صعوبات استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle) ببعض الجامعات المصرية

       يمتاز العصر الحالي بكم هائل من المعرفة والمعلومات، وبتقدم تقني، وتغيرات سريعة وتحولات جوهرية في التطبيقات العلمية والتقنية، مما أدى إلى تسميته بعصر التقدم التكنولوجي والمعلوماتي، لذا أصبح من الضروري على النظم التربوية مواكبة هذه المتغيرات لمواجهة المشكلات التي قد تنجم عنها كثرة المعلومات، وزيادة عدد المتعلمين، ونقص المعلمين، وبعد المسافات.

     ونستعرض هناك الدراسة التي قام بها د.محمد محمود عبد الوهاب (مدرس المناهج وطرق التدريس-كلية التربية-جامعة سوهاج)، و د.فكري محمد السيد علي (كبير باحثين بقسم التقويم – المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي)، والمنشورة بمجلة كلية التربية – جامعة المنصورة – العدد 78 – الجزء الثاني-يناير 2012، صفحات 115-154، تحت عنوان (صعوبات استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle) ببعض الجامعات المصرية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس وطلابهم "دراسة تقويمية").

أهداف الدراسة:

سعت هذه الدراسة إلى رصد أهم الصعوبات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس وطلابهم بالجامعات المصرية عند استخدامهم نظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle)، ومحاولة التوصل إلى بعض التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تساعد في تطوير أدائهم عند استخدامهم هذا النظام، وحل بعض المشكلات التي تواجههم.

أهمية الدراسة:

1-    ندرة البحث في مجال الدراسة الحالية، حيث تعد هذه الدراسة – في حدود علم الباحثين – من الدراسات القليلة في مجال تقويم استخدام نظام إدارة التعلم مودل (Moodle) في الجامعات المصرية، فهي بذلك لها بصمة جديدة، وتساعد في إثراء الجانبين المعرفي والأدائي في مجال التعلم الإلكتروني في الجامعات المصرية والعربية.

2-    حداثة الدراسة ومواكبتها للأحداث، حيث تعد هذه الدراسة من الدراسات الحديثة في مجال تقويم استخدام نظام إدارة التعلم مودل (Moodle) في الجامعات المصرية، وذلك قياساً على بداية تصميم هذا النظام عام 1999م، وعمل المركز القومي للتعلم الإلكتروني – الذي أنشأته وزارة التعليم العالي عام 2005، بهدف رفع جودة التعليم العالي داخل مؤسساته التعليمية، من خلال نشر ثقافة التعلم الإلكتروني في الأوساط التعليمية، والإشراف الفني على إنتاج المحتوى الإلكتروني بالجامعات، كما ان تطور أعداد المقررات الإلكترونية التي تم إنتاجها وعدد الطلاب المستفيدين منها بالجامعات المصرية مازال مستمراً حتى لحظة كتابة هذه الدراسة، ومن حيث توجهها فهي تعد من الدراسات القومية، لأنها تندرج باعتبارها دراسة تقويمية- تحت حماية التعليم الجامعي كأحد مقومات الأمن القومي في مصر.

3-    إن هذه الدراسة تتعرض لقمة الهرم التعليمي وهو التعليم الجامعي، ومع اتساع استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle) في الجامعات المصرية، لتحسين أساليب التدريس في بيئاتها التعليمية في ميدان التعلم الإلكتروني، فإنه يمكن الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في تحسين استخدام هذا النظام من خلال الكشف عن الصعوبات التي تقف عائقاً أمام تطبيقه، واقتراح الحلول للتغلب على بعض هذه الصعوبات، من أجل النهوض بالتعليم الجامعي نحو تحديث المجتمع المصري علمياً وتكنولوجياً في ضوء احتياجات القرن الواحد والعشرين، قرن العولمة وصراع الحضارات والاستلاب الثقافي.

4-    تفيد نتائج هذه الدراسة في حل بعض مشكلات استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle) في الجامعات المصرية، كما يمكن أن تفيد المخططين وصناع القرار الذين يهمهم أمر هذا النوع من التعليم، في حالة وجود تفوت بين ما هو قائم وما يجب أن يكون بتفعيل التوصيات في تضييق الفجوة وزيادة مدى التوافق.

     ويعرف نظام مودل (Moodle) إجرائياً في هذه الدراسة بأنه "برنامج متكامل مسئول عن إدارة العملية التعليمية الإلكترونية تبنته وزارة التعليم العالي المصرية يضم العديد من الوظائف متمثلة في اختبارات ومنتدى وغرف حوار واختبارات واستبيانات وفصول افتراضية...الخ. (124).

التوصيات والمقترحات (147-149): 

• الاهتمام بصيانة أجهزة الكمبيوتر بشكل دائم.
• الاهتمام بتوعية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بثقافة التعلم الإلكتروني بصفة عامة، ونظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle) بصفة خاصة.
• الاهتمام بطرق التدريس التي تشجع على استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle).
• الاهتمام بتنمية الوعي الإيجابي لدى أعضاء هيئة التدريس بالتعلم الإلكتروني ونظام إدارة التعلم الإلكتروني (Moodle).
• زيادة الاهتمام بمعامل الكمبيوتر بالجماعات والعمل على تحديثها.
• زيادة الحوافز المادية لأعضاء هيئة التدريس.
• زيادة سرعة خدمة الإنترنت بالجامعات.
• زيادة أجهزة الكمبيوتر بالجامعات.
• تدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب على كيفية التعامل مع نظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle).
• تدريب أعضاء هيئة التدريس على تصميم المقررات الإلكترونية بأنفسهم.
• تصميم برامج تعليمية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتيسر عليهم التعامل مع نظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle).
• التحديث الدائم لنظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle).
• إتاحة خدمة اشتراك أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالإنترنت من منازلهم مجاناً.
• تزويد المعامل والقاعات التدريسية بتكنولوجيا التعليم الرقمي من سبورات تفاعلية وكاميرات توثيق رقمية.
• العمل على إيجاد محولات احتياطية للكهرباء في حالة انقطاعها.ناء التعلم الإلكتروني.
• ربط نظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle) بقناة تعليمية تتيح التواصل المباشر بين عضو هيئة التدريس وطلابه.

المصدر:

• محمد محمود عبد الوهاب، فكري محمد السيد علي، صعوبات استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني مودل (Moodle) ببعض الجامعات المصرية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس وطلابهم "دراسة تقويمية"، مجلة كلية التربية-جامعة المنصورة، العدد 78، الجزء الثاني، يناير 2012، ص115-154.

قراءة وعرض

محمود سلامة الهايشة

كاتب وباحث مصري