نظارة المجلس العسكرى بقلم الأديب / على على على عوض
o حركة مروءة وشهامة وجدعنة من الثوار المصريين الأحرار أن يتبرع كل واحد منهم بمبلغ بسيط من المال لشراء نظارة للمجلس العسكري لأنه مسكين يرى الأمور بصورة مقلوبة ربما لضعف بصره أو بصيرته. فمنذ أن فرض نفسه علينا حاكماً للبلاد خلفاً لأستاذه ومعلمه الديكياتور .
o المشكلة الحقيقية يا أعزائي أن نظارة المجلس العسكري حمقاء متوحشة. فمنذ قيام الثورة فى مصر صرح بأنه رفض تعليمات شريكه / محمد حسنى مبارك مسح ميدان التحرير بما فيه بالقوة وفى شهادته أمام القضاء أنكر ذلك وأنكر أنه لم يتلق أوامر بهذا الأمر . وفى موقعة الجمل رأى بنظارته العبقرية المجهزة بأحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية أن الثوار فى الميدان هم الذين يركبون البغال والحمير والجمال ليضربوا بلطجية النظام المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة وبالتالي انعكس على قراراته . والدليل على ذلك أنه حتى الآن لم يتم محاكمة المجرمين بسبب نظارته القديمة ولكنه قام فى الحقيقة بتغيير تلك النظارة ليضع فوق عيناه وقلبه نظارة أخرى ترى الأمور بشفافية كما كان يراها صاحب نعمته المفضوح مبارك وقد رأى بنظارته الجديدة مأساة ماسبيرو وشارع محمد محمود فأقسم بشرفه العسكري ووعدنا وعداً غليظا بتغيير تلك النظارة بعد أن تشكك في مصداقيتها ووضع فوق عيناه نظارة أخرى أكثر شفافية ودقة في رأيه الأشياء على حقيقتها فكانت مأساة مجلس الوزراء وشارع القصر العيني وميدان التحرير والمجمع العلمي فقد رصدت نظارته الحديثة جداً والمستوردة من أمريكا أو إسرائيل أو ربما جاء بها من المريخ كما سمعنا مؤخراً وإن كان كثيرا من الشعب المصري يشك في نوعية هذه النظارة لعدة أسباب من أهمها :
o إن الذين كانوا يقذفون من فوق الأسطح هم جنس ثالث يتبع فصيلة اللهو الخفي كما رآها الجنزورى رئيس الوزراء والمشير طنطاوي على حسب تصريحاته الأخيرة . أيضا رأى بنظارته حرق المجمع العلمي عن طريق الثوار ولكنهم يرتدون ملابس بلطجية . كذلك حرق الخيام أمام مجلس الوزراء وفى ميدان التحرير وإطلاق نار وقتلى وسحل فتيات والقبض على ثوار وتلفيق تهم لهم تشبه تمام التهم التى كان يلفقها صديقه وولى نعمته المجحوم حسنى مبارك والأغرب من ذلك أن نظارة المجلس العسكري اللعينة لم تستطع حتى الآن كشف حقيقة الجنس الثالث التابع للهو الخفى وإن كانت هناك نظارات أخرى رصدت أن الذين كانوا يقذفون الثوار بالحجارة من فوق الأسطح هم ضباط شرطة تابعون لأمن الدولة بعد أن غير زيه الجديد باسم الأمن القومي والذي يختفي خلف نظارات من نفس نوع نظارات المجلس العسكري . والجدير بالذكر أن تم اكتشاف مؤخرا أن العسكر جميعا يضعون فوق أعينهم نظارات كلها من نوع واحد تصرف لهم مع وجباتهم ومرتباتهم ومنحهم العديدة وإن كان الكثيرون اختلفوا فى كيفية استعمال تلك النظارات ولكن هناك مصادر أخرى أكدت بأن تلك النظارات آتية من أمريكا أو إسرائيل كمعونة لوجه الله. ألا يليق بالثوار وكل الأحرار أن يرحموا العسكر ويأتوا لهم بنظارات على نفقاتهم الخاصة حتى يروا الأمور على حقيقتها . المشكلة في خطر النظارات يا أصدقائي لأنها ترى الأشياء مقلوبة فتتسرب تلك الرؤى والرؤية إلى قلوبهم وعقلهم وبالتالي يأخذوا قراراتهم. هل فهمتم الآن وعرفتم مدى خطورة نظارة العسكر الطيبين الرحماء المهذبين الأذكياء إلى حد الجنون !
ساحة النقاش