دور السيلينيوم وفيتامين هـ في تغذية الدواجن

·        فيتامين (هـ) من الفيتامينات الذائبة في الدهون.

·   ويعمل فيتامين (هـ) كمضاد للتأكسد ليحمي فيتامين (أ) والكاروتين وفيتامين (د3).  أي أن هناك علاقة تبادل بين فيتامين أ وفيتامين هـ.

·        ويعمل على تنظيم التمثيل الغذائي وتنظيم عمل الغدد وتنظيم عمل العضلات اللإرادية مثل عضلة القلب.

·        وهو مضاد للتأكسد بالنسبة للدهون الموجودة في العليقة.

·        وهو فيتامين ثابت تحت الظروف العادية للتخزين والتغذية.

·        ويتلفعن طريق التأكسد بملامسته العناصر المعدنية أو الأحماض الدهنية المنفردة خصوصا غير المشبعة.

·   وهو من الفيتامينات التي تنتقل من الدجاجة إلى الكتكوت ولذلك يجب الاعتناء بتغذية قطيع البيض الذي سيفرخ الناتج منه.

·        وفيتامين (هـ) ضروري للوصول إلي نسبة فقس جيدة.

أعراض نقص فيتامين (هـ) والسيلينيوم:

·   نقص فيتامين (هـ) في علائق الدجاج يسبب مرض الكتكوت المجنون أو حالة الرخاوة المخية والإرتشاح الأوديمي والضمور العضلي وتضخم مفصل العرقوب وضمور القونصة في الرومي والبط.

·   نقص فيتامين (هـ) في علائق الأرانب يسبب تلف في أنسجة الخصية ويتبعه انخفاض في إنتاج الحيوانات المنوية في الذكور ؛ ويؤثر في الإناث على وظائف المبيض والجهاز التناسلي وعضلة القلب. وللوقاية من ظهور أعراض النقص في الأرانب يتم أتباع الآتي:

1- يعطى فيتامين (هـ) مسحوق أو سائل في مياه الشرب بمعدل 1 جم أو 1 سم3 لكل لتر يومياً لمدة أسبوع وذلك للحفاظ على خصوبة الإناث ومنع امتصاص الأجنة ولتجنب ظاهرة ضمور العضلات في النتاج والأمهات.

2-  يعطى فيتامين أد3هـ سائل في مياه الشرب بمعدل 1 سم3 لكل لتر لمدة 3 أيام ثم يكرر كل 10-15 يوم.

3- ويتواجد فيتامين (هـ) في جنين الحبوب وفي النباتات الخضراء ؛ ولذلك لا تظهر أعراض النقص على الأرانب التي تتغذى على عليقة خضراء.

·   أن إضافة السيلينيوم بمعدل 0.04 -0.1 جزء في المليون يمنع ظهور حالة الإرتشاح الأوديمي في الدجاج ( Scott، 1962).

·   في حالة نقص فيتامين (هـ) يضاف الفيتامين بمعدل 0.1-0.2 جزء في المليون لمنع ضمور القونصة والقلب في الرومي الصغير ( Scott., et al.، 1967).

       في بحث قامت به "عزه السباعي، 2000" (Azza El-Sebai , 2000) لدراسة تأثير السيلينيوم وفيتامين هـ كمضادين للأكسدة على النظام المناعي وبعض الصفات الفسيولوجية لكتاكيت اللحم. أجريت الدراسة الحالية التي استمرت 42 يوم لتقييم تأثير السيلينيوم وفيتامين هـ كمضادين للأكسدة على بعض الصفات الفسيولوجية والنظام المناعي وكذلك تأثيرهما على أكسدة الدهون ونشاط أنزيم الجلوتاثيون بيروكسيديز فى الدم والكلية والكبد.

أستخدم فى الدراسة 180 كتكوت هبرد عمر يوم وزعت عشوائيا على 6 مجاميع واعتبرت المجموعة الأولى مجموعة مقارنة تم تغذيتها على العليقة الأساسية بدون آية إضافات بينما أضيف السيلينيوم (فى صورة خميرة بيكرز) الى العليقة الأساسية بثلاث مستويات (صفر- 0.3 – 0.5 جزء فى المليون) وأضيف الى هذه المستويات مستويين من فيتامين هـ (صفر-100 وحدة دولية/كجم علف).

        إضافة السيلينيوم بمستوى 0.5 جزء فى المليون الى العليقة الأساسية أدى الى زيادة وزن الجسم بصورة معنوية مقارنة بالمجموعة الكنترول بينما كان هذا التأثير أكثر وضوحا عند إضافة السيلينيوم وفيتامين هـ معا عن إضافة كلآ منهما على حدة حيث أدت إضافة السيلينيوم بمستويات 3و ، 5و جزء فى المليون مع 100 وحدة من فيتامين هـ الى زيادة وزن الجسم بنسبة 5 ,6% و 9% على التوالي. بينما لم تلاحظ آية اختلافات معنوية نتيجة للمعاملات المختلفة على الأوزان النسبية لكلآ من الكلية والبرسا والغدة الدرقية والأدرينالية بينما تأثرت الأوزان النسبية لكلآ من الكبد والطحال والغدة التيموسية عندما أضيف كلآ من السيلينيوم وفيتامين هـ معا.

كما أوضحت النتائج الخاصة بصفات الدم زيادة معنوية فى عدد كرات الدم الحمراء وذلك للمعاملات الرابعة والخامسة وذلك بحوالى 7.55 % و 7.1 % على التوالي عن المجموعة المقارنة وكان هذا التأثير مصاحبا لزيادة كلآ من الهيموجلوبين و الهيماتوكريت وكذلك عدد كرات الدم البيضاء. هذا وقد كانت تأثيرات إضافة السيلينيوم وفيتامين هـ محدودة على مستوى البروتين الكلى والألبيومين والجلوبيولين والدهون الكلية والجليسريدات الثلاثية بينما كانت هناك زيادة معنوية فى مستوى الكولسترول فى الدم (حوالي 54, 7 % و62, 8 % فى المعاملات الرابعة والخامسة على التوالي). هذا ولم تؤثر الإضافة بصورة معنوية على مستوى أنزيم AST فى حين أدت إلى انخفض معنوي فى مستوى الدم من GGT.

زادت كفاءة أنزيم الجلوتاثيون بيروكسيديز فى الدم والكلية والكبد بصورة معنوية وكان ذلك مصاحبا للزيادة فى مستوى السيلينيوم أو فيتامين هـ في العليقة. وقد كان هناك انخفاض ملحوظ ومعنوي فى محتوى الدم والكبد من المالونديالدهيد وكما هو متوقع فأن إضافة كلآ من السيلينيوم وفيتامين هـ معا أدى إلى انخفاض متراكم في مستوى المالونديالدهيد فى كلا من الدم والكبد.

عموما فقد وجد ان إضافة السيلينيوم وفيتامين هـ إلى العليقة الأساسية في الدراسة الحالية تؤثر بصورة معنوية على زيادة نشاط إنزيم الجلوتاثيون بيروكسيديز كمضاد للأكسدة وانخفاض مستوى الجزيئات الحرة النشطة في الدم وزيادة الاستجابة المناعية.

       وفي دراسة قام بها "محمد متولي، 2003" (Metwally, 2003) تأثير فيتامين هـ (E) على معدل أداء دجاجات الدندراوى المعرض للإجهاد الحراري. أجريت هذه التجربة لبحث تأثير استخدام مستويات مختلفة من فيتامين هـ على معدل أداء  دجاجات الدنداراوى البياضة (سلالة محلية) المعرضة لدرجات الحرارة العالية في موسم الصيف (مايو- يونيو- يوليو) تحت ظروف مصر العليا. استخدم فى البحث أربع تركيزات من فيتامين هـ هي 10 (عليقة كنترول)، 110 ، 210 ، 310 مجم فيتامين  هـ / كجم. غذيت الأعلاف لـ 180 دجاجة دنداراوى في عمر 30 أسبوع. أوضحت النتائج أن معدل الفقد في وزن الجسم و الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة قد انخفض معنويا ( عند مستوى 5%) في الطيور المغذاة على أعلاف تحتوى على فيتامين هـ .  كما لوحظ أيضا ان معدل وضع البيض زاد معنويا  بمعدل 56‚18% أثناء درجات الحرارة العالية في مجموعة الطيور المغذاة على المستوى المرتفع (310 مجم/كجم) من فيتامين هـ عن مجموعة الكنترول. أيضا حدث تحسن فى كل من العلف المأكول و الكفاءة التحويلية بالنسبة للطيور المغذاة على المستوى العالي من الفيتامين. كما أوضحت النتائج ان الدجاجات المغذاة على أعلاف عالية في الفيتامين (310 مجم/كجم) لها قيم ايجابية معنويا في كل من سمك القشرة ووحدات  Haugh   و  pH  البياض.

      المستوى المرتفع من فيتامين  هـ (310 مجم/كجم) له تأثير ايجابي  (عند مستوى 5%) على تركيز الكالسيوم و الجليسريدات الثلاثية في بلازما الدم ولكنه لم يؤثر على تركيز الهيموجلوبين والفوسفور بالدم. هذا وقد خلصت الدراسة إلى أن  استخدام  310 مجم فيتامين  هـ / كجم أثناء درجات الحرارة العالية في موسم الصيف يقلل  التأثيرات العكسية  للإجهاد الحراري على معدل أداء دجاجات الدنداراوى. 

       وفي دراسة عن كفاءة فيتامين هـ والسيلينيوم على أداء النمو والبلوغ الجنسي وبعض الصفات التشريحية والهيستوباثولوجية للجهاز التناسلي في إناث الأرانب النيوزيلاندي الأبيض ؛ قام بتلك الدراسة مشرقي و شهيد سنة 2003 (Meshreky and Shaheed, 2003) ؛ استخدم في هذه الدراسة 80 أنثى أرانب نيوزيلاندي أبيض تم فطامها خلال فصل الصيف بمحطة بحوث الإنتاج الحيواني بسدس بمحافظة بنى سويف والتابعة لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – مركز البحوث الزراعية – وزارة الزراعة المصرية. قسمت هذه الحيوانات في عمر 6 أسابيع إلى أربع مجاميع متساوية (20 أنثى لكل مجموعة). حقنت المجموعة الأولى بمحلول فسيولوجي للمقارنة. حقنت المجموعة الثانية أسبوعياً بمعدل 0.1 ملليجرام سيلينيوم / كجم وزن حي في العضل (سيلينات الصوديوم sodium selenite, "Se"). حقنت المجموعة الثالثة أسبوعياً بمعدل 75 وحدة دولية فيتامين هـ / رأس تحت الجلد (ألفا توكوفيرول alpha tocopherol acetate) ، وعند عمر 4 شهور زادت جرعة فيتامين هـ إلي 100 وحدة دولية / رأس / أسبوع. حقنت المجموعة الرابعة أسبوعياً بالسيلينيوم وفيتامين هـ بنفس الجرعات للمجموعتين السابقين. وكانت أهم النتائج المتحصل عليها هي:

·        أدى الحقن بفيتامين هـ على حده أو مع السيلينيوم أدى إلى زيادة تركيز فيتامين هـ في بلازما الدم. 

·        وقد أدى الحقن بالسيلينيوم على حده أو مع فيتامين هـ إلي زيادة تركيز السيلينيوم في بلازما الدم.

·        الأرانب التي حقنت بفيتامين هـ + السيلينيوم كانت أعلى وزنا وذات كفاءة مناعية أفضل.

·   أدى حقن الأرانب بفيتامين هـ + السيلينيوم إلي زيادة تركيز هرمون الاستروجين في فترتي ما قبل وبعد مرحلة البلوغ الجنسي و زيادة تركيز هرمون البروجسيترون خلال فترة الحمل وتحسين الأداء التناسلي. 

·   كما أدى الحقن بفيتامين هـ + السيلينيوم إلى زيادة في وزن المبايض و عدد الحويصلات المبيضية الناضجة مقارنة بالمجاميع الأخرى.

·   أوضح الفحص الهستوباثولوجي لمبيض الإناث التي حقنت بفيتامين هـ + السيلينيوم عن عدد كبير من الحويصلات المبيضية الناضجة عند عمر 4 شهور ويليها الإناث التي حقنت بفيتامين هـ فقط.

      يستنتج من ذلك أن الحقن بفيتامين هـ + السيلينيوم أدى إلى تحسين أداء النمو والنشاط الجنسي وبلوغ جنسي مبكر وتحسين واضح في الجهاز التناسلي الأنثوي.

      عنصر السيلينيوم له علاقة وثيقة بنقص احتياج الأرانب من فيتامين هـ حيث يمكن أن يحل جزئياً محل فيتامين هـ في منع ظهور أعراض النقص الخاصة به وذلك عن طريق زيادة الاستفادة من لفيتامين. كذلك يرتبط السيلينيوم بالأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت (السستين والميثيونين).

 الاحتياجات الغذائية من الفيتامينات للأرانب لكل كيلوجرام عليقة ( NRC، 1977)

المراجع والمصادر:

1-   أبوبكر أحمد عبدالله عزوز : "تربية ورعاية الأرانب" ، الإدارة العامة للثقافة الزراعية ، وزارة الزراعة المصرية، نشرة فنية رقم (9) لسنة 2004م. 

2-   بكر خشبة ، ليلي حسن يوسف : " إنتاج الدجاج المحلي والمستنبط " ، معهد بحوث الإنتاج الحيواني، مركز البحوث الزراعية، وزارة الزراعة المصرية، 2004.

3-   صلاح أبوالوفا أحمد على ، عبده جاد محمد عبدالله : "دليل المربي في تغذية الطيور الداجنة" ، الإدارة العامة للثقافة الزراعية �