من أين يبدأ التغيير ..
هل الشعب أم الرئيس ..
أم كلاهما يستحق الآخر ..
بدء بذي بدء أن نستهل حديثنا بأن الرئيس والشعب هما نتاج لمجتمع متكامل فلو أن الشعب يحترم العلم والعلماء ويقدرهما ويقدسهما مؤكد أن يأتي برئيس عالم له قدر من العلم يرتقي به في مصاف الدول التي تقدر العلم والعلماء والإنتاج ولو أن الشعب لا يخاف الله في أمور حياته فأتي برئيس لا يخاف الله فيهم ولو أن الشعب يسلب الحقوق وينهب ويستحل ما حرم عليه فيأتي برئيس يستحل الشعب بكل ما فيه هذا هو نتاج المجتمع .
وفي كل الأحوال لا يأتي برئيس من السماء ليقيم العدل في الأرض ولكن أهل الأرض هم الذين يقيموا العدل أو الظلم على أنفسهم والدليل على ذلك ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعد توليه الخلافة " إذا رأيتم فيّ اعوجاجاً فقوموني , فقام رجل وقال لعمر : والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا " فقال عمر " الحمد لله الذي جعل في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من يقوم عمر بسيفه "فكان النتاج هو العدل كل العدل في ربوع المعمورة وليست في دوله واحده فنام قرير العين مستريح البال لأنه اطمئن لرعية خافت الله كما ينبغي فكان الرئيس يخاف الله فيهم فهذا الشعب يستحق رئيسه.
وما أكثرها النماذج في التاريخ فالرومان وما فعلوه في مصر من تعذيب وتنكيل واضطهاد وجور وقل ما شئت حتى لنفس ديانتهم فهذا أيضا يستحق رئيسة.
من هذا المنطلق نقول على الشعب ان يتقى الله في نفسه وأن يحترم ذاته ومقدرته وننسى الراشي والمرتشي وننسى التواكل والعبث بمصالح العباد وان يكون أسلوب راقي في التعامل من نواحي الحياة حتى مع اختلاف الراي وان نعمل بجد واجتهاد بتواد وتراحم بيننا كلا في مكانه جميعا وكلنا شركاء وأصحاب ارض في هذا الوطن وننسي ما زرعه النظام الفاسد في نفوسنا مابين فكر منحرف واضطهاد ديني وطائفيه عفنه زرعها ليكون هو الفرعون الأعظم وكلا يبدأ بنفسه باستخدام حقه الشرعي في التصويت بالانتخابات وإلا نسمع لقنوات تريد سلب الحرية بخبث متلون ولا يقاطع الانتخابات حتى لا يسلب حقنا لسنوات اخرى ويكون مصيرنا في يد لا تخاف الله وحينها لا نلومنا الا نفسنا .. والله اعلم فيما بعد هل تأتي منحه وفرصه من الله لهذا الشعب ام تستمر ظلمات فوق بعضها بعض لانه يستحق هذا فلا نسمع لبعض القنوات الفضائية التي دائما ما تشهوه صورة ناس.. أردوا للشعب الخير.. أردوا ان يرتقوا به من الظلم والوحل الفكري الى تقدم وازدهار .
لمصلحة من ان نشوه الصورة حتى يبقي الشعب ذليل حتى يبقي الشعب في سبعة أراضيين ولا يعرف حقوقه وواجباته فلما إذا قامت الثورة والتضحيات والشهداء أليس للتغيير الجذري في العقول والأنماط أم قامت للتحقير والتذليل لابد من التجربة فهي خير دليل لخير برهان لم نجرب طوال عمرنا غير اتجاه واحد فلماذا ننقم عندما نسمع ونشاهد حزب الحرية والعدالة يكون على يسدانه الحكم ونحن لم نجربهم أصلا وان الحرية والعدالة تقوم بالظلم والقهر والاستبداد هذا الكلام الذي زرعه فينا نظام عفا عليه الزمن ويستمر ليكون هو إلهكم الأعلى مهما حدث حتى على حساب الشعب كله .. سلب الفكر والعقل والحياء وكل شيء من الشعب حتى وصل الناس الى الكفر بالدولة وما فيها .
أيها الشعب لا تطلب رئيسا أميناً وأنت لا تعمل بها .
أيها الشعب لا تطلب رئيساً صادقا وأنت لا تعمل بها .
أيها الشعب لا تطلب رئيساً حريصا على مصلحتك ومصلحة الوطن وأنت لا تعمل من اجله .
أيها الشعب لا تطلب شيئا لا تفعله .. ولكن أطلب شيا تفعله وكن قدوة لرئيسك حتى يقتدي بك .
أيها الشعب اختار لنفسك حرية وكرامه وجرب ان تتنفس هواء جديد نقى جرب ان تعتز بكرامتك وحريتك مهما حدث فإن الحرية لا توهب ولكن تسلب والكرامه لا تمنح ولكن تنتزع .
أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم الشعب يستحق رئيسه .