انقلاب وشيك في علم الفلك!
براج ـ أ.ب: يستعد الاتحاد الدولي لعلماء الفلك لمفاجأة العالم بتطور جديد, ينتظر أن يتسبب في ارتباك مناهج التعليم, نظرا لتأهب الاتحاد لإعادة تعريف الكوكب, ومن ثم زيادة عدد كواكب المجموعة الشمسية إلي12 بدلا من تسعة حاليا. وتضم المجموعة الشمسية حاليا تسعة كواكب هي: عطارد, الزهرة, الأرض, المريخ, المشتري, زحل, أورانوس, نبتون, وبلوتو, أما الأجرام الثلاثة الجديدة المرشحة لحمل لقب كوكب فهي: شيريز, تشارون, وزينا.وكان الاتحاد قد وضع تعريفا جديدا للأجرام السماوية, التي يمكن تصنيفها في فئة الكواكب. ووفقا للتعريف الجديد; فإن الكوكب هو الجرم المستدير, الذي يزيد قطره التقديري علي800 كيلو متر, ويدور في فلك الشمس, وتصل كثافة مادته التقديرية إلي واحد علي12 ألفا من كثافة الأرض. ويمكن إعادة تصنيف الأقمار والكويكبات المعروفة في فئة الكواكب إذا انطبقت عليها هذه الشروط. ويعتبر علماء الفلك عامل الاستدارة أمرا حيويا في مسألة التصنيف, لأن الاستدارة تعني أن الجرم السماوي به قدر كاف من الجاذبية بما يحافظ علي استدارته. ووفقا للتعريف نفسه; فإن القمر لن يكون مهيأ للتصنيف ككوكب, لأن مركز جاذبيته هو وكوكب الأرض واحد, ويقع تحت سطح الأرض. ويوضح رونالد إيكرز رئيس الاتحاد أن مشروع القرار المطروح يشكل محاولة من الاتحاد للوصول إلي توافق عالمي حول ماهية الكوكب, وبما يضع حدا لعقود من الاختلافات والجدل بين الفلكيين. ويؤكد أن هذا سيمنع خطة وجود تعريف أمريكي, وآخر أوروبي, وثالث ياباني للكوكب.
أما نيل دوجراس تايسون مدير القبة السماوية بمتحف التاريخ الطبيعي الأمريكي في نيويورك فيري أن مشروع القرار المزمع التصويت عليه يمثل خطوة تاريخية منذ عصر الإغريق, لأنه سيضع تعريفا واضحا لأي جرم سماوي يمكننا أن نطلق عليه كوكبا, فنستطيع من ثم أن نسمي الأشياء بأسمائها بسرعة ووضوح ودون لبس. المصدر: جريدة الأهرام المصرية ، العدد (43718) ، الخميس 17 أغسطس 2006.
ساحة النقاش