authentication required

أنثى خلقت من رحم أيلول 

تغدق على الحلم فترديه حقيقة ..

وتضحك في وجه أسمرها بتلك العينين العميقة 

فيستوي عملاقا ..

ذاك الصنديد الذي تهجره الأحزان حين يراها ،

وحين تأتيه حروفها مسجاة على طبق من ضياء ..

لطالما قال لها : 

يا حبيبتي .... !!!

أنا رجل لا تبيت معي الهموم في مخدعي ، ولا تقاسمني وسادتي ليلا ..

ولكني مذ رأيتك أصبحتِ همي ونجمتي التي تهديني وأهتدي بها في ظلالي أو لظلالي ..

ما عدت أدري ..!

أنثى خلقت من رحم أيلول تمرست في تعذيب الكئابة على صفار الأوراق المتساقطة من أغصان الاشجار ..

تمردت على الحزن يخيِّم باكرا على شبابيك بيتها النائي الجميل ..

أنثى حاربت ظلمة النهايات في الحكايا بأمل الأصباح وزقزقة العصافير و ٱمتزاج الألوان في فرشاتها العتيقة ..

تلك الفرشاة التي لطالما واكبت شخبطاتها مذ كانت مراهقة تجري بضفيرتها في ساحة تلك المدرسة الثانوية العملاقة… 

المتجذرة في أطراف الحي كتلك السنديانة الخَرِفَة التي لا تزال تكافح النهاية وتمدِّد سنَّ التقاعد فيها كل عام… 

هي ، لا تزال تناضل بحروفها ..

بيُسراها،  لا تتعب من نقر الحروف تعاند الوقت والزمان والمكان والمزاج المتقلب وتعافر الضباب يسببه ترقرق الدموع في تلك المآقي العزيزة ..

لا تزال تناضل ضد النهايات وتصنع منها في كل يوم حياة جديدة… 

#_ندى_الروح

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 37 مشاهدة
نشرت فى 28 سبتمبر 2018 بواسطة elgaribhamed

عدد زيارات الموقع

107,843