أمن الدولة بقناعه الجديد..بقلم الأديب/ على على عوض
عضو إتحاد كتاب مصر
إلى كل إنسان مصري حر
بعد التحية
القضية ليست قضية أنني عضو في إتحاد كتاب مصر ولكنها قضية وطن وحريته . مأساتي تبدأ من قبل قيام الثورة وبعد قيامها ، بتلخيص شديد يا سيدي أنه كانت ثمة مسابقة في سوريا للدكتور / نبيل طعيمه لعمل روائي لم ينشر وأرسلت إليهم رواية الغائب المكونة من ثلاث أجزاء في حدود 450 صفحة عن طريق البريد الجوى بالإضافة إلى قرص مدمج مدون به العمل نفسه وسيرتي الذاتية وإن كانت تلك الرواية ذات مغزى سياسي بأسلوب رمزي كما هو معروف عن أعمالي عامة . وبعد أن انتهى موعد المسابقة عادت أوراقي في نفس المظروف الذي أرسلته لدولة سوريا بعد سرقة القرص المدمج ، ففحصت أختام المظروف جيدا وقلت في نفسي لعلهم لم يتوصلوا لعنوان المسابقة في سوريا أو أنني أخطأت في كتابته ولكنني فوجئت من خلال الأختام التي أخذها المظروف أنها كلها أختام داخلية ولم يغادر المظروف من مصر أو يتزحزح خارجها ولكنه تقهقر إلى الوراء وعاد لي يخرج لسانه مؤكدا أنه لا يستطيع مفارقتي أو مغادرتي ومازلت أحتفظ بالمظروف والإيصال الذي أخذته من البريد. تضايقت وقتها وأخبرت بعض زملائي من الأدباء ولكنهم لم يبدو دهشة كبيرة مؤكدين أن هذه فعلة أمن الدولة وليست سرا من الأسرار وهذا أمر طبيعي معلوم للجميع في ظل نظام مبارك الفاسد ولكن أن يتكرر نفس السيناريو بعد الثورة هذا لا يجب السكوت عنه . فقد كانت هناك مسابقة في تونس لأدب الأطفال وأرسلت رواية للأطفال بعنوان "دموع التماسيح" وهى تحمل الطابع السياسي بأسلوب رمزي وما حدث من قبل في المسابقة في سوريا هو نفس الذي حدث بالضبط وبنفس الطريقة في مسابقة تونس إلا أن هناك فرق واحد وهو أن القرص الذي حملت العمل عليه تم تكسيره إلى نصفين ولم يسرق كما حدث في المرة السابقة وعاد المظروف من البريد يحمل الأختام الداخلية لبريدنا الحبيب الوطني جداً بعد انتهاء المسابقة طبعا وأبى مغادرة البلاد خشية التيه أو ربما الاغتصاب أو أمور أخرى لا نعرفها أو نفهمها ، أنا لا أفكر في نفسي كعضو إتحاد كتاب له حريته وحقوقه المشروعة ولكنها قضية كل مواطن وأديب ومبدع في مصر . إنها قضيتنا جميعا وربما حدث ذلك لأدباء غيري وإذا كان الأديب أو الشاعر أو أي صاحب ليس بمقدوره أن يعبر عن رأيه بسبب حفنة ضئيلة ومضللة مازالت تتلاعب بإرادتنا . يجب إثارة هذا الأمر أمام الرأي العام وأنا لا أدعى يا سيدي ومسئول عن كل كلمة كتبتها ولدى ما يثبت ذلك . القضية لم تعد قضيتي بل قضيتنا جميعا . هل مازال أمن الدولة أقصد أمن النظام يحكمنا ! لأخير فينا إذا صمتنا أو ارتضينا بالذل والمهانة ؟؟!!
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
مقدمه لسيادتكم
على على على عوض
إلى هنا انتهى كلام الأديب علي عوض
البريد المصري يفرض إرسال الأسطوانات المدمجة بقلم/ محمود الهايشة
كلامك صحيح أستاذي/ علي عوض
ولكن:
1- البريد المصري يرفض إرسال أي خطابات تحتوي على اسطوانات مدمجة (CD).
2- مكتب البريد الذي ترسل منه به موظفين لا يعرفون تعليمات هيئة البريد المصرية جيداً.
3- لا يوجد تعليمات مكتوبة لموظفي البريد بل شفوية من قبل الأمن المصري، بالتحديد أمن المواني، مواني البحرية والجوية.
4- لو علم الموظف الذي سجل لك الخطاب أن هناك CD لرفض تسجله لك.
5- هناك موظفين في البريد يطلبون من المرسل أن لا يغلق الخطاب إلا أمامهم حتى يطلعوا على محتويات المظروف.
6- بمجرد أن يصل مظروفك إلى مطار القاهرة ويفحص بجهاز الأشعة، ويظهر CD يتم فتح الظرف وأخذه أما بلا رجعه كما قلت في حالتك الأولى، أو يكسر كما حدث في حالتك الثانية.
7- المشكلة أن المسابقات الدولية والعربية تطلب نسخة الكترونية CD، وأكثر من مرة أرسل لأمانات تلك المسابقات أطلب منهم إلغاء شرط إرسال الاسطوانة الالكترونية، وخاصة للمشاركين من جمهورية مصر العربية، واستبداله بشرط أنه بمجرد وصول المشاركة الورقية لأمانة المسابقة ترد على المتسابق على بريده الالكتروني بإخطار استلمها المشاركة وتطلب منه إرسال نفس المشاركة بصورة رقمية على نفس البريد الإلكتروني.
8- بالنسبة لإيصالات إرسال الخطابات بالبريد لا تسمن ولا تغني من جوع، فأنت المرسل مخطأ لكن أرسل أو وضعت ممنوعات في خطابات!، أي بالعامية المصري (أنت اللي بمتعرفش ترسل!).
9- حتى الآن لم تصل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية للأمن المصري، فبعد انتشار الإنترنت في كل بيت مصري، وقيام ثورة الفيسبوك والتويتر التي أدت لثورة 25 يناير، فمازال الأمن والبريد بمصرنا الحبيبة يعيش في زمن الخيل والبغال والحمير!!
بقلم/ محمود سلامة الهايشة –كاتب وباحث مصري
ساحة النقاش