الناصرة .. من الحلم إلى الألم
صدر للكاتب نعيم عطا الله ، كتاب "الناصرة ... من الحلم إلى الألم". وهو عبارة عن قصة تاريخية تتحدث عن سيدتين مسنتين عاشتا في بلدة "الناصرة" التوراتية العتيقة، وعاشتا حياة فيها الكثير من المواقف الحياتية المتنوعة ، ولقد استخدم المؤلف في هذه القصة رؤى استشرافية ، ومواقف إنسانية متنوعة.
واحتوت القصة على أحداث تاريخية صاغها المؤلف في قالب أدبي جذاب كما استخدم الواقعية في تواتر أحداثها ، بالإضافة إلى المفردات البسيطة ، تلك التي تواصل فيها عطا الله محادثات روائية بتلقائية ، وقدرة على حبك مجموعة من الأحداث الإنسانية مستعينا في ذلك بالتاريخ، والتراث معا.
يقول المؤلف في قصته : "تقلبت وردة وجميلة حياة القسوة ، وشظف العيش بالرضا والامتنان يبدو وكان تلك القسوة وذلك الشطف كانا – على حد ما – من صنع أيدي المعمرتين ، لكنهما رفضتا إنفاق المال الذي لم يحصلا عليه من عرق جبينيهما".
ومن أجواء القصة يقول عطا الله : "أثناء فترة المراقبة الليلية الطويلة ، كان من الممكن والمعتاد أحيانا أن تستلقي إحدى السيدتين ساهرة في فراشها بينما الأخرى تغط في سبات عميق ، والعكس صحيح ، بهذه الطريقة ، كانت أفكارهما واحلامهما تمتزج بالواقع بصورة مستمرة ، وإذا صادف أن وجدت المعمرتان كلتاهما نفسيهما مستيقظتين، فإنهما يبدأن في تناول أطراف الحديث مناوبة".
ساحة النقاش