بإسم الحب
قتلت نفسي...
روعة محسن الدندن.. سوريا
لنعترف أننا بدون الحب لا نشعر بالحياة أبدا ولنعترف أننا بحاجه له في كل مرحلة من مراحل حياتنا
ولنعترف أيضا أننا فاشلون في اختياراتنا ونعشق المستحيل
وإذا أصبح المستحيل لنا ماتت كل المشاعر
صدقيني صديقتي إذا قلت لكِ أنا نادمة وبعض القرارات عندما نأخذها بلحظات جنون وربما هي لحظات كتبت علينا
لندفع ضريبتها طويلا وربما لا تنتهي بموتنا
بعض القرارات نظن أنها أكبر هدية أو ثروة حصلنا عليها في هذه الحياة لنشعر بأننا قمنا بأعظم خسارة ونتمنى عودة الزمن إلى ماقبل تلك الخطوات ولو للحظات
كل الكلمات لا تستطيع أن تقول ما أشعر به وكم أصبحت أشعر بالإشمئزاز من نفسي وصورتي وصوتي وحتى خلايا جسمي وكل كلمات الإعتذار لن تغفر ذنبي ولن يسامحني أحد
لأنني عاجزة عن المسامحة والغفران لنفسي
من أجله تخليت عن الكون وتحديت العادات والتقاليد
ظننت أنني وجدت الحب الحقيقي والشخص المناسب ووجدت وطني الذي ولدت فيه روحي
ووظيفتي هي الأمان لي وأنني اخترت الشخص المناسب لي
وأن الدنيا فتحت أحضانها لي وتعتذر لي عن كل معاناتي ونسيت تجربتي الفاشلة التي أثمرت عن طفلين ومهما حاولت أن أقدم لهم فهم يحتاجون لأب وأنا أحتاج لزوج يكون معي في ظروف الحرب القاسية
ولكن رفض أسرتي والخلافات بين العائلتين جعلتني أزوج نفسي سرا لحين اقناعهم بحبنا وبعد عدة أشهر من الزواج
كشف سرنا وأخبرت الجميع أنني حامل وتزوجت سرا
وعندما نطقت بهذه الكلمات انهالت علي الضربات فما كان مني الا الهروب لزوجي ولم أتمكن من أخذ أولادي
وظننت أن الأيام ستغير رأيهم وأعود لأطفالي ومعي زوجي
ولكن ماحدث عكس كل توقعاتي فتم سلب أولادي مني من أسرتي وحرماني منهم ورفضهم لي
ومن ضحيت لأجله لم يعد نفس الشخص الذي أحببته وكأنه غريب عني ولا أعرفه
فاكتشفت أنه مدمن كحول ويقوم بضربي عندما يشرب
وأنا حامل
وحاولت كثيرا التواصل مع أهلي ولكنني أدفع ثمن جنوني
خسرت أسرتي وأولادي ولم يعد لي مكان أذهب إليه مع طفلي الجديد ويجب أن اتقبل واقعي الذي اخترته بنفسه
فأنا من رمت بنفسها للهاوية بإسم الحب
ساحة النقاش