authentication required
خطوات أساسية ل «ميزانية إنقاذ» الأسرة

  كتب   أميرة طلعت    ٢/ ١/ ٢٠٠٩

القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود.. هكذا نصحونا قبل أن تخيم علينا الأزمة العالمية وتجفف جيوبنا وتجعلنا فى حالة رعب من أيام قد تكون أكثر سوادًا.

بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التى عشناها فى ٢٠٠٨ والتى سنعيشها فى ٢٠٠٩، فمازال البعض من فئات الشعب المصرى عندهم هوس شرائى ثم يتبعون ذلك بشكوى «الفلوس بتخلص بسرعة»! فكان السؤال: ماذا لو قامت المرأة بعمل ميزانية للبيت وترتيب أولويات الإنفاق؟ وهل تفلح الميزانية فى انقاذ الأسرة من التضخم فى المصروفات، الذى قد لا نشعر به بسبب الإنفاق العشوائى؟

أجابت عن هذا التساؤل دكتورة جيلان القبانى، أستاذ إدارة المؤسسات بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان قائلة: فكرة عمل ميزانية لمصروفات المنزل ضرورية جدا و على عكس الآراء التى تقول بأنها لا فائدة منها، فكتابة قائمة ببنود الإنفاق وحجم الإنفاق فى كل بند يساعد ربة الأسرة على التفكير والتروى ومراجعة كل بند هل يستحق فعلا هذا الإنفاق أم أنه يمكن تقليصه والتوفير فيه،

كما أنه يكشف عن بنود إسراف لا داعى لها من الأساس مثل فواتير التليفون الثابت والمحمول الباهظة وفواتير الكهرباء، فهذا التوثيق المكتوب لميزانية البيت يعطى نوعًا من الوضوح يتيح التصرف من خلاله على عكس الإنفاق الذى يتم بطريقة عشوائية وبعدها لا نعرف أين ذهبت الفلوس؟!

وتضيف القبانى: زمان كانت ميزانية البيت سنوية أو شهرية أما الآن فيمكن عملها بشكل أسبوعى بسبب التغير المتكرر فى أسعار السلع، ويجب أن تكون هناك مرونة فى الإنفاق ففى بنود مثل الغذاء أو الملابس أو التليفون أو الترفيه يمكن لربة المنزل أن تضبط إنفاقها أما مصروفات المدارس أو المواصلات فهى بنود ثابتة مفروضة على الأسرة،

فبند الغذاء يلتهم جزءًا كبيرًا من ميزانية الأسرة دون داع بسبب عدم التنظيم أو الحساب فيمكن لربة المنزل أن توفر فيه بطرق عدة وأولها أن تضبط وجباتها بمعيار محدد فتأخذ الكمية المناسبة لوجبة اليوم فإذا أرادت طهى أرز أو مكرونة عليها بحساب المقدار الذى يحتاجه كل فرد وطهيه حتى لا يتبقى شىء يكون مصيره «سلة القمامة»،

وأيضا تتجنب وضع كميات كبيرة أمامها أثناء الطبخ حتى لا تنجذب لطهيها كلها، فعند شراء اللحوم تقسمها على قدر الوجبات وتقوم بحفظها فى أكياس بلاستيك وفى كل مرة طهى تخرج كيسًا على قدر أفراد الأسرة، أما بالنسبة للخضروات فيمكن شراؤها بكميات قليلة أولاً بأول لتكون طازجة فاذا أردت شراء ربع كيلو مثلا فلا حرج فى ذلك مادامت لا تحتاج لكمية كبيرة، واحذرى من كلمة «مش هيخسر»،

وبالنسبة للعيش فيفضل تهويته ثم حفظه فى الفريزر وليس الثلاجة وعند الحاجة أخرجى الكمية التى تحتاجيتها وسخنيها فى الفرن وسيصبح طازجًا، وقسمى الرغيف إلى ٨ قطع وليس اثنتين أو أربع كما هو معتاد لأنه فى بعض الأحيان يحتاج الفرد إلى قطعة خبز صغيرة جدا فيكفيه ١/٨ الرغيف

وعن حفظ الخضار المطهى فيغلى جيدا ثم ينقل فى أوانى صاج أو زجاج «بيركس» وليست الومنيوم أو بلاستيك لأنه يتفاعل معها ويحفظ فى الثلاجة، وعند الحاجة قومى بأخذ القدر الذى تحتاجين واتركى الباقى محفوظا، ويجب أن ننبه على أن الأشياء التى تحفظ فى الفريزر عندما تخرج وتفقد درجة تجمدها فلا يصلح إعادتها إليه مرة أخرى لأن ذلك يتسبب فى سرعة فسادها، ومهم جدا أن تكون ربة البيت مستعدة بخطة مستقبلية لوجبات الأسبوع حتى لا تلجأ فى يوم إلى الوجبات الجاهزة المرتفعة الثمن

وتشير القبانى إلى أن هناك أخطاء ترتكب إذا تجنبناها بتفرق بشكل كبير، ومنها ترك أنوار المنزل كلها مضاءة والاعتماد على النجف فيمكن الاستعاضة عنها باللمبات الموفرة وكذلك استخدام الأدوات الكهربائية بصورة خاطئة فعند استخدام الغسالة يجب تشغيلها على قدر سعتها من الملابس،

 وليس على قطع قليلة فى مرات كثيرة، وكذلك الاستهلاك الشديد للتليفون المحمول والأرضى والذى يعتبره البعض وسيلة تسلية ويتمادى فى الحديث لساعات، فيجب استخدامه فى حالات الضرورة والاطمئنان ولدقائق معدودة فقط.وتختتم جيلان القبانى: كل هذه الأمور قد نراها بسيطة ولكنها فى النهاية تؤثر على ميزانية المنزل وعلى دخل الأسرة الذى نقف أمامه حائرين بسبب تعدد بنود الإنفاق وارتفاع الأسعار.

elmasrya

من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب

  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 333 مشاهدة
نشرت فى 2 يناير 2009 بواسطة elmasrya

ساحة النقاش

م/محمد المصرى

elmasrya
نعمل فى مجال المقاولات والتشطيبات والديكور لدينا مجموعة متخصصة من مهندسين فى جميع المجالات نقوم ببناء وحدات ابنى بيتك (مفاجاة) وبيع وشراء »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

498,295