لا تنبع الاهمية الإستراتيجية لمناطق التماس من موقعها الجغرافي فحسب، بل لما تلعبه هذه المناطق من دور قتصادي وإجتماعي في إطار تعزيز الحراك الإجتماعي وتحقيق الإندماج والتمازج بين سكان شمال وجنوب السودان.فمن حيث الأهمية الجغرافية،تقع مناطق التماس في إقليم السافنا.حيث تهطل الأمطار بغزارة. وتجرى في هذ المناطق العديد من الأودية والخيران والأنهار.فبينما تنتشر في مناطق التماس الشمالية أشجار وحشائش متوسطة الكثافة والطول،فإن مناطق التماس الجنوبية تغطيها أشجار وحشائش كثيفة وطويلة.وفوق ذلك،فقد صارت هذه المناطق بيئة صالحة لسكن الإنسان و حياة الحيوانات الأليفة والبرية.
وأما الأهمية الإقتصادية لمناطق التماس،فلا تنحصر فقط في ذخرها بتعدد الموارد الطبيعية وتنوع أنماط الحياة ووجود كميات تجارية من خام البترول السوداني( في حقول شارف، وأبوجابرة،أم رمتة وهجليج والمجلد ،والفولة ،والوحدة،وعدارييل)[1]، بل تتجلى في تواجد بعض المعادن ذات القيمة الإقتصادية في هذه المناطق كالنحاس (في حفرة النحاس) والحديد واليورانيوم والكروم في جبال النوبة)[2].بجانب وجود الذهب في ولاية النيل الأزرق.وما ينبغي لفت النظر إليه هو أن مناطق التماس تعد من أهم مناطق السودان إنتاجاً للمحاصيل الغذائية والنقدية كالفول السوداني والسمسم والكركدي وحب البطيخ والدخن واللوبيا.وفضلاً عن ذلك،فإن هذه المناطق تنتج حوالي 60% تقريباً من صادرات السودان من الصمغ العربي والثروة الحيوانية( الأبقار والأغنام).وكما تذخر بالثروة السمكية (في بحرالعرب والبطاح والبرك والدحول وروافد النيلين الأبيض والأزرق).
إبراهيم الشاهر محمد الشاهر
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش