أيتها الشقراءُ الجميلة

لونك…لون الثلج 

فبل أن يذوب من حرارة اشتياقى

 ولهفتي إليك وعيونك مراءتي

أري فيها نفسي أحن إليك مثل طفل حديث

لن يشق النور عينه

أعرف الحنان من عبيرك

حين تضميني أحس بالطمأنينه

وقشعريرة الدفء تجذبنى نحوك

فى ليالى الشتاء البارده…..

شقراء الوجه هادئة الملامح

عيونها تنيرالطريق

وفمها لا ينضح إلا عسل اًيروى ظمئي

يقيني من العلل لا تتكلم إلابما قل ودل

ولا تسمع أذناها ما لا يليق

لا تمزح تعجبني سياستها بالحياة

تعتني بنفسها.…..

زهرةً بمفردها فى بستان

تكسوه الخضره 

تملأ منهُ حيزاً كبيرا

ًتسركل من نظر اليها

ولو بنظره عابره خاطفه…..

تتضحك تتضحك الدنيا…..

تبكي يهطل المطر.

وكأن الحياة تبكي من أجلها

رائحتها العبيرتعرف من بعيد

عندما تهب علينا نسماتها الزعفرانيه

فتعتر حولها هواء السماء والأرض…….

تمشي….

تتأرجح الأرضُ من تحت قدميها

تخطو باستحياء وكأن الأرض تبسط يدها لها

وحدها فاتحة الشهية

وسيمة مبهجة قامتها عالية…..

لباسها…الأسود الفضفاض

يظهر وجهها كالبدر 

غطاء الرأس يظهرها 

وكأن القمر نزل على وجهها

هي فقط أو كأن القمر بالفعل توأمها

أو نسختها الثانيه

أخجل من إطالة النظر إليها….. 

أحبها نعم …. 

أنا أحبها أحبها فى السر

فى الخفاء لا أبوح لنفسي اذان….. 

بحبها حتى لا تفسد الأنانية ما بيننا

 تملأ على وحداتي وأحلامي

أدين لها بكامل عمري

فهي حبيبتى وستظل حبيبتى

إلى ان تخرج منيتي

نعم أحبك أيتها الشقراء الجميلة

 

عزيز الشابي