويتم أيضا إجراء أشعة عادية على الجمجمة أو الجيوب الأنفية، كما يمكن أيضا عمل مزرعة حلق، لكنها لا تعطي صورة صحيحة، حيث لا يمكن من خلالها تحديد نوع البكتيريا المسببة للمرض.
العلاج
* يجب البدء في علاج الحمى الشوكية بمجرد الاشتباه في الأعراض، حيث يتطلب العلاج الفوري إعطاء مضادات حيوية عن طريق الوريد. ويتم تحديد نوع المضاد الحيوي تبعا لنوع البكتيريا المسببة للمرض من خلال تحليل السائل المخي، ويتم في الأغلب إعطاء خليط من عده مضادات حيوية، أو مضاد حيوي واحد واسع المجال، لحين التوصل للمضاد الحيوي المؤثر تبعا لنوعية البكتيريا.
وأيضا يتم إعطاء الكورتيزون (dexamethasone)، حيث يقلل من تورم المخ، فضلا عن تقليل المضاعفات العصبية، خاصة التأثير على السمع، وذلك إذا تم تناوله قبل المضاد الحيوي بنحو 20 دقيقة، أو بالتزامن مع إعطاء المضاد الحيوي.
وتتم أيضا محاولة خفض الحرارة عن طريق التهوية الجيدة وإعطاء السوائل، وكذلك إعطاء خوافض الحرارة مثل عقار الاسيتامنوفين (acetaminophen).
كما يتم التعامل مع التشنجات بإعطاء مضادات التشنجات، مثل الفينوباربيتون (phenobarbitone)، مع عزل المريض في غرفة هادئة ذات إضاءة خافتة.
الوقاية
* مرض الحمى الشوكية من الأمراض المعدية، حيث ينتقل عن طريق إفـــــــــــــــرازات الفم والأنف من خلال السعال أو العطس. ومما يزيد من فرص الإصابة بداية ظهور الأعراض التي تتشــــــــــــابه في بداياتها بنزله البرد العادية، لذلك يتم إعطاء عقار الريمفباين (Rifampin) للمخالطين للطفل باستمرار لمدة 4 أيــــــــــــــــــــام مقسمة على جرعتين.. ويكون ذلك كافيا للقضاء على المرض في مرحلة وجوده بالحلق والبلعوم.
أيضا يوجد تطعيم للوقاية من مرض الحمى الشـــــــــــــوكية، حيث قلت الإصابة بالمرض بنســــــــــــــــبة نحو 94% بعد دمـــــــــج اللقاح المضاد للإنفلــــــــــونزا المدممة من النوع بــــ (H influenzae type b) بشــــــــــــــكل روتينــــــــي مع اللقـــــــــــــــاح الرئيســــــــــــــي في الولايـــــــــــــات المتحــــــــــــدة.
كما يوجد لقاح آخر يسمى «MCV 4»، يتم استخدامه للمراهقين من سن 11 وحتى 18 سنة عن طريق جرعة واحدة.. ويمكن وصفه للمسافرين إلى المناطق التي تنتشر بها الحمى الشوكية، مثل بعض المناطق في أفريقيا وغرب آسيا، أو للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، أو الأشخاص الذين لديهم مشكلات بالطحال.
* يكون السبب في الإصابة بالمرض عدوى سواء فيروسية، وتكون في الأغلب عدوى بسيطة ويمكن علاجها بسهولة، ويبدأ التحسن في خلال 3 أيام، ويتم شفاؤها تماما خلال أسبوعين.. أو عدوى فطرية، وهي الأقل شيوعا، وتصيب الأشخاص الذين يعانون من خلل بالجهاز المناعي، مثل مرضى الإيدز.
وقد يكون السبب عدوى بكتيرية، وهي الأخطر على الإطلاق، التي تسببها في الأغلب ثلاثة أنواع من البكتيريا، منها المكورات السحائية (meningococcal)، وتحدث عندما تدخل البكتيريا مع مجرى الدم مباشرة إلى الأغشية المخاطية للمخ. أو المكورات الرئوية (pneumococcus)، وهي التي تسبب الالتهاب الرئوي ويمكن أن تؤدي كذلك إلى التهاب الأذن الوسطى، أو الإنفلونزا المدممة النوع «ب» (Haemophilus influenzae type b)، وهي المسؤولة عن أحد أنواع الإنفلونزا البكتيرية، وكانت تتسبب في الكثير من الإصابات بمرض الحمى الشوكية قبل استخدام المصل المضاد لها.
ويصيب المرض الرضع والأطفال وكذلك البالغين، وكلما كانت الإصابة في وقت مبكر من العمر زادت الخطورة، حيث يمكن أن ينتهي المرض بالوفاة في 10% من الحالات بالأطفال تحت 4 سنوات، خاصة حديثي الولادة، إذا لم يتم العلاج الفوري بالمستشفى. وتقل الخطورة في البالغين والمراهقين، ثم تعود النسبة للارتفاع في المرضى فوق الستين عاما.
الأعراض
* تكون أعراض المرض في حديثي الولادة غير محددة، ويمكن أن تكون في صورة ضعف في الرضاعة وعدم الإقبال عليها، أو كسل أو نعاس مستمر، وارتفاع في درجه الحرارة، وبرودة في الأطراف، أو حتى صرخة حادة. وقد تحدث تشنجات وكذلك بروز بالتجويف الموجود في مقدمة جمجمة الأطفال (Bulging fontanelle).
وتختلف الأعراض في الأطفال، ويكون أهمها متمثلا في تيبس في الرقبة وتصلب في العمود الفقري. وتحدث التشنجات في نحو 33% من المرضى، وتكون إما مركزة في عضو واحد، أو تشنجات عامة في الجسم كله، إلى جانب صداع واضطراب في الإحساس، وكذلك الحساسية الشديدة للضوء، أو ما يطلق عليه ظاهرة الخوف الضوئي (Photophobia)، وكذلك الغثيان والقيء، وأحيانا يحدث إغماء.القاهرة: د. هاني رمزي عوض
يعتبر مرض الالتهاب السحائي البكتيري أحد أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء. وهو التهاب يصيب الأغشية المحيطة بالمخ أو السحايا (meningitis) أو السوائل المخية الشوكية وما حولها (cerebrospinal fluids)، أو اختصارا «CSF». وينشط المرض في بداية فصل الصيف، وينتشر في التجمعات الكبيرة مثل المدارس أو النوادي، إلا أن الأطفال هم الأكثر عرضة والأكثر تأثرا بالمرض.
أنواع العدوى
* يكون السبب في الإصابة بالمرض عدوى سواء فيروسية، وتكون في الأغلب عدوى بسيطة ويمكن علاجها بسهولة، ويبدأ التحسن في خلال 3 أيام، ويتم شفاؤها تماما خلال أسبوعين.. أو عدوى فطرية، وهي الأقل شيوعا، وتصيب الأشخاص الذين يعانون من خلل بالجهاز المناعي، مثل مرضى الإيدز.
وقد يكون السبب عدوى بكتيرية، وهي الأخطر على الإطلاق، التي تسببها في الأغلب ثلاثة أنواع من البكتيريا، منها المكورات السحائية (meningococcal)، وتحدث عندما تدخل البكتيريا مع مجرى الدم مباشرة إلى الأغشية المخاطية للمخ. أو المكورات الرئوية (pneumococcus)، وهي التي تسبب الالتهاب الرئوي ويمكن أن تؤدي كذلك إلى التهاب الأذن الوسطى، أو الإنفلونزا المدممة النوع «ب» (Haemophilus influenzae type b)، وهي المسؤولة عن أحد أنواع الإنفلونزا البكتيرية، وكانت تتسبب في الكثير من الإصابات بمرض الحمى الشوكية قبل استخدام المصل المضاد لها.
ويصيب المرض الرضع والأطفال وكذلك البالغين، وكلما كانت الإصابة في وقت مبكر من العمر زادت الخطورة، حيث يمكن أن ينتهي المرض بالوفاة في 10% من الحالات بالأطفال تحت 4 سنوات، خاصة حديثي الولادة، إذا لم يتم العلاج الفوري بالمستشفى. وتقل الخطورة في البالغين والمراهقين، ثم تعود النسبة للارتفاع في المرضى فوق الستين عاما.
الأعراض
* تكون أعراض المرض في حديثي الولادة غير محددة، ويمكن أن تكون في صورة ضعف في الرضاعة وعدم الإقبال عليها، أو كسل أو نعاس مستمر، وارتفاع في درجه الحرارة، وبرودة في الأطراف، أو حتى صرخة حادة. وقد تحدث تشنجات وكذلك بروز بالتجويف الموجود في مقدمة جمجمة الأطفال (Bulging fontanelle).
وتختلف الأعراض في الأطفال، ويكون أهمها متمثلا في تيبس في الرقبة وتصلب في العمود الفقري. وتحدث التشنجات في نحو 33% من المرضى، وتكون إما مركزة في عضو واحد، أو تشنجات عامة في الجسم كله، إلى جانب صداع واضطراب في الإحساس، وكذلك الحساسية الشديدة للضوء، أو ما يطلق عليه ظاهرة الخوف الضوئي (Photophobia)، وكذلك الغثيان والقيء، وأحيانا يحدث إغماء.
وفي أغلب الأحيان ترتفع درجة حرارة الطفل، لكنها تنخفض في بعض الأحيان حينما يكون الطفل في حالة شديدة من الاعتلال، ويوجد كذلك طفح جلدي في أغلب الأحيان. ويعاني الطفل من الشحوب، ويمكن أن تظهر بعض أعراض لعدوى كانت موجودة بالفعل، مثل التهاب الأذن الوسطى، وهذه الأعراض ترجح التشخيص وتشير إلى ضرورة البدء الفوري في العلاج.
التشخيص
* يعتبر مرض الحمى الشوكية حالة طوارئ طبية تستدعي الدخول للمستشفى والتشخيص السريع والدقيق، حيث يجب أن يترتب عليه العلاج الفوري. ويتم تشخيص المرض - فضلا عن الكشف الإكلينيكي وأخذ التاريخ المرضي بعناية - عن طريق أخذ عينة من السائل النخاعي المحيط بالمخ (CSF)، وهو الاختبار الأهم والأكثر دقة، حيث يؤكد الإصابة بالالتهاب السحائي من خلال الفحص الخلوي والفيزيائي للسائل النخاعي، والذي يحتوي في حالة المرض على نسبة منخفضة من الغلوكوز مع نسبة كبيرة من البروتينات وكريات الدم البيضاء، ويمكن من خلاله أيضا تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
وبينما يكون المريض في انتظار ظهور النتائج، يجب البدء في العلاج، حتى قبل التأكد من التشخيص. ويتم إجراء أشعة طبقية مقطعية (CT) أو رنين مغناطيسي (MRI) سواء للمخ أو المناطق المرتبطة بالالتهاب السحائي، مثل الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى. ويمكن كذلك عمل بذل قطني من العمود الفقري، لكنه لا يصلح لكثير من المرضى، خاصة مرضى ارتفاع الضغط أو الجهاز التنفسي، حيث لا يمكنهم تحمل الإجراء، وكذلك لا يصلح في المصابين بأورام في المخ أو زيادة الضغط في المخ. ويتم أيضا إجراء أشعة عادية على الجمجمة أو الجيوب الأنفية، كما يمكن أيضا عمل مزرعة حلق، لكنها لا تعطي صورة صحيحة، حيث لا يمكن من خلالها تحديد نوع البكتيريا المسببة للمرض.
العلاج
* يجب البدء في علاج الحمى الشوكية بمجرد الاشتباه في الأعراض، حيث يتطلب العلاج الفوري إعطاء مضادات حيوية عن طريق الوريد. ويتم تحديد نوع المضاد الحيوي تبعا لنوع البكتيريا المسببة للمرض من خلال تحليل السائل المخي، ويتم في الأغلب إعطاء خليط من عده مضادات حيوية، أو مضاد حيوي واحد واسع المجال، لحين التوصل للمضاد الحيوي المؤثر تبعا لنوعية البكتيريا.
وأيضا يتم إعطاء الكورتيزون (dexamethasone)، حيث يقلل من تورم المخ، فضلا عن تقليل المضاعفات العصبية، خاصة التأثير على السمع، وذلك إذا تم تناوله قبل المضاد الحيوي بنحو 20 دقيقة، أو بالتزامن مع إعطاء المضاد الحيوي.
وتتم أيضا محاولة خفض الحرارة عن طريق التهوية الجيدة وإعطاء السوائل، وكذلك إعطاء خوافض الحرارة مثل عقار الاسيتامنوفين (acetaminophen).
كما يتم التعامل مع التشنجات بإعطاء مضادات التشنجات، مثل الفينوباربيتون (phenobarbitone)، مع عزل المريض في غرفة هادئة ذات إضاءة خافتة.
الوقاية
* مرض الحمى الشوكية من الأمراض المعدية، حيث ينتقل عن طريق إفـــــــــــــــرازات الفم والأنف من خلال السعال أو العطس. ومما يزيد من فرص الإصابة بداية ظهور الأعراض التي تتشــــــــــــابه في بداياتها بنزله البرد العادية، لذلك يتم إعطاء عقار الريمفباين (Rifampin) للمخالطين للطفل باستمرار لمدة 4 أيــــــــــــــــــــام مقسمة على جرعتين.. ويكون ذلك كافيا للقضاء على المرض في مرحلة وجوده بالحلق والبلعوم.
أيضا يوجد تطعيم للوقاية من مرض الحمى الشـــــــــــــوكية، حيث قلت الإصابة بالمرض بنســــــــــــــــبة نحو 94% بعد دمـــــــــج اللقاح المضاد للإنفلــــــــــونزا المدممة من النوع بــــ (H influenzae type b) بشــــــــــــــكل روتينــــــــي مع اللقـــــــــــــــاح الرئيســــــــــــــي في الولايـــــــــــــات المتحــــــــــــدة.
كما يوجد لقاح آخر يسمى «MCV 4»، يتم استخدامه للمراهقين من سن 11 وحتى 18 سنة عن طريق جرعة واحدة.. ويمكن وصفه للمسافرين إلى المناطق التي تنتشر بها الحمى الشوكية، مثل بعض المناطق في أفريقيا وغرب آسيا، أو للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، أو الأشخاص الذين لديهم مشكلات بالطحال.
وفي أغلب الأحيان ترتفع درجة حرارة الطفل، لكنها تنخفض في بعض الأحيان حينما يكون الطفل في حالة شديدة من الاعتلال، ويوجد كذلك طفح جلدي في أغلب الأحيان. ويعاني الطفل من الشحوب، ويمكن أن تظهر بعض أعراض لعدوى كانت موجودة بالفعل، مثل التهاب الأذن الوسطى، وهذه الأعراض ترجح التشخيص وتشير إلى ضرورة البدء الفوري في العلاج.
التشخيص
* يعتبر مرض الحمى الشوكية حالة طوارئ طبية تستدعي الدخول للمستشفى والتشخيص السريع والدقيق، حيث يجب أن يترتب عليه العلاج الفوري. ويتم تشخيص المرض - فضلا عن الكشف الإكلينيكي وأخذ التاريخ المرضي بعناية - عن طريق أخذ عينة من السائل النخاعي المحيط بالمخ (CSF)، وهو الاختبار الأهم والأكثر دقة، حيث يؤكد الإصابة بالالتهاب السحائي من خلال الفحص الخلوي والفيزيائي للسائل النخاعي، والذي يحتوي في حالة المرض على نسبة منخفضة من الغلوكوز مع نسبة كبيرة من البروتينات وكريات الدم البيضاء، ويمكن من خلاله أيضا تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
وبينما يكون المريض في انتظار ظهور النتائج، يجب البدء في العلاج، حتى قبل التأكد من التشخيص. ويتم إجراء أشعة طبقية مقطعية (CT) أو رنين مغناطيسي (MRI) سواء للمخ أو المناطق المرتبطة بالالتهاب السحائي، مثل الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى. ويمكن كذلك عمل بذل قطني من العمود الفقري، لكنه لا يصلح لكثير من المرضى، خاصة مرضى ارتفاع الضغط أو الجهاز التنفسي، حيث لا يمكنهم تحمل الإجراء، وكذلك لا يصلح في المصابين بأورام في المخ أو زيادة الضغط في المخ. ويتم أيضا إجراء أشعة عادية على الجمجمة أو الجيوب الأنفية، كما يمكن أيضا عمل مزرعة حلق، لكنها لا تعطي صورة صحيحة، حيث لا يمكن من خلالها تحديد نوع البكتيريا المسببة للمرض.
العلاج
* يجب البدء في علاج الحمى الشوكية بمجرد الاشتباه في الأعراض، حيث يتطلب العلاج الفوري إعطاء مضادات حيوية عن طريق الوريد. ويتم تحديد نوع المضاد الحيوي تبعا لنوع البكتيريا المسببة للمرض من خلال تحليل السائل المخي، ويتم في الأغلب إعطاء خليط من عده مضادات حيوية، أو مضاد حيوي واحد واسع المجال، لحين التوصل للمضاد الحيوي المؤثر تبعا لنوعية البكتيريا.
وأيضا يتم إعطاء الكورتيزون (dexamethasone)، حيث يقلل من تورم المخ، فضلا عن تقليل المضاعفات العصبية، خاصة التأثير على السمع، وذلك إذا تم تناوله قبل المضاد الحيوي بنحو 20 دقيقة، أو بالتزامن مع إعطاء المضاد الحيوي.
وتتم أيضا محاولة خفض الحرارة عن طريق التهوية الجيدة وإعطاء السوائل، وكذلك إعطاء خوافض الحرارة مثل عقار الاسيتامنوفين (acetaminophen).
كما يتم التعامل مع التشنجات بإعطاء مضادات التشنجات، مثل الفينوباربيتون (phenobarbitone)، مع عزل المريض في غرفة هادئة ذات إضاءة خافتة.
الوقاية
* مرض الحمى الشوكية من الأمراض المعدية، حيث ينتقل عن طريق إفـــــــــــــــرازات الفم والأنف من خلال السعال أو العطس. ومما يزيد من فرص الإصابة بداية ظهور الأعراض التي تتشــــــــــــابه في بداياتها بنزله البرد العادية، لذلك يتم إعطاء عقار الريمفباين (Rifampin) للمخالطين للطفل باستمرار لمدة 4 أيــــــــــــــــــــام مقسمة على جرعتين.. ويكون ذلك كافيا للقضاء على المرض في مرحلة وجوده بالحلق والبلعوم.
أيضا يوجد تطعيم للوقاية من مرض الحمى الشـــــــــــــوكية، حيث قلت الإصابة بالمرض بنســــــــــــــــبة نحو 94% بعد دمـــــــــج اللقاح المضاد للإنفلــــــــــونزا المدممة من النوع بــــ (H influenzae type b) بشــــــــــــــكل روتينــــــــي مع اللقـــــــــــــــاح الرئيســــــــــــــي في الولايـــــــــــــات المتحــــــــــــدة.
كما يوجد لقاح آخر يسمى «MCV 4»، يتم استخدامه للمراهقين من سن 11 وحتى 18 سنة عن طريق جرعة واحدة.. ويمكن وصفه للمسافرين إلى المناطق التي تنتشر بها الحمى الشوكية، مثل بعض المناطق في أفريقيا وغرب آسيا، أو للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، أو الأشخاص الذين لديهم مشكلات بالطحال.
ساحة النقاش