سجن مفتوح..رواية جديدة للروائي عبدالنبي فرج

كتب: محمود سلامة الهايشة:

صدر حديثاً عن دار كتبخانة للنشر والتوزيع رواية "سجن مفتوح" للروائي عبد النبي فرج، وهو روائي يكتب بلغة خشنة،عارية، تصيب القاري بالقلق والتوتر، حيث السجين بطل الرواية، والسَجن مهوَى الحياة، وهي حياة بسيطة في حارة شعبية، ومع أنه لا يتطلّب الكثير، إلا أنه لا ينال حتى القليل، تعب وإجهاد وسعي مكشوف لنيل أيّ شيء من ثمار الدنيا، ينتهي به إلى مجرّد كابوس، ليضحك منه أو يبكي، فهو يمرّ كالطيف لا يعنيه غير قضاء الزمن. وقد صدرت من قبل للروائي عبدالنبي فرج عدة إصدارات، منها: جسد في ظل (قصص)، طفولة ضائعة (قصص)، الحروب الأخيرة للعبيد (رواية)، ريح فبراير (رواية)، مزرعة الجنرالات (رواية)، وله تحت الطبع: ندبة المغرد (قصص) عن هيئة قصور الثقافة. ومن أجواء الرواية، نقتطف هذا المقطع: (أخذ يفتش عن المرآة في درج المكتب، فوجد كماً هائلاً من الورق، مكتوب فيه كثير من القصص والتي تنم بوجهة نظره طبعا - عن حس عالٍ من العبقرية والتفرد، مما لا يتاح إلا لقلة من البشر النادرين. اخذ يجمع الورق، في هدوء واتزان غير معتاد عليهما، حتى أصبحت الأوراق الموجودة في الدرج مرصوصة، ضّمها ووضعها تحت المرتبة، ثم خرج بها إلى الشارع، ورماها على الأرض وأشعل فيها النار).