ظهرت التربية مع ظهور الإنسان علي وجه الأرض وشعوره بكيانه باعتباره فردا في جماعة من الجماعات كالأسرة أو القبيلة وبدأت في وسط ملئ بالكائنات الحية المختلفة وكان لابد له من الدخول في تنافس مع مختلف هذه الكائنات من أجل أن يحافظ علي بقاء حياته واستمرارها مستغلا قواه الجسدية للتغلب علي كل ما يواجهه من مشكلات وقد أدرك أنه متميز عن باقي المخلوقات الحية وأنه متفوق عليها وأن عليه أن يستغل هذا التميز والتفوق بعقله لتحسين ظروف حياته وكان أول شيء سخر له عقله وأفكاره هو القدرة علي ملاحظة الظواهر الطبيعية المحيطة به للعمل علي الإفادة منها في حياته وبذلك بدأت تتكون لديه المعارف والمعلومات والخبرات المختلفة التي أخذت توفر له مع مرور الزمن كيفيات جديدة ومن هذا المنطلق يمكن القول أن تفاعل الإنسان كان مستمرا مع بيئته التي أصبحت مدرسته الأولى إذ كان ينهل منها المعرفة ويتعلم مهامه ويمارسها وهذا التفاعل المستمر بينه وبين بيئته هو ما نسميه ” التربية التي هي الحياة نفسها ” ولذا تتسم التربية بأنها عملية إنسانية تختص بالإنسان وحده دون سائر المخلوقات لما ميزه الله بالعقل والذكاء والقدرة علي إدراك العلاقات واستخلاص النتائج وتأويلها فالفرد يمكنه أن يتعلم وينقل ويضيف ويحذف ويغير ويصحح فيما يتعلمه .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 232 مشاهدة
نشرت فى 9 ديسمبر 2013 بواسطة emadalekhbarea

أ.د/ محمد العجمي

emadalekhbarea
إعلان بمشيئة الله تعالى : سوف تتوقف الدراسة بالمركز بانتهاء محاضرات يوم السبت ٢١/ ١٢ / ٢٠١٣م على أن تستأنف الدراسة في الخميس الأول عقب نهاية اجازة منتصف العام بارك الله أوقاتكم ونفع بكم وكل عام وانتم بخير رئيس المركز. ا٠د محمد عبد السلام العجمي »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

56,759

أ.د\محمد العجمي رئيس الفسم