كانت ( ليلى) وليست ( حواء)
زوجةُ آدم وأولُ النساء
التي تصنعُ الأشعار
وتترنمُ بالقصائد
وتهوى الغناء
وفي الكهفِ...
تزحفُ الظلالُ هناك
عندما تخفُت لهبةُ النار
وليلى لا تنامُ في الغالب
بل تحدق ، وتظل تحدق في السماء
تُراقبُ النجومَ وتتأملُ الأشياء
وأن ما يقلقُ آدمَ كثيرًا
أن شاهدَهُ الوحيد
يمتلكُ طاقةً غريبة
تسهر تغني وتفكر
وترسم فوق الأواني الفخارية
الأزهار السماوية الملتهبة
_ ولماذا ترسمُ الأزهارَ هناك؟
إنها لن تهبَ الأواني القوة !
قالت وقد أرسلت على ظهرِها
شعرها الطويل الفاحم!
إنها تجعل الناس يفكرون ويتأملون
لهذا توجس آدم
ومر الطلاق الأول بهدوء
واشفق الله على آدم
بسببِ كونه بشراً
وصنع لأجل بهجته
امرأةً أخرى من ضلعه
وكانت حواء...
مطيعةً ، مذعنة
لا تحفلُ بالشعر
وتطبخُ في الأواني الفخارية
غير المزخرفة...
لا تعرفُ لغة العيون
وأطفالها يتبرمون
وحتى النجوم، لم ترمقها حواءُ
بنظرةٍ واحدة
لكن آدم شرع في التردد ليلاً
على الوديان البعيدة
حيث ( ليلى) تصدحُ بأغانيها
والزوارق الطويلة
تصفع صخور الوديان
ولا يزال آدم .. إلى الآن
يرى في أحلامه
دربًا نديًا هناك
وحتى اليوم .. مازال يحيا
تبدو ارتعاشاتُه بين حواء
وحبَه الأولِ (ليلى) .
ساحة النقاش