# بتحديد نمط العقل البشري نقضي على الكثير من الخلافات الأسرية والمجتمعية:
خلق الله عز وجل الناس، وجعلهم مختلفين، ليس في الشكل والطول واللون والشعر، في العادات والتقاليد والطباع، فكل إنسان في هذه الدنيا بصمة، بصمة أصابع اليد، وبصمة الأرجل، وبصمة العين، وبصمة الصوت، وبصمة الراحة،...الخ من البصمات التي تميز كل إنسان عن أخيه الإنسان، وقد عبر القرآن الكريم عن ذلك بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" [الحجرات آية: (13)]؛ وهناك الكثير من المحاولات لتعريف الشخصية الإنسانية، ومن تلك التقسيمات مقياس نمط الشخصية للدكتور عطا بركات، وهو مقياس من إعداده وقد تم اختباره على عينه مكونه من 2500 شخص من مختلف الدول العربية، وهو محكم ومنشور، حيث قام فيه بربط أنواع الذكاءات الثامنة لجاردنر (1983) ، وأنواع الذكاءات العاشرة المعدلة من نظام جاردنر، حيث يتم تمييز الناس عن بعضهم بمستوى ذكاءتهم المختلفة، وترجمة هذا إلى رقم، يطلق عليه كود الشخص، وعليه من خلال معرفة الإنسان لكوده ومعرفته "لأكواد" المحيطين والمتعاملين معه، يخطط لحاضره ومستقبله، ويتفهم من حوله ويستوعبهم ويستوعبونه، واختياره للمهنة التي يحب أن يعمل بها بشكل صحيح علمي مبني على مقياس محدد، ويعد مقياس نمط الشخصية كجهاز كشف الكذب، فمهما حاول الإنسان إخفاء سماته المميزة لشخصيته يستطيع هذا المقياس، كشف هذا السر وفك تلك الشفرة النفسية لهذا الإنسان أو ذاك، فإذا عرفت الإنسان جوانب الضعف والقوة في نفسه والآخرين، وفر على نفسه الوقت والجهد والمال، وأصبح أكثر اتزاناً، وأصبح من السعداء في الدنيا "دار الإقامة المؤقتة" وفي الآخرة "دار القرار"، ويعرف الدكتور عطا بركان نفسه بأنه "مصري-جناوي"، الجنسية في الدنيا مصري نسبتاً لمصر، وفي الآخرة "جناوي" نسبتاً للجنة#محمود_سلامة_الهايشة (كاتب وباحث مصري جناوي)
Mahmoud Salama El-Haysha
محمود الهايشة أثناء حضور دبلومة "تحليل الشخصية عن طريق نظرية الذكاءات المتعددة"
------------------
الدكتور/ عطا بركات - مدير جامعة العبقرية
ساحة النقاش