لانك في البدء كنت قصيدتي، .. عنواني وأوردتي، .. قديس كل الدير وكنائس الكاثوليك، .. كاهن البلدة وعراب النزلاء والملوك،.. ولانني لا املك حسابا في البنوك، .. لأشتري قارب الحياة لديك،.. ولا زهرة صفراء في غابة لأنثر العبق فوق البحار وتحت مقلتيك،.. سأنتحر من فوق الغمام، .. سأرمي بروحي المخربة إلى الأعاصير، .. سأرسل برسالة إلى السماء اتحدث فيها عن ال انت وعن ال انا،، سأشكيك فيها فتجيبني الأطيار وتقول::: كأن هذا الحب يخنقك او كأنه يعيد خلقك من جديد،.. ولانك خيرت الذهاب سأفقدني بعدك،.. سأضحيني لأجلك،.. تخاصمني فصولك،.. يعاتبني ربيعك،.. تهجرني سنينك،.. ولانك انت انت رحلت وبعتني جنونك،..!

متى عفوت عني ساهديك شمسا لم يلمسها أحد،.. وكوكبا لم يسكنه أحد،.. ونجمة لم يقطفها أحد،.. ولانك انت وانت وانت وبيني وبينك ألف ميل،.. وستون عاما قبل ميلاد السنين،.. كتبتك قصة بلا عنوان،.. بقلم تائه حيران،.. رسمتك نزفا لدمي الهيجان،.. فقلدتني وسام العاشق الولهان،.. هناك في الافق القريب البعيد،.. حيث لا مواسم عشق ولا ندم طغيان،.. غزوت ألفاظي،.. واستعمرت صباحاتي،.. وضعت رحالك تحت الوريد وانشبت النيران بالشريان،..

في قمة سكوني يؤرقني ضجيج افكارك،.. اجدني بين النقاط وفواصلك،.. متبرعة عرش اوهامك،.. كينونتك،.. فدسترت حقوق جاريتك،.. وأعلنت قوانين مملكتك،.. ومحوت من عمري ثمانين سنة لأصول واجول، وبما انني عدت طفلة غير بالغة،.. ساعترف بانك حبيبي،  وصولجاني،. وقارب نجاتي،. وغواصة احشائي،.. ليعلن في ذلك الوقت قرار إقامة الحد على الطفلة الخرقاء،.. ولأنك في البدء كنت قصيدتي، .. غنيتني اغنية قبل ولادتي،.. فلا حاجة للحياة مادامت الطلقات تتهاوى في انتشاء،..

بقلم#بنت_الجزائر