د. يحيى عطيفي يكتب: يجب محاسبة من اتخذ قرار وقف الدراسة لمدة أسبوعين

من المؤسف أن الحكومة تحض الشعب علي زيادة الإنتاج بالعمل المتواصل، ويأتي المجلس الأعلى للجامعات ووزير التعليم العالي ويعطل الدراسة لمدة أسبوعين وربما قد تطول..

في مارس الماضي بعد الثورة طالب الطلاب بالجامعات المصرية بإلغاء انتخابات اتحادات الطلبة التي تمت في نوفمبر 2010 في ظل التزوير والشطب من الترشيح، وكان للطلاب ما أرادوا. فتمت انتخابات نظمها آلاف الطلاب بأنفسهم وأشرف عليها بعض من أعضاء هيئات التدريس بمختلف الكليات، تم ذلك خلال الجدول الدراسي اليومي ولم تتعطل محاضرة واحدة عن ميعادها وكان الطالب يذهب إلي لجنة الانتخاب في الوقت الذي يناسبه خلال اليوم المحدد واستمر هذا الوضع لحوالي السادسة مساءا. وتم الفرز أمام كل الطلاب وفي الأيام التالية بدأ التصعيد للوصول إلي رئيس اتحاد الطلبة بالكلية ثم رئيس اتحاد طلاب الجامعة. كل ذلك تم أيها السادة أثناء الأيام الدراسية العادية، وكانت انتخابات نزيهة بكل المقاييس.

وهذه الأيام تتعطل الدراسة لانتخاب القيادات وكأن الدولة تثق في الطلاب ولا تثق في أعضاء هيئة التدريس ويجب ان تثق في هذا الشعب الذي صنع ثورة سلمية أبهرة العالم.

كان المفروض أن تتم انتخابات القيادات أثناء اليوم الدراسي العادي كما تم منذ 6 أشهر في انتخاب اتحادات الطلاب. ولكن يبدوا سوء القصد وراء تأجيل الدراسة، أنني أناشد الزملاء بكليات الحقوق برفع دعوة علي المجلس الأعلى للجامعات صاحب قرار تعطيل الدراسة فهو قرار خاطئ يجب أن يحاسبوا عليه، فلن نجني من وراءهم إلا كل التدهور في الجامعات المصرية.

بقلم:

د. يحيى عطيفي

رئيس قسم الطفيليات - كلية الطب البيطري - جامعة الإسكندرية