هندسة الانتباه

العلوم والفنون والآداب

التلوث الغذائي الأفلاتوكسينى في أسماك المياه العذبة

 

يحتل معظم إنتاج الاستزراع المائي مكاناً هاماً لإمداد الإنسان بالطعام الذي يستهلكه مباشرة. ويجب على الإنسان أن يسيطر على هذا النوع من الاستزراع ويعمل على تطوير وظائفه لمواجهة ما هو متوقع حدوثه مستقبلاً من زيادة الجوع والأطماع على مستوى العالم. هذا بالإضافة للاستهلاك الآدمي المتزايد بطرق غير مباشره مثل استخدام الكائنات الحية من أجل تغذيه الحيوانات (ويشمل ذلك الأسماك) وكذلك الصيد أو الرياضة. كذلك فإن هناك العديد من المنتجات المختلفة ذات القيمة العالية والتي تنتج من الاستزراع المائي مثل اللؤلؤ وأسماك الزينة والتي لا تستخدم كغذاء. وكذلك تتعدد استخدامات أسماك الاستزراع ، حيث تستخدم بعضها فى المكافحة البيولوجية (على سبيل المثال أسماك مبروك الحشائش و كذا أسماك الجامبوزيا). هذا بالإضافة إلى الاستخدامات العديدة التقليدية للمزارع السمكية وكذلك الاستفادة من مخلفاتها.

ويعتبر بروتين الأسماك من أفضل وأكثر الأغذية وفرة فى العالم. هذا يرجع إلى قيمته الغذائية العالية، ورخص ثمنه، وسهولة إعداده، وتنوع طرق استهلاكه، وسرعة إنتاجه. إذا ما قورن باللحوم الحمراء. حيث أوضحت الدراسات المختلفة أن بروتين الأسماك يمثل حوالي 20% من استهلاك البروتين الحيواني.  وكذلك تعتبر الأسماك مصدر هام للبروتين فى الدول النامية ذات الدخول المنخفضة، حيث تسد الأسماك حوالي 20% من العجز الغذائي فى هذه الدول النامية، مقارنة ب 13% مساهمة الأسماك في سد العجز الغذائي في الدول الصناعية المتقدمة.

ويعد استخدام الغذاء الصناعي من الأمور التقليدية في الاستزراع المائي ، وذلك يرجع إلى مدى الاستفادة منه في الاستزراع المائي ومدى وفرة رأس المال ، حيث يتوقف استخدام الغذاء الصناعي على الاعتبارات الاقتصادية لهذه المزارع. استخدام هذه الأغذية الصناعية تظهر معه العديد من المشاكل المختلفة في إنتاج الأسماك. الأكثر من ذلك فقد ينتج عن استخدام تلك الأغذية أن تصاب بالعديد من الفطريات السامة التي تنتج نواتج أيضها الخطيرة التي يطلق عليها "السموم الفطرية". وتعد الأفلاتوكسينات واحده من أكثر مجاميع السموم الفطرية تلويثاً للأغذية والأعلاف ومكوناتها المختلفة، وتتسبب فى العديد من الخسائر الاقتصادية الكبيرة فى المخزون الطبيعي من الأسماك، خاصة فى الاستزراع  المائي. الأفلاتوكسين ب1 يعتبر الملوث الرئيسي لأعلاف الكائنات المائية, كما أنه يعتبر السبب الرئيسي لنفوق أعداد كبيرة من الأنواع السمكية المختلفة و زيادة قابليتها للإصابة بالأمراض, وانخفاض إنتاجيتها, هذا بجانب ما يتبقى من آثار من هذه السموم في لحوم هذه الأسماك, فتؤدى للعديد من الخسائر الاقتصادية , وتسبب التسمم للإنسان المستهلك لها.

من أجل ذلك كله صممت العديد من الأبحاث والدراسات لمحاولة السيطرة على تواجد هذه السموم وتقليل أخطارها ومحتوى الأغذية منها وصولاً لما يسمى "بالحدود الآمنة" للأنواع الحيوانية المختلفة وذلك باستخدام العديد من الطرق الطبيعية و الكيميائية والبيولوجية والفيزيائية. وفى الوقت الحاضر فإن استخدام هذه الطرق على نطاق واسع في محاولة إزالة سمية هذه الأفلاتوكسينات من الأعلاف غير متاح نظراً لتكلفتها العالية, بالإضافة إلى كفاءتها المحدودة في إزالة سمية هذه السموم. وعلى الرغم من أن الطرق الطبيعية تركز على إزالة جزئية لهذه السموم من الأغذية والأعلاف الملوثة بها, لكن تبقى مدى فاعلية هذه الطرق فى إزالة سمية هذه السموم والتخفيف من آثارها هي المشكلة الرئيسية. وعموماً فإن الطريقة الناجحة التي تستخدم لإزالة السمية يجب أن يكون اقتصادية الاستخدام, و قادرة على إزالة كل الآثار الملوثة من هذه السموم، دون أن تترك أي متبقيات ضارة, كما يجب ألا تؤثر على القيمة الغذائية للسلعة المعاملة. ومن أكثر هذه الطرق تطبيقاً لحماية الحيوانات من التلوث بالسموم الفطرية هو استخدام المواد المدمصة والتي تخلط مع الأعلاف الملوثة حيث تقوم هذه المواد بالارتباط بالسموم الفطرية في القناة الهضمية لهذه الحيوانات.

 

ومما سبق قام الباحث/ أحمد إسماعيل محمد محرم، المدرس بقسم إنتاج الحيوان بكلية الزراعة بجامعة المنصورة، بإجراء تلك الدراسة والتي نال بها درجة الدكتوراه الفلسفة في العلوم الزراعة في تخصصي تغذية وفسيولوجيا الأسماك، العام 2004، وكانت الرسالة بعنوان (التلوث الغذائي الأفلاتوكسينى في أسماك المياه العذبة)، وقد أشرف على هذه الدراسة العلمية المهمة كلا من:

·        الأستاذ الدكتور/ عبدالحميد محمد عبدالحميد: أستاذ تغذية الحيوان والأسماك-كلية الزراعة جامعة المنصورة.

·        الأستاذ الدكتور/ فتحي فتوح محمد خليل: أستاذ تغذية الأسماك-كلية الزراعة جامعة المنصورة.

·         الأستاذ الدكتور/ عبدالخالق السيد عبدالخالق: أستاذ فسيولوجيا الحيوان- كلية الزراعة جامعة المنصورة.

تشكلت لجنة مناقشة وتحكيم الرسالة بالإضافة إلى لجنة الإشراف، كلا من:

·        الأستاذ الدكتور/ سمير يوسف حسين: أستاذ فسيولوجيا الأسماك –كلية الزراعة – جامعة أسيوط.

·        الأستاذ الدكتور/ مصطفى عبد الحليم الحرايرى: أستاذ فسيولوجيا الحيوان –كلية الزراعة –  جامعة المنصورة.

 

ففي الدراسة الحالية تم إجراء تجربتين لدراسة التأثيرات السامة للأفلاتوكسين ب1 على معدل النمو, معدل الإعاشة, ودلائل الأعضاء, و مدى الاستفادة من الغذاء والعناصر الغذائية, ومدى تأثيره على مقاييس وخواص الدم المختلفة لإصباعيات أسماك البلطي النيلي. وكذلك اشتملت الدراسة على اختبار تأثير بعض المواد المدمصة للعمل على إزالة التأثيرات السامة لهذا السم الفطرى الخطير على الأسماك وأيضاً دراسة مدى تأثير هذا السم الفطري على التركيب النسيجى (الهستولوجى) لبعض الأعضاء الداخلية لهذه الأسماك, وكان ذلك لمدة 8 أسابيع لكل تجربة.

 

التجربة الأولى:  دراسة أفضل مادة مدمصة تستخدم لإزالة تلوث عليقة إصبعيات البلطى النيلى وحيد الجنس بالأفلاتوكسين ب1.     

  أجريت هذه الدراسة أثناء صيف عام 2002 فى معمل رطب بمفرخ سمكي خاص بمنطقة طلمبات 7-بمحافظة كفر الشيخ. حيث تم استخدام عدد 180 وحده من إصبعيات البلطي النيلى وحيد الجنس بمتوسط وزن ابتدائي 13.00 جرام, وبعد فترة من الأقلمة لمدة أسبوع لهذه الإصبعيات تم التوزيع العشوائي لهذه الإصبعيات وتقسيمها لعدد 6 معاملات, كل معاملة ممثله فى 3 مكررات (كل مكرره بها 10 سمكات /حوض من البلاستيك سعة 40 لتر). كل حوض تم ملؤه بمقدار 35 لتر من ماء الصنبور الذي سبق نزع الكلور منه، وزود كل حوض بالتهوية الصناعية المناسبة. وتم تغطية كل حوض بشباك صيد الأسماك. وكان يتم تغيير مياه كل حوض جزئياً كل يومين بالماء النظيف مع إزالة الفضلات السمكية  من كل حوض. واستخدمت الإضاءة الصناعية لتكملة ساعات الإضاءة اليومية ل 14 ساعة. وكانت الأسماك تغذى على العلائق المختبرة على مرتين يومياً 9.00 صباحاً و 3.00 ظهراً لمدة 6 أيام فى الأسبوع ،وكان ذلك لمدة 8 أسابيع. وكان معدل التغذية اليومى للأسماك 3% من وزن الجسم الحى. وكان يتم تعديل كمية الغذاء المقدم للأسماك كل أسبوعين، على أساس الكتلة الحية الحقيقية للأسماك فى الحوض( فى كل مكرره). ولقد استخدمت عليقه اسماك طافية تحتوى 25.14% بروتين خام.

 

النتائج المتحصل عليها من هذه التجربة أوضحت الأتي:

أولاً: أداء النمو ومعدل الإعاشة:

1-    وزن الجسم:

(أ‌)   أظهرت أسماك البلطى النيلى فى مجموعة المقارنة و المغذاة على عليقه خاليه من الأفلاتوكسين (T1 صفر جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1) زيادة معنوية (عند مستوى معنوية 0.01) فى وزن الجسم أكثر من كل المجموعات المعاملة بالأفلاتوكسين.

(ب‌)  بينما أدت إضافة الطفلة أو قشر البيض بتركيز 1% للأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين بتركيز (100 جزء فى البليون) لحدوث زيادة معنوية فى وزن جسم الأسماك مقارنة بالأسماك المغذاة على العليقه المحتوية على الأفلاتوكسين فقط (T2 100 جزء فى البليون بدون إضافات). لذلك نجد أن إضافة الطفلة يليها قشر البيض خففت معنوياً من التأثيرات السامة للأفلاتوكسين ب1 على وزن جسم الأسماك أكثر من المواد الأخرى المستخدمة فى هذه التجربة (البيتافين T4 و السليكا T6 ).

 

2-    متوسط الزيادة الكلية واليومية فى الوزن:

(أ‌)   لا توجد فروق معنوية (عند مستوى معنوية 0.05 ) فى متوسط الزيادة الكلية واليومية فى الوزن فى كل المجموعات فى بداية التجربة. بينما حدثت أنخفاضات معنوية فى كل من متوسط الزيادة الكلية واليومية فى وزن الجسم لمجموعات الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين ب1 مع استخدام الإضافات المختلفة (T6 ,T5 ,T4 ,T3 ) أو بدون استخدام الإضافات (T2 ) مقارنة بأسماك مجموعة المقارنة (T1 ) فى خلال المدة الكاملة للتجربة.

(ب) بينما أدت أضافت الطفلة (T5 ) وقشر البيض (T3 ) لعلائق الأسماك إلى حدوث زيادة معنوية في متوسط الزيادة الكلية واليومية فى الوزن مقارنة بالأسماك المغذاة على العليقة المحتوية على الأفلاتوكسين فقط دون إضافات (T2 ). الأكثر من ذلك نجد أن البيتافين كان ذو تأثير تعاوني مع الأفلاتوكسين ب1  فى إحداث التأثيرات السامة له، لذلك نجد أن المعاملة بالبيتافين (T4 ) كانت أسوأ المعاملات تليها المعاملة بالسليكا (T6 ) خلال المدة الكاملة للتجربة.

 

3- معدلات النمو:

  (أ) أوضحت النتائج حدوث انخفاض معنوى فى كل من معدلى النمو النسبى والنوعى لكل الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين ب1، مقارنة بأسماك مجموعة المقارنة خلال المدة الكاملة للتجربة.

      (ب) أدت أضافت الطفلة (T5 ) وقشر البيض (T3 ) لعلائق الأسماك الى حدوث زيادة معنوية فى كل من معدلى النمو النسبى والنوعى للأسماك، مقارنة بالأسماك المغذاة على العليقة المحتوية على الأفلاتوكسين فقط دون إضافات (T2 ). الأكثر من ذلك أن البيتافين أظهر تأثيراً تعاونياً  مع الأفلاتوكسين ب1، لذلك كانت المعاملة بالبيتافين (T4 ) أسوأ المعاملات تليها المعاملة بالسليكا (T6 ) خلال المدة الكاملة للتجربة.

 

4- معدل الإعاشة ومعدل النفوق المصحح:

    (أ) أوضحت النتائج عدم وجود فروق معنوية بين المعاملات فى كل من معدلى الإعاشة والنفوق المصحح للأسماك خلال الفترات التجريبية المختلفة. بينما كانت هناك تأثيرات واضحة فى صورة انخفاض واضح لمعدل الإعاشة وزيادة واضحة لمعدل النفوق المصحح ترجع إلى احتواء العليقه على الأفلاتوكسين فقط دون إضافات (T2 ).

    (ب) أدت إضافة الطفلة (T5 ) تليها قشر البيض (T3 )  لحدوث تخفيف للتأثيرات السامة للأفلاتوكسين ب1 على كل من معدلى الإعاشة والنفوق المصحح، بينما إضافة البيتافين (T4 ) تعد أسوأ المعاملات تليها السليكا (T6 ) خلال الفترات التجريبية المختلفة.

 

ثانياً- دلائل الأعضاء:

(أ‌)  أدت إضافة الأفلاتوكسين للعليقة بدون استخدام الإضافات (T2 ) لحدوث زيادة معنوية لدلائل الأعضاء (كبد- كلى- طحال- مناسل) مقارنة بمجموعة المقارنة (عليقة خالية من الأفلاتوكسين). هذا يعنى أن الأفلاتوكسين لم يؤدى فقط لتقليل أداء النمو للأسماك المعاملة، ولكن أيضاً أدى لحدوث تغيرات سلبية على وظائف الأعضاء الداخلية لهذه الأسماك مما أدى بالتالي إلى زيادة أوزانها النسبية.

(ب) وعلى أيه حال فإن كل من المعاملة (T3) و (T5 ) قد أدت الى تخفيف حدة التأثيرات السلبية للأفلاتوكسين ب1 (T2 ) على كل دلائل الأعضاء المختبرة من خلال إضافة 1% من كل من قشر البيض والطفلة على التوالى للعلائق الملوثة بالأفلاتوكسين ب1 بتركيز 100 جزء فى البليون. بينما استخدام إضافة كل من البيتافين (T4 ) والسليكا (T6 ) فى العلائق الملوثة بالأفلاتوكسين قد ظهرت بدون أى تأثيرات ايجابية، خاصة على دلائل أعضاء كل من الكبد والمناسل.

 

 

ثالثاً-استهلاك الغذاء والاستفادة من المغذيات:

1-    الغذاء المأكول:

(أ‌)  تشير النتائج الى عدم وجود أى فروق معنوية فى الغذاء المأكول فى كل من الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين ب1 حتى الأسبوع الرابع من التجربة، بينما حدث انخفاض معنوى فى الغذاء المأكول للأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين ب1، لوحظ هذا الانخفاض بعد الأسبوع الرابع من التجربة مقارنة بأسماك مجموع المقارنة (T1 ).

     (ب) أدت إضافة الطفلة (T5 ) تليها قشر البيض (T3 )  للعلائق الملوثة بالأفلاتوكسين إلى تحسن فى كمية الغذاء المأكول، بينما إضافت البيتافين (T4 ) تعد أسوأ المعاملات، تليها إضافة السليكا (T6 ) خلال الفترات التجريبية المختلفة.

 

2- معدل التحويل الغذائى:

(أ) أوضحت النتائج عدم وجود أى فروق معنوية فى معدل التحويل الغذائى لكل مجموعات الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين ب1 من بداية التجربة وحتى الأسبوع السادس من التجربة. بينما لوحظت زيادة معنوية فى معدل التحويل الغذائى للأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين ب1 بعد الأسبوع السادس من التجربة مقارنة بأسماك مجموعة المقارنة (T1 ).

(ب) أدت إضافة الطفلة (T5 ) تليها قشر البيض (T3 ) للعلائق الملوثة بالأفلاتوكسين ب1 لحدوث تحسن واضح فى معدل التحويل الغذائى. بينما إضافة البيتافين (T4 ) تعد أسوأ المعاملات تليها إضافة السليكا (T6 ) خلال المدة الكاملة للتجربة.

 

3- معدل الاستفادة من البروتين:

(أ) لم تظهر النتائج أى فروق معنوية فى معدل الاستفادة من البروتين فى كل مجموعات الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين فى بداية التجربة. بينما حدثت انخفاضات معنوية فى معدل الاستفادة من البروتين فى الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين ب1 والتى لوحظت من الأسبوع الثانى من التجربة مقارنة بأسماك مجموعة المقارنة (T1 ).

(ب) أدت إضافة الطفلة (T5 ) تليها قشر البيض (T3 ) لعليقة الأسماك لحدوث زيادة معنوية فى معدل الاستفادة من البروتين للأسماك، مقارنة بالأسماك المغذاة على العليقه الملوثة بالأفلاتوكسين بدون إضافات (T2 ) من الأسبوع الرابع و حتى نهاية التجربة. الأكثر من ذلك فإن إضافة البيتافين أحدث تأثيراً تعاونياً مع الأفلاتوكسين ب1، لذلك فإن المعاملة (T4 ) تعد أسوأ المعاملات تليها إضافة السليكا (T6 ) خلال المدة الكاملة للتجربة.

 

4- القيمة الإنتاجية للبروتين والاستفادة من الطاقة:

(أ) المعاملة بالأفلاتوكسين ب1 أدت لانخفاض معنوى لقيم كل من القيمة الإنتاجية للبروتين والاستفادة من الطاقة، مقارنة بالأسماك فى مجموعة المقارنة (T1 ).

(ب) إضافة كل من الطفلة (T5 ) و قشر البيض (T3 ) لعليقة الأسماك الملوثة بالأفلاتوكسين ب1 أدت لتحسين هذه القياسات، بينما تعد أضافت البيتافين (T4 ) أسوأ المعاملات تليها إضافة السليكا (T6 ).

 

رابعاً- التحليل الكيماوى ومتبقيات الأفلاتوكسين ب1 فى جسم الأسماك:

(أ) أدى الأفلاتوكسين ب1 إلى حدوث انخفاض معنوى للمادة الجافة والبروتين الخام فى جسم الأسماك، بينما أدى الى زيادة معنوية لمحتوى جسم الأسماك من الدهون والرماد، و لم يكن هناك أى إختلافات معنوية فى محتوى الطاقة فى جسم الأسماك فى كل المعاملات.

(ب) أدت إضافة الطفلة (T5 ) أو قشر البيض (T3 ) إلى العلائق المحتوية على الأفلاتوكسين إلى تحسين هذه القياسات.

(ج) لم يتم اكتشاف أى متبقيات للأفلاتوكسين ب1 فى جسم الأسماك (ربما يرجع ذلك لطول فترة حفظ الأسماك بالتجميد لحين اجراء التحليلات المعملية المختلفة حيث وصلت هذه الفترة لما يقارب 7 شهور من نهاية التجربة).

 

خامساً- مقايس الدم:

(أ‌)   أظهرت النتائج أن قيم كل من الهيموجلوبين وحمض اليوريك قد انخفضت معنوياً فى مجموعة الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين بدون إضافات (T2 ) مقارنة بالأسماك فى مجموعة المقارنة (T1 ).

(ب) أوضحت النتائج حدوث زيادة معنوية فى نشاط كل من إنزيم GOT وALP فى مجموعة الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين ب1 بدون إضافات (T2 )، مقارنة بالأسماك فى مجموعة المقارنة (T1 )، بينما لم توجد أى فروق معنوية فى نشاط إنزيم GPT فى كل مجموعات الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين مقارنة بمجموعة المقارنة (T1 ) فى نهاية التجربة.

(ج) أدت إضافة الطفلة (T5 ) وقشر البيض (T3 ) لعلائق الأسماك لحدوث تحسين فى التأثيرات السيئة التى أحدثها الأفلاتوكسين ب1 على كل قياسات الدم للأسماك، مقارنة بالأسماك المغذاة على العليقه المحتوية على الأفلاتوكسين فقط بدون إضافات (T2 ). الأكثر من ذلك فإن البيتافين كان له تأثيراً تعاونياً مع الأفلاتوكسين، لذلك فان المعاملة بالبيتافين (T4 ) تعد أسوأ المعاملات تليها المعاملة بالسليكا (T6 ).

 

من النتائج السابقة يمكن أن نوصى بأن علائق الأسماك الملوثة بالأفلاتوكسين تمثل خطراً شديداً على كل من إنتاج الأسماك والصحة العامة للإنسان. والمحاولة للعمل على تخفيف حدة هذا التسمم الأفلاتوكسينى للأسماك يجب أن تكون باستخدام المواد المدمصة ،خاصة الطفلة و مخلفات مفرخات الدواجن (قشر البيض) بمستوى مناسب لمستوى الأفلاتوكسين فى العليقة الملوثة.

 

 

التجربة الثانية:  دراسة التأثيرات السيئة  للأفلاتوكسين ب1 على أسماك البلطى النيلى واختبار التأثيرات المثبطة لأثنين من المواد المدمصة (قشر البيض- و مخلفات الجمبرى) ضد التأثيرات السامة لهذا السم الفطري على الأسماك:

أجريت هذه التجربة فى نفس مكان التجربة السابقة (معمل رطب بمفرخ سمكى خاص) لدراسة التأثيرات السيئة للمستويات المتدرجة من الأفلاتوكسين ب1 على أداء النمو، ومعدل الإعاشة والغذاء المأكول والاستفادة من العناصر الغذائية، وتركيب جسم الأسماك، ومتبقيات الأفلاتوكسين بجسم الأسماك، وكذا دراسة ما يحدثه من تغيرات فى خواص الدم المختلفة، والتركيب النسيجى لبعض الأعضاء الداخلية لإصبعيات البلطى النيلى. أيضاً تم دراسة التأثيرات المثبطة للمستويات المتدرجة لنوعين من المواد المدمصة الطبيعيه الرخيصة (قشر البيض ومخلفات الجمبرى) ضد التأثيرات السيئة للأفلاتوكسين ب1 فى عليقة إصبعيات البلطى النيلى، وكان ذلك لمدة 8 أسابيع.

استخدم فى هذه التجربة عدد 450 وحده من إصبعيات البلطى النيلى والتى تم الحصول عليها من المجمع السمكى المتكامل بالمنزلة- التابع لهيئة تنمية الثروة السمكية- وزارة الزراعة. كانت الأسماك تزن 13.00 جراماً فى المتوسط (وزن ابتدائى)، وبعد فترة من الأقلمة لهذه الأسماك لمدة أسبوع تم توزيع هذه الأسماك عشوائياً وتقسيمها ل 15 معاملة كل معامله 3 مكررات (كل مكررة بها 10 سمكات /حوض من البلاستيك سعة 40 لتر). كل حوض تم ملؤه بمقدار 35 لتر من ماء الصنبور الذى سبق نزع الكلور منه، وزود كل حوض بالتهوية الصناعية المناسبة. وتم تغطية كل حوض بشباك صيد الأسماك. وكان يتم تغيير مياه كل حوض جزئياً كل يومين بالماء النظيف، مع إزالة الفضلات السمكية  من كل حوض. واستخدمت الإضاءة الصناعية لتكملة ساعات الإضاءة اليومية لمدة 14 ساعة. وكانت الأسماك تغذى على العلائق المختبرة على مرتين يومياً (9.00 صباحاً و 3.00 ظهراً) لمدة 6 أيام فى الأسبوع، وكان ذلك لمدة 8 أسابيع، وكان معدل التغذية اليومى للأسماك 3% من وزن الجسم الحى، وكان يتم تعديل كمية الغذاء المقدم للأسماك كل أسبوعين، على أساس الكتلة الحية الحقيقية للأسماك فى الحوض فى كل مكررة. ولقد استخدمت عليقة أسماك طافية تحتوى 25.14% بروتين خام. وتم إضافة الأفلاتوكسين ب1 الى العليقة بتركيزات صفر- 100- 200 جزء فى البليون بدون أو مع إضافة قشر البيض أو مخلفات الجمبرى بمستويات صفر,1 ،2 %  (صفر, 10 ,20 جرام/كجم عليقة).

 

القياسات التى تم دراستها:

تسجـيل الملاحـظات المرضية على الأسـماك المغذاه على العليقة الملوثـة بالأفلاتوكسين ب1      و تصويرها فوتوغرافياً0
تم وزن الأسماك كل أسبوعين لتغيير كمية الغذاء المضاف للأسماك ولحساب معدلات النمو0

3-  تم إجراء تحليل كيماوى للعليقة الأساسية الخالية من الأفلاتوكسين (وللتأكد من خلوها من التوكسين عند بداية التجربة، وكذلك للأسماك فى بداية التجربة0

4-  تم حساب دلائل بعض الأعضاء الداخلية (الوزن النسبى للأعضاء) للأسماك فى كل المعاملات والتى تشمل (الكبد- الكلى- الطحال- المناسل).

5-  تم إجراء تحليل كيماوى لعينات من أسماك كل معاملة عند الأسبوع الرابع والأسبوع الثامن، وذلك لحساب الاستفادة من بروتين الغذاء والطاقة0

6-  تم أجراء تحليل كيماوى لأكباد الأسماك فى كل المعاملات عند الأسبوع الرابع والأسبوع الثامن من التجربة.

7-  تم أخذ عينات دم من الأسماك فى نهاية التجربة لإجراء بعض القياسات على الدم.

8-  كذلك تم تقدير متبقيات الأفلاتوكسين ب1 (بالجزء فى البليون) فى جسم و عضلات الأسماك المعاملة بعد انتهاء التجربة مباشرة وبعد فترات مختلفة من التخزين بالتجميد.

9-  تم أخذ عينات من بعض أعضاء أسماك (كبد -  كلى - أمعاء - خياشيم) كل معاملة للفحص الهستولوجى عند الأسبوع الرابع والثامن من التجربة.

 

ويمكن استعراض النتائج المتحصل عليها من هذه التجربة فيما يأتي:

أولاً: الأعراض الإكلينيكية والاختبارات فيما بعد نفوق الأسماك (الصفة التشريحية) الملوثة بالأفلاتوكسين ب1:

أظهرت إصبعيات البلطى النيلى المغذاه على العلائق الملوثة بالأفلاتوكسين ب1 العديد من الأعراض الإكلينيكية فى صورة فقد فى شهية الأسماك، و التى زادت بزيادة وقت التعرض للعلائق الملوثة بالأفلاتوكسين، كما أظهرت تلك الأسماك بطء شديد فى الحركة، جحوظ أحدى العينين أو كلاهما، تضخم فى البطن مع تصلب فى الجسم، وخروج الأحشاء خارج الجسم، مع تأكل شديد فى الزعنفه الذيلية، كذلك لوحظت تغيرات غير طبيعية فى العينين، وتساقط شديد للقشور، ونزف شديد فى كل من الزعانف الظهرية والشرجية و الذيليه، و تلون الجلد ببقع سوداء اللون، وتأكل شديد فى الغطاء الخيشومى، وظهور سحابه بيضاء على العينين (مياه)، مع حدوث انخفاض تدريجى فى حجم الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين مقارنة بالأسماك فى مجموعة المقارنة.

أما الأسماك قبل نفوقها فقد كانت تعانى من ضعف شديد، وصعوبة فى التنفس والسباحة، وتوقف الأسماك عن تناول العليقة،  أيضاً تظل الأسماك ساكنة بلا حراك بالقرب من سطح الحوض وحوافه حيث يمكن إمساكها باليد بسهولة، ويصبح قوام الجسم غير متماسك. الأكثر من ذلك فإن الأعضاء الداخلية لهذه الأسماك بعد نفوقها أظهرت تضخم الحوصلة المرارية (والتى كانت مملوءة بالصفراء). وكذا حدث تضخم للكبد الذى تغير لونه إلى الأصفرار، وكذلك كانت الأحشاء كلها مغطاة بطبقة سميكة من المخاط ، وبعض هذه الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين كانت أكبادها وباقى الأحشاء غير واضحة المعالم. كما حدث تضخم للمعدة (وكانت مملوءة بكميات كبيرة من المخاط وظهرت العليقة وهى محتجزة بها).   

 

ثانياً: أداء النمو ومعدل الإعاشة:

1-    وزن الجسم:

(أ‌)   أظهرت النتائج عدم وجود فروق معنوية (عند مستوى معنوية0.05) فى وزن الجسم (الوزن الإبتدائى) فى بداية التجربة، بينما سجلت انخفاضات معنوية (عند مستوى معنوية0.01) فى  وزن جسم الأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين بدون إضافات (T4 100 جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1 و T7 200 جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1)، هذه الأنخفاضات فى وزن جسم الأسماك زادت معنوياً مع زيادة تركيز الأفلاتوكسين مقارنة بالأسماك فى مجموعات المقارنة  (T1  صفر جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1 و T2  صفر جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1+ 1% قشر بيض وT3  صفر جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1 + 2% قشر بيض و T10  صفر جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1 + 1% مخلفات جمبرى و T11  صفر جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1  + 2% مخلفات جمبرى) خلال الفترات التجريبية المختلفة.

(ب‌) اضافة قشر البيض (T5  100 جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1+ 1% قشر بيض و T8  200 جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1+ 1% قشر بيض) وكذا إضافة مخلفات الجمبرى (T13 100 جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1+2% مخلفات جمبرى و T15  200 جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1+ 2% مخلفات جمبرى ) لعلائق الأسماك الملوثه بالأفلاتوكسين سجلت زيادة معنوية فى وزن الأسماك مقارنة بالأسماك المغذاة على علائق ملوثة بالأفلاتوكسين بدون إضافات (T4 و( T7  خلال الفترات التجريبية المختلفة. الأكثر من ذلك أنه فى الأسبوع الثاني من التجربة كانت المعاملة T13 تليها المعاملة T5  أفضل المعاملات من حيث وزن الجسم من بين كل المجموعات السمكية الأخرى، بينما المعاملة T7  كانت أسوأ المعاملات  فى وزن الجسم تليها المعاملة T4  خلال الفترات التجريبية المختلفة.

 

بينما النتائج التى تم الحصول عليها للتأثيرات الرئيسية على وزن جسم أسماك البلطى النيلى أوضحت الآتى:

                (ج) لم يكن لأى من نوعى الإضافتين المستخدمتين (قشر البيض أو مخلفات الجمبرى) أى تأثيرات معنوية على وزن الجسم للأسماك خلال الفترات التجريبية المختلفة.

  (د) أدت زيادة مستويات الإضافتين المستخدمتين (قشر البيض أو مخلفات الجمبرى) إلى حدوث زيادة معنوية فى وزن جسم الأسماك خلال الفترات التجريبية المختلفة، بينما لم تكن هناك أى اختلافات معنوية فى وزن جسم الأسماك بين كلاً من تركيزى الإضافتين المستخدمتين (1 و 2%).

                (و) بينما إضافة الأفلاتوكسين ب1 لعلائق الأسماك بتركيزى 100 و200 جزء فى البليون أدت إلى انخفاضات معنوية فى وزن الجسم للأسماك المعاملة مقارنة بالأسماك الغير معاملة (صفر جزء فى البليون أفلاتوكسين ب1 )  خلال الفترات التجريبيه المختلفة. هذه الانخفاضات فى وزن الجسم زادت بزيادة تركيز الأفلاتوكسين الملوث للعلائق مقارنة بالأسماك الغير معاملة به فى الأسبوع الرابع من التجربة.

 

     2- متوسط الزيادة الكلية واليومية فى الوزن:

                (أ) أوضحت النتائج حدوث انخفاضات معنوية فى متوسط الزيادة الكلية و اليومية فى الوزن للأسماك المعاملة بالأفلاتوكسين بدون إضافات (T4 ,(T7 هذه الأنخفاضات فى وزن الجسم زادت بزيادة تركيز الأفلاتوكسين (T7) الملوث للعلائق مقارنة بالأسماك فى مجموعات المقارنة المختلفة ( T1 , T2 , T3 , T10 , T11) خلال الفترات التجريبية المختلفة.

                (ب) إضافة قشر البيض بمستوى 1% (T5 ,(T8 وكذا إضافة مخلفات الجمبرى بمستوى 2% (T13 ,T15) لعلائق الأسماك الملوثة بالأفلاتوكسين أدت إلى حدوث زيادات معنوية فى متوسط الزيادة الكلية واليومية فى الوزن لهذه الأسماك مقارنة بالأسماك المغذاة على علائق ملوثة بالأفلاتوكسين بدون إضافات (T4 ,(T7 خلال الفترات التجريبية المختلفة. الأكثر من ذلك أنه فى خلال الأسبوع الثانى من التجربة كانت المعاملة T13 تليها المعاملة T5 أفضل المعاملات من حيث متوسط الزيادة الكلية واليومية فى الوزن بين كل مجاميع الأسماك، بينما المعاملة T7 تعد أسوأ المعاملات تليها المعاملة T4 خلال الفترات التجريبية المختلفة.

 

بينما النتائج التى تم الحصول عليها للتأثيرات الرئيسية على متوسط الزيادة الكلية واليومية في الوزن لأسماك البلطي النيلي أوضحت الآتي:

                (ج) لا توجد أى فروق معنوية فى متوسط الزيادة الكلية و اليومية  فى الوزن فى كل مجاميع الأسماك ترجع إلى نوعى الإضافتين المستخدمتين (قشر البيض أو مخلفات الجمبرى) من بداية التجربة وحتى الأسبوع الثانى، وكذلك خلال الفترات من الأسبوع الرابع للأسبوع السادس, من الأسبوع السادس إلى الأسبوع الثامن, وكذلك من البداية حتى الأسبوع الثامن من التجربة. بينما سُجلت زيادات معنوية فى كل من متوسط الزيادة الكلية واليومية فى الوزن للأسماك والتى ترجع لإضافة مخلفات الجمبرى مقارنة بالأسماك المغذاه على عليقة تحتوى قشر البيض خلال الفترة من الأسبوع الثانى وحتى الأسبوع الرابع من التجربة.

                 (د)  كل من متوسط الزيادة الكلية واليومية فى الوزن زاد معنوياً بزيادة مستويات الأضافات (1 , 2%) مقارنة بالأسماك الغير معاملة (صفر % إضافات) خلال الفترات التجريبية المختلفة ماعدا خلال الفترة من الأسبوع السادس إلى الأسبوع الثامن.                

                (و) كل من متوسط الزيادة الكلية واليومية فى الوزن أنخفض معنوياً بزيادة مستويات الأفلاتوكسين ب1 خلال الفترات التجريبية المختلفة، ما عدا فى خلال الفترة من الأسبوع الرابع وحتى الأسبوع السادس. بينما لم توجد أى فروق معنوية فى هذه القياسات بين الأسماك المعاملة بالمستويين (صفر,100 جزء فى البليون) من الأفلاتوكسين ب1 خلال هذه الفترة التجريبية (من الأسبوع الرابع وحتى الأسبوع السادس).

text-justify: kashida; margin: 0cm 79.35pt 0pt 0cm; text-indent: -79.35pt; line-height: 150%; text-align: justify; text-kashida:

المصدر: أحمد إسماعيل محمد محرم: "التلوث الغذائي الأفلاتوكسينى في أسماك المياه العذبة"، رسالة دكتوراه، قسم إنتاج الحيوان-كلية الزراعة-جامعة المنصورة، مصر، 2004.
  • Currently 165/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
55 تصويتات / 236 مشاهدة
نشرت فى 16 أكتوبر 2009 بواسطة elhaisha

ساحة النقاش

محمود سلامة محمود الهايشة

elhaisha
محمود سلامة الهايشة - باحث، مصور، مدون، قاص، كاتب، ناقد أدبي، منتج ومخرج أفلام تسجيلية ووثائقية، وخبير تنمية بشرية، مهندس زراعي، أخصائي إنتاج حيواني أول. - حاصل على البكالوريوس في العلوم الزراعية (شعبة الإنتاج الحيواني) - كلية الزراعة - جامعة المنصورة - مصر- العام 1999. أول شعبة الإنتاج الحيواني دفعة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,715,652