جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كتبتها لكم :
أمينـــــــةعليــــــــــوة
قصة فتاة تاخر سنها فى الزواج وبعد ان بلغت سن الرابعة والثلاثين تقدم لها شاب وطلب الزواج بها وتمت الخطبة وعندما بداوا الاستعداد للفرح علمت حماتها بسنها الحقيقى فارادت ان تفسخ الخطوبة.. بعدها تخرجت من الجامعه والتحقت بعمل ممتاز وبدأ الخطاب يتقدمون إليها لكنها لم تجد في أحدهم مايدفعها للارتباط به ثم جرفها العمل والانشغال به عن كل شيء آخر حتي بلغت سن الرابعة والثلاثين وبدأت تعانى من تأخر سن الزواج ..
فى يوم تقدم لخطبتها شاب وكان اكبر منها بعامين وكانت ظروفه الماديه صعبه ولكنها رضيت به على هذا الحال .. وبدأت تعد الى عقد القران وطلب منها صوره البطاقه الشخصيه حتى يتم العقد فأعطته صوره وبعدها بيومين وجدت والدته تتصل بها وتطلب منها
ان تقابلها فى اسرع وقت وذهبت اليها واذا بها تخرج صورة بطاقتها الشخصيه وتسألها هل تاريخ ميلادك فى البطاقه صحيح .. فقالت لها نعم فقالت اذا انتى قربتى على الاربعين من عمرك فقالت لها انا فى الرابعه والثلاثون قالت الامر لا يختلف فانتى قد تعديتى الثلاثون وقد قلت فرص انجابك وانا اريد ان ارى احفادى .. ولما تهدأ الا وقد فسخت الخطبه بينها وبين ابنها
ومرت عليها ستة اشهر عصيبه بعدها ذهبت الى عمرة لتغسل حزنها ووهمها فى بيت الله الحرام وذهبت الى البيت العتيق وجلست تبكى وتدعو الله ان يهيء لها من أمرها رشدا, وبعد ان انتهت من الصلاه وجدت امرأه تقرأ القرآن بصوت جميل وسمعتها تردد الآية الكريمة (وكان فضل الله عليك عظيما) فوجدت دموعها تسيل رغما عنها بغزارة, فجذبتها هذه السيده اليها وأخذت ترد عليها قول الله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضي ) .. وكانت كأنها لاول مره تسمعها فى حياتها فهدئت نفسها وانتهت مراسم العمره وقررت الرجوع الى القاهره وجلست فى الطائرة بجوار شاب ووصلت الطائره الى المطار ونزلت منها لتجد زوج صديقتها فى صاله الانتظار وسألته عما جاء به للمطار فأجابها بأنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة التي جائت بها ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق فإذا به هو نفسه جارها في مقعد الطائرة , ثم غادرت المكان بصحبة والدها.. وما أن وصلت إلي البيت وبدلت ملابسها واسترحت بعض الوقت حتي وجدت صديقتها تتصل بها وتقول لها إن صديق زوجها معجب بها بشدة ويرغب في أن يخطبها وخفق قلبها لهذه المفاجأة غير المتوقعة.. واستشارت والدها فيما قاله زوج صديقتها فشجعها وقال لعل الله جاعل لها فرجا. .. ولم تمض أيام أخرى حتي كان قد تقدم لها.. ولم يمض شهر ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتي كانا قد تزوجا وقلبها يخفق بالأمل من السعادة .. وبدأت حياتها الزوجية متفائلة وسعيدة وقد وجدت في زوجها كل ماتمنته لنفسها فى هذا الرجل الذي سكنت إليه من حب وحنان وكرم وبر بأهله وأهلها, غير أن الشهور مضت ولم تظهر عليها أية علامات للحمل, وشعرت بالقلق خاصة أنها كانت قد تجاوزت السادسة والثلاثين وطلبت من زوجها أن تجري بعض التحاليل والفحوص خوفا من ألا تستطيع الإنجاب ... وذهبت وزوجها إلي طبيبه كبيره لأمراض النساء وطلبت منها إجراء بعض التحاليل, وجاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها فوجئت بها تقول لها لا داعي لإجراء بقيتها لأنها بالفعل حامل ! ومضت بقية شهور الحمل في سلام وحرصت خلال الحمل علي ألا تعرف نوع الجنين لأن كل مايأتيها من ربها خير وفضل منه, وكلما شكت لطبيبتها من إحساسها بكبر حجم بطنها عن المعتاد فسرته لها بأنه يرجع إلي تأخرها في الحمل إلي سن السادسة والثلاثين . ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة وتمت الولادة وبعد أن أفاقت دخلت عليها الطبيبه وسألتها مبتسمة عن نوع المولود الذي تمنته لنفسها فأجبتها بأنها تمنت من الله مولودا فقط ولا يهمها نوعه.. فوجئت بها تقول لها: إذن مارأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة ! ولم تفهم شيئا وسألتها عما تقصده بذلك فإذا بها تقول لها وهى تطالبها بالهدوء والتحكم في أعصابها إن الله سبحانه وتعالي قد منَّ عليها بثلاثة أطفال, وكأن الله سبحانه وتعالي قد أراد لها أن تنجب خلفة العمر كله دفعة واحدة رحمة منه لكبر سنها, وأنها كانت تعلم منذ فترة بأنها حامل في توءم لكنها لم تشأ أن تبلغها بذلك لكي لا تتوتر أعصابها خلال شهور الحمل ويزداد خوفها فبكت وقالت ( ولسوف يعطيك ربك فترضى )
قال الحق سبحانه وتعالى ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) صدق الله العظيم..ونعم بالله
المصدر: الكاتبة الصحفية والأديبة / أمينة عليوة
الموقع الرسمى لجريدة أحداث الساعة - رئيس التحرير: أشرف بهاء الدين
ساحة النقاش