"الديب" ينجح في حشد المصانع لطرح الزي المدرسي بسعر مناسب ومديري الإدارات يبحثون عن الديلر

البحيرة _ أشرف بهاء

كانت تلك هي أسس الاستراتيجية التي يتبعها يوسف الديب لتحقيق الهدف على قاعدة إنسانية وبالفعل نجح في ذلك خاصة حينما اعلا أصول الإنتماء القومي للبلد وأعطى الاولوية للمصانع ألمانية العاملة على أرض محافظة البحيرة.
وكانت المصانع في البداية قد قدمت إلى السيد وكيل الوزارة عرضا لبيع الزي المدرسي بسعر 300 جنيه إلا أنه وبعد مجهود كبير واجتماعات مكثفة أجراها مع أصحاب تلك المصانع استطاع ان يصل بالسعر إلى170 جنيه أي بسعر التكلفة ليتم بيعه في المدارس بسعر 180جنيه بدلآ من 300 جنيه مما يعد إنجازا رائعا يضاف إلى إنجازاته خاصة انه جاء من منطلق نظرة إنسانية ومستقبلية بحته 
إلا أنه على الجانب الآخر .. يبدو أن هذا الاتفاق مع هامش الربح البسيط لا يروق لغالبية مديري الإدارات بمحافظة البحيرة وهم يتفنن في البحث عن السبوبة وبالتالي تخلوا عن عقد أي اتفاقات مع أصحاب المصانع باحثين عن الديلر الذي يدفع لهم عمولاتهم ويقضي لهم مهامهم ويشيل عنهم الليلة.
وهنا يعود إلى السطح مجددا قارب النجاة وجوكر التوريدات " علاء نشأت" .. فهو الذي يجيد ( اللعب تحت الترابيزة) .. يعني إشتغل وإكسب يا عم "علاء" .. بس تكسبنا الأول معاك وإن شالله تشتري وتجيب الزي من "بولاء".
وهكذا عندما ينجح الديب في تنفيذ الاستراتيجية مع إعلاء القيم الإنسانية.. يفشل غالبية مديري الإدارات التعليمية في مواكبة الحدث والأرتقاء إلى نفي مستوي التفكير والشعور الإنساني الراقي لوكيل الوزارة .. وكأن لسان حالهم يقول له : " آذهب أنت وربك فاتوا إنا هاهنا قاعدون" .. 
وبالطبع عاوزين ياكلوا ويشربوا وحد تاني يشتغللهم ويكسبوا وهم قاعدين ... وفي مثل هذه الحالات إما ان يظهر الشيطان لمثل علاء الكسالى ليزين لهم اعمالهم ... وإما ان يتمسكوا  ببعض المباديء والقليل من الشرف والأخلاق المهنية خشية الفضائح الشيطانية ..
فيظهر هنا الديلر او البديل الشهير بعفريت العلبة الذي يرغب في الاستحواذ على كل شيء على طريقة هات وخد 
 أو على طريقة ( شيلني .. واشيلك.. دنا بالزي المدرسي فرحتلك).