فشل الرأسمالية: أزمة 2008 والانحدار نحو الكساد الاقتصادي
عنوان الكتاب: فشل الرأسمالية.. أزمة 2008 والانحدار نحو الكساد الاقتصادي
A Failure of Capitalism: The Crisis of ,08 and the Descent into Depression
اسم الكاتب: ريشتارد بوسنر Richard A. Posner
الناشر: هارفارد يونيفير سيتي بريس، 2009.
تعتبر الأزمة الاقتصادية والمالية التي بدأت في 2008 هي أكثر الأزمات المعاصرة مدعاة للقلق بسبب السرعة الفائقة التي تسير بها. كيف كان يمكن لها أن تحدث؟، خاصة بعد كل الذي تعلمناه لم يتوقع الخبراء حدوث هذه الأزمة بحيث يتم اتخاذ خطوات علاجية استباقية لتجنبها، أو التخفيف من أثرها؟ ماذا يمكن فعله قبل أن تسوء الأمور أكثر؟
يقدم المؤلف لنا في هذا الكتاب دراسة مختصرة مبسطة لهذه الأزمة المالية وللجهود المتعثرة للتأقلم معها. فالكتاب موجه للقارئ العادي الذي لا يحتاج لمعرفة المصطلحات التقنية أو النظريات المالية لفهم الكتاب، لكنه يثير اهتمام المتخصصين كذلك بسبب تحليلاته واستنتاجاته الذكية.
حدد الكاتب بوسنر عدة حقائق وأسباب من بينها:
· الادخار الفائض الذي يأتي من آسيا؛
· تخفيض الفوائد بدون دراسة جيدة من قبل المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؛
· العلاقة بين التعويض التنفيذي؛
· الأهداف الربحية قصيرة المدى؛
· الإقراض الخطر؛
· ارتفاع أسعار العقارات بشكل مبالغ فيه بسبب انخفاض أسعار الفائدة والتسويق المكثف للقروض العقارية؛
· الأنظمة المطاطية؛
· انخفاض معدل الادخار لدى الشعب الأمريكي؛
· والميزانيات الضخمة للمؤسسات المالية الكبيرة.
يشرح بوسنر الأساليب العلاجية الأساسية للأزمة التي تتوافق مع نظريات أسباب الكساد الاقتصادي الكبير. ونذكر هنا إحدى النظريات التي تقول: "إن المجلس الاحتياطي الفيدرالي سمح بتقلص التمويل النقدي، ولهذا فشل في منع الانكماش الاقتصادي الكارثي. وهناك نظرية أخرى تقول: "إن الكساد الاقتصادي كان نتيجة الإفراط في الإقراض المالي وما نتج عنه من انخفاض النشاط الاقتصادي".
واستنتج بوسنر قائلاً: "إن آثار هذه الممارسات كانت أبعد مما توقعه الخبراء بكثير؛ ولذلك فإن أهم خطوة يجب إتباعها هي وضع أنظمة أكثر دقة للسوق المالية بحيث يمكن ضبط نشاطها ومنع حدوث مثل هذه الأزمة في المستقبل".
قراءة وعرض
محمود سلامة الهايشة
ساحة النقاش