ماذا تعلمنا من بعض تجارب الآخرين في الإصلاح الاقتصادي?

لوجود اختلافات كبيرة بين موارد البلدان ومستويات تطورها وثقافاتها وعلاقاتها الخارجية، فليس هناك وصفة جاهزة واحدة للإصلاح الاقتصادي تنفع الجميع، ولكن يجب علينا استعراض بعض تجارب الآخرين، والعمل على الاستفادة منها:

·      علمتنا تجربة النمور الأسيوية في السنوات الأخيرة إمكانية الشراكة بين القطاع العام والخاص، وسلامة التدرج في رفع الحماية، وضرورة وضع قرارات تعميق المنافسة في بداية الإصلاح، ووضع الضوابط على تدفق الاستثمار الأجنبي وتشديد رقابة المصرف المركزي على المصارف الأخرى أو مصادرة أموالها.

·      علمتنا التجربة الروسية أن الخصخصة ومن دون تشريعات وأنظمة ومؤسسات ، تنظم عمل القطاع الخاص ونظام السوق، وبدون جهاز إداري قادر على برنامج الخصخصة وتنفيذه أصولاً، ومن دون الشفافية ودولة القانون، ومن دون كل ذلك يؤدي العمل في مجال الاقتصاد إلى الفوضى والاستغلال والفساد والإثراء غير المشروع على حساب إفقار الأكثرية.

·      علمتنا تجربة الصين أهمية الانفتاح الملتزم بوضوح النهج والبرنامج المعد مسبقاً، وكذلك ضرورة تعميق المنافسة الداخلية، وتحرير التجارة قبل عملية الخصخصة، إن كان لابد منها.

المرجع:

د. نزار قنوع : "إضاءات على بعض جوانب عملية الإصلاح الاقتصادي في سورية.. التحديات وإمكانية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى"، مجلة جامعة تشرين للدراسات و البحوث العلمية،  سلسلة العلوم الاقتصادية والقانونية المجلد (27) العدد (1)، 2005.