هندسة الانتباه

العلوم والفنون والآداب

ديوان "مدينة الحوت" لـ يتسحاق لاعور في رسالة ماجستير بآداب المنصورة

 

      نوقشت رسالة الماجستير في الأدب العبري الحديث، للباحث/ حاتم منصور شفيق الجوهري وذلك بقاعة أحمد لطفي السيد بكلية الآداب جامعة المنصورة، يوم الأحد 3 يناير 2010، وكانت عنوان دراستها والتي نال عنها درجة الماجستير بتقدير امتياز (الاتجاه السياسي والفكري عند يتسحاق لاعور في ديوان "مدينة الحوت" مع ترجمة قصائده: دراسة تحليلية نقدية). وقد استمرت المناقشة لأكثر من ثلاث ساعات، وكانت مناقشة مفيدة وممتعة لجميع الحاضرين، حيث كانت مليئة بالكثير والكثير من المعلومات السياسية والفكرية لليهود واليهودية والصهيونية وإسرائيل، وما هو الفرق بين الشعر العبري القديم والحديث وبين الشعر العربي، وماذا حدث في القصيدة العبرية في مرحلة ما بعد الحداثة.

    وانقسمت الرسالة إلى جزأين، الجزء الأول وهو الفصل الأول التمهيد وهو مدخل الرسالة، والذي تناول فيه الباحث شرح وتحليل الفكر الماركسي واليسارية الذي ينتمي إليه تيسحاق لاعور الذي تناول ديوانه في رسالة، وقد شرح في هذا المدخل مرحلة الانقلاب البروتستنتي وظهور البروتستانتية في الفكر المسيحي، مما أدى إلى انقلاب في أوربا كلها مما أثر على اليهود فيما بعد، فكان الفصل الثاني من الرسالة والذي تناول فيه ترجمة لقصائد الديوان وشرح فيها معاني الألفاظ.

     وقد أشادت لجنة الحكم والمناقشة بالباحث، ووصفته بأنه باحث واعد وسوف يكون له مستقبل متميز في مجال اللغة العبرية وآدابها.

      أشرف على الرسالة كلا من: الأستاذ الدكتور/ شعبان محمد سلام-أستاذ اللغة العبرية وآدابها غير المتفرغ، والدكتور/ يحيى محمد عبد الله-أستاذ مساعد اللغة العبرية وآدابها-بقسم اللغات الشرقية-كلية الآداب-جامعة المنصورة.

     وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من أربعة أعضاء، لجنة الإشراف بالإضافة إلى الأستاذ الدكتور/ أحمد عبد اللطيف حماد-أستاذ الأدب العبري الحديث المتفرغ-بقسم اللغة العبرية-كلية الآداب-جامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور/ محمد محمود محمد أبو غدير-أستاذ الأدب العبري الحديث المتفرغ-بكلية الدراسات الإنسانية-جامعة الأزهر.   

     يعتبر يتسحاق لاعور نفسه أنه نبي ما بعد الصهيونية، وبالتالي بعد أن تأكله مدينة الحوت، معناها أن إسرائيل تأكل أنبيائها أو تأكل دُعاتها المحدثين، وبالتالي فهو شاعر رافض لهذه المدنية أو لهذه الدولة التي تقضي على أي فكر حادثي أو أي فكر جديد يخرج خارج نطاق الحركة الصهيونية أو نطاق الفكر الصهيوني.

     وجه الدكتور/ أحمد حماد نصيحة للباحث قائلاً: "على الأقل أن لم تستطع أن تكون محايداً علمياً، فتحيز لذاتك طالما أن الآخر يتحيز لذاته".

     فالصهيونية عندما دونت التاريخ الحديث دونته من وجهت النظر الصهيونية، فكانت لديها انتقائية في التدوين، وبالتالي ففي بعض الأحيان ننقل من ورائهم تلك الانتقائية وبالتالي فلابد على الباحثين التفكير والحظر عند النقل عنهم، ولا يسير الباحث ورائهم ويكون للباحث فكرة الخاص.

     ومن الأسئلة المهمة للغاية والمفيدة السؤال الذي وجهه الأستاذ الدكتور/ أحمد حماد للباحث: هل كان اليهود في أوربا أقلية دينية أم أقلية عرقية؟!، وكانت الإجابة النموذجية من الدكتور أحمد: هم عرق أوربي بحت، يدين بديانة يهودية، وليسوا أقلية عرقية بل هم أقلية دينية؛ وبالتالي فاليهود في أوربا كانوا أوربيين ينتمون لديانة أقلية، وبالتالي كل ما تعرضوا له من عذاب لأنهم كانوا أوربيين في المقام الأول ولكن ديانتهم هي ديانة أقلية، وبالتالي حدث لهم احتكاكات وتحرشات وشعور بالاضطهاد، فاليهود اضطهدوا في أوربا لأنهم أوربيون يدينون بديانة أقلية في المجتمع الأوربي المسيحي.

 

متابعة وتغطية: محمود سلامة الهايشة  

 

المصدر: تغطيه صحفية من إعدادنا.
  • Currently 236/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
79 تصويتات / 797 مشاهدة
نشرت فى 8 يناير 2010 بواسطة elhaisha

ساحة النقاش

محمود سلامة محمود الهايشة

elhaisha
محمود سلامة الهايشة - باحث، مصور، مدون، قاص، كاتب، ناقد أدبي، منتج ومخرج أفلام تسجيلية ووثائقية، وخبير تنمية بشرية، مهندس زراعي، أخصائي إنتاج حيواني أول. - حاصل على البكالوريوس في العلوم الزراعية (شعبة الإنتاج الحيواني) - كلية الزراعة - جامعة المنصورة - مصر- العام 1999. أول شعبة الإنتاج الحيواني دفعة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,546,071