الصورة والشعر وجهان لعملة واحدة عند أحمد الجنايني

افتتح محافظ الدقهلية اللواء/سمير سلام معرض الفنان التشكيلي والشاعر/أحمد الجنايني، والمقام في قاعة الفنون التشكيلية بقصر ثقافة المنصورة، خلال الفترة من 1/4/وحتى 13/4/2010، والمعرض يشتمل على لوحات تصويرية زيتية في غاية الروعة، تجمع بين الأصلة المصرية ممزوجة بالحداثة، فالجنايني من أصول ريفية فهو من منية سمنود مركز أجا دقهلية، وقد سافر إلى الكثير من دول العالم سواء العربية أو الأجنبية للمشاركة في المعارض والورش الفنية العربية والدولية، وقد أقام وعمل في لبنان ويعرفه اللبنانيون كثيراً ويقدرون فنه، فأحمد الجنايني ليس فناناً تشكيلياً وفقط بل شاعراً متمكناً من أدواته وله عدة دواوين شعرية، ولكل لوحة من لوحته التي رسمها قصة وحكاية، فلوحة التي يرسمها لها قصيدة شعرية قد كتبها، لذلك فهو يكتب على اللوحة أبياتاً من القصيدة التي تعبر عنها، فهو يرسم ويصور الصور في قصائده ثم يعبر عن تلك الصور الشعرية بصور حقيقية يراها الناس، فقد أثبت الجنايني من خلال جمع لتلك المواهب الفنية أن جميع الفنانون لابد أن تتلاقى في نقاط تماس، ولا يوجد فن منفصل عن الأخرى، فالفن التشكيلي مرتبط بفن الرسم والنحت والتصوير والشعر والقصة والرواية والموسيقى إلى غير ذلك من الفنون.

وقد أعرب اللواء المحافظ/سمير سلام عن إعجابه الشديد بتلك اللوحات الفنية الرائعة، وأبدى دهشته بالجمع بين الشعر والرسم وقال: "أني لأول مرة أرى مثل هذا الجمع بين الشعر والرسم التشكيلي"، وقد نالت جميع لوحات المعرض إعجاب من حضروا لزيارته وعلى رأسهم رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي المهندس الشاعر/مصطفى السعدني، ومدير عام الثقافة بالدقهلية الأستاذ/عبد العزيز إسماعيل، ومدير قصر ثقافة المنصورة الأستاذ/سامح العطروزي، ومن فناني محافظة الدقهلية التشكيليين بدوي سعفان، محمود خفاجي، مجدي صالح، يوسف عبد الله، وآخرين، ومن النقاد الذين أثنوا على الفن الراقي الذي يقدمه أحمد الجنايني في لوحاته التشكيلية والحداثة المحترمة التي يقدمها لجمهوره الناقدة والكاتبة الصحفية الأستاذة/نجوي العشري، والناقد الأستاذ/ محمد كمال، وبالإضافة للكثير من الكُتّاب والأدباء والشعراء صفي الدين ريحان، فاطمة الزهراء فلا، على عبد العزيز، والمصور المتميز/حسام ربيع.

    وهناك برنامج مصاحب من ندوات ومحاضرات لمعرض الفنان/أحمد الجنايني، محاضرة الافتتاحية أ.د/طه قرني بعنوان "إشكاليات الفن ودوره في النهوض بالمجتمع" أدارها الدكتور/خالد البغدادي، وندوة "الحداثة في التشكيل" للأستاذة الصحفية/نجوي العشري والفنان/محمد كمال، والندوة الختامية يلقيها الفنان/أحمد الجنايني عن "تفعيل الحركة التشكيلية وإحداثيات الاتزان.. الواقع نموذجاً".

متابعة وتغطية

م. محمود سلامة الهايشة

كاتب وباحث مصري

Emails: [email protected]