العودة لأنفسنا

روعة محسن الدندن/سورية

مضت أعوام تلتها أعوام وكأن أرواحنا أشجارا خريفية 

أسقطت أوراقها وأصابتها لعنة الجمود الزمنية 

تعصف بأغصاننا العارية لنكون وقودا لمدافئ الوحدة في ليالي ثلجية وكل مانحتاجه هو معانقة أنفسنا والعودة لأرواحنا وأجسادنا ونجبر الزمان على العبور بنا لمكان سقوطنا ونبحث عن جثثنا في مرافئ العمر لنبحر من جديد لجزيرة الحياة

ربما نجد لمراكبنا رصيفا نرسو به بعد أعوام من الصراع على البقاء وتنهض أجسادنا ونعود لأنفسنا فقد طالت غربتنا وهجرتنا

وحان الوقت لتغير الفصول في أعمارنا

لنعود لذاتنا وأنفسنا وتمنحنا الحياة فرصة الحياة

الصورة اليوم منذ ساعات ٢٠٢١/٦/٢ مع اخر العنود ابنتي لانا