ياراحلا
عند سكون الليل
بين أهداب القمر
تغفو رسالة
العمر السرمدي
حبر مزج بريق حسرة
ليسري بين أوردة اليراع
جرعة مرار
نقطة نقطة
تنزف على السطور
لا شيء يطربها سوى
صرير النقش
على وجه البردي
أتراها الحروف تكفي
أم أبجديتي
تاهت بين الضلوع
باحثة عن سنا برق
وهطول طال
بعد خريف رسم نهايات
جفاف
صحراء تشكلت
و هللت الأشواك تفرش دروب
الحنين
تغلف الفجر بالصمت
بطيئة تلك اللحظات
أسكرت الوقت فانتشى
على جبال همومي
وبين حدود غفلته
يتسلل النور يعبث
بكبريائه
مستنشقا عبق كلماته
يكتب
رسالة الغفران
أحمد إسماعيل/ سورية
