جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وجهُكِ الذي أعشقُهُ
يُنبئُ _ إذ يزورُني_
عن مهرجان الحب
في حديقة السمر
وضَحِكَةِ العصفورِ
واختلاجةِ الوتر
من يُنقذُ الغريبَ من غُربتِه
من يعيدُ للبصيرِ الضوء
من يَستلُ من خاصرتي
خناجرَ الفراق
ذا جسدي يسكنُ مدينتي
لكن روحي تسكن لديكِ
وأنا تقتُلني الأشواق
***************
في كل ِ ليلٍ يصطفيني زائرٌ محبب
يأخذُني خلفَ فضاءاتٍ وليس يتعب
ينامُ فوق ساعدي ويلعب
ينهضُ في قصائدي...
ويستفزُ الصمتَ في ربابتي فأطرب
يأكلُ من صبابتي ويشرب
وكلما حاولتُ أن أمسكَهُ :
يوقظُني من حُلُمي.. ويهرب !
**************
كم مرةً أَرِقْتُ كيْ أُبصرَ في عينيكِ
مدائني.. سفائني
والشجرَ الضاحكَ في ربيع مقلتيكِ
كم مرةً وددتُ لو لم تسكبي
عطرَكِ في ياقات ملابسي
ولم أُصافحَ مرةً يديكِ !
كم مرةً وددتُ لو رحلتِ عن ذاكرتي
وعن شبابيكِ المُني..!
كم مرةً وددت لو أنكِ ما كُنتِ
ولا كُنْتُ أَنا ...
أكلما أهربُ من عينيكِ ..
تقُودُني مهجتي إليكِ ؟
****************
آخر ُ ما عَرِفتُ من أسرار:
أنتِ التي من أجل عينيها
خلعتُ بُرْدةَ الحريرِ
وارتديتُ ثوبًا من خيوطِ النار
أنتِ التي من أجل عينيها
عَبرتُ هذه الأسوار
مُطارَدًا افترشُ الكهوفَ والقِفار
واحتمي بالعشق في مهجتي
أذودُ عن حُبِكِ يا حبيبتي
عن مدنٍ مذبوحةِ النهار
في وطنٍ يجوعُ فيه الحقل
وتعطشُ الأنهار !
**************
جئتُكِ الليلةَ عُصفورًا لأشجارِكِ
يأكُلُ بساتين الفرح
عاشقًا أحملُ قيثارًا
وأقواسُ قُزَح
لأُغني لكِ _
بي جيلانِ من وجدٍ
وللأحزان ملعب
فلماذا هرب الصيادُ مني
وأنا العُصفورُ .....
قلبي_ ليس يهرب ؟
المصدر: الشاعر والكاتب الصحفي / خالد عاشور
الموقع الرسمى لجريدة أحداث الساعة - رئيس التحرير: أشرف بهاء الدين
ساحة النقاش