مجموعة قصصية
ليلة فى روض الفرج
قصة قصيرة
أعماق مبعثرة
بقلم : سامى علوان
الوساوس والظنون تلاحقنى تصارعنى فى أعماقى تكاد تشطرنى إلى أجزاء صغيرة مبعثرة .
سأخرج . . . ولكن إلى اين ؟ .
ساخرج لم اعد احتمل العيش فى سجن ابى فيه السجان !.
تغيرت طباعه أليس بابى الذى عاهدته طيلة حياتى .
كم تغير كثيرا بعد وفاة امى كنت له نعم الابنة والاخت والخادمة . . . أعوام مضت .
وبدأت العاصفة منذ ان دخلت الخالة نفيسة حياتنا وتغير الكثير .
أليس بأبى الذى عاهدت فيه الشح ؟
كم يغدق الان بالهدايا ويحمل طفلها الصغير أينما ذهب يداعبه ويلاطفه .
وساد الصمت وتبدلت سعادتنا حتى وجدته يصطحبنى ذات مساء واذا بنا امام المستشفى ودخلنا سويا وتركنى على مسافة غير بعيدة يهمس فى أذنهم وهم يحدقون بنظراتهم الحادة ناحيتى . . . كانت صاعقة هزت اعماقى واشتدت رياحها وما بين مقاومتى ورجائى صمت لسانى وتجمدت أطرافى وأنا أحدق بعينى فيمن حولى لا أصدق ما يحدث لى حتى راحت عيناى فى نوم عميق .
عدت وصاحبنى صمت رهيب وعيناى ما زالت تجوب المكان .
ساعتها عزمت على الخروج ولكن الى اين ؟
ساقتنى قدماى حيث جارتنا القديمة طرقت الباب طرقات خفيفة متباعدة على فترات .
خرجت تترنح فما زال النعاس يغلبها الساعة تقترب من الرابعة صباحا .
ارتميت فى أحضانها ابكى واصرخ فى أعماقى حتى هدأت أنفاسى ورحت فى سبات عميق .
عدت على صوت أبى يجادلها ويرمى بى فى غياهب الظلم والضلال .
ساعتها عزمت على الخروج ولكن الى أين ؟ .
خرجت مسرعة ناحية الشارع الكبير .
ساحة النقاش